عادة ما يظهر روماتيزم العضلات (Polymyalgia Reumatica) عند الأشخاص الأكبر من 55 سنة، كما أنه يصيب النساء أكثر من الرجال، ويؤدي إلى الشعور بألم وصلابة في الكتفين، والرقبة، والذراعين، وأسفل الظهر، والفخذين، ويشتد الألم في الصباح لمدة لا تقل عن ساعة قبل بدء تحسنه مع مرور اليوم، وتجدر الإشارة إلى أهمية المباشرة في علاج روماتيزم العضلات لما له من تأثير على حياة المريض كصعوبة التحرك، وارتداء الملابس، بالإضافة إلى اضطرابات النوم.[١][٢]

علاج روماتيزم العضلات

في الحقيقة، لا يوجد علاج للشفاء التام من روماتيزم العضلات، ولكن هناك بعض خيارات العلاج التي تهدف إلى التخفيف من الالتهاب، والألم، وصلابة العضلات، والتعب العام، كما تعمل على منع تطور الأعراض وتدهور الحالة، ويعتمد قرار اختيار إحدى هذه الأدوية للعلاج على بعض العوامل كعمر المريض، وتاريخه المرضي، والأدوية الأخرى التي يتناولها، وفيما يلي بيان لأهم العلاجات التي يمكن استخدامها لعلاج روماتيزم العضلات:[٣][٤]


الكورتيزونات

تعد الكورتيزونات أساسية لعلاج روماتيزم العضلات، وتقوم الستيرويدات على التخفيف من الالتهاب الناتج عن الإصابة بالمرض وبالتالي التخفيف من الأعراض. وغالباً ما يتم وصف حبوب البردنيزولون (Prednisolone) للعلاج بجرعة متوسطة ومن ثم البدء بتخفيض الجرعة بشكل تدريجي بعد تحسن الأعراض؛ فعادة ما يتم تخفيف الجرعة كل 1-2 شهر، وبالرغم من أن تحسن الأعراض قد يبدأ خلال أيام من بدء تلقي العلاج، إلّا أن العلاج غالباً ما يستمر لبضعة أشهر أو حتى بضع سنوات في بعض الأحيان. ويمكن أن تؤدي الكورتيزونات إلى بعض الأعراض الجانبية كتغيرات في الحالة الذهنية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ضعف في العظام، أو تقرحات في المعدة.[٥][٦]


أدوية تخفيف الألم

يمكن استخدام أدوية تخفيف الألم كالباراسيتامول (Paracetamol) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs-NSAIDs) كالإيبوبروفين (Iboprufen) والنابروكسين (Naproxen) للتخفيف من الألم وصلابة العضلات خلال فترة تخفيف جرعة الكورتيزونات، كما يمكن استخدامها لعلاج الحالات الخفيفة من روماتيزم العضلات.[٦][٣]


الميثوتريكسايت

الميثوتريكسايت (Methotrexate) هو أحد الأدوية المثبطة للمناعة ويتم استخدامه بالإضافة للكورتيزونات في الحالات كثيرة الانتكاس والتي لا يكفي الكورتيزون وحده لعلاجها، وذلك بهدف التقليل من جرعة الكورتيزون وتقليل مدة العلاج.[٦][٧]


التوسيلزيوماب

التوسيلزيوماب (Tocilizumab) وهو دواء بيولوجي يؤخذ على شكل حقنة تحت الجلد، مستخلص من خلايا حية يقوم على محاربة الالتهاب في الجسم، ويمكن استخدامه مع الستيرويدات لعلاج روماتيزم العضلات.[٤][٨]


الكالسيوم وفيتامين د

تعد هشاشة العظام (Osteoporosis) من الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تصيب الأشخاص الذين يتلقون علاج الكورتيكوستيرويد لفترات طويلة من الزمن؛ ولذلك يوصى من يتلقى العلاج لمدة 3 أشهر أو أكثر بتناول 1000-1200 ملليغرام من مكملات الكالسيوم الغذائية و600-800 وحدة عالمية من مكملات فيتامين د الغذائية للوقاية من ضعف العظام الناتج عن الستيرويدات.[٩]


البسفونيت

يمكن أن يوصي الطبيب بأدوية البسفونيت (Bisphonates) ومنها الألندرونيت (Alendronate) والرزدرونيت (Risedronate) التي تستخدم لعلاج هشاشة العظام والوقاية من فقدان العظام وانكسارها في حال الإصابة بهشاشة العظام.[١٠]


العلاج الطبيعي

قد يوصي الطبيب بخضوع المريض إلى جلسات العلاج الطبيعي في بعض الحالات.[٩]


متابعة علاج روماتيزم العضلات

سيكون هناك مواعيد متابعة منتظمة كل بضعة أسابيع للأشهر الثلاثة الأولى، ثم كل 3-6 أشهر بعد ذلك، بهدف التحقق من مدى الاستجابة للعلاج، أو تعديل الجرعة الدوائية عند اللزوم، والتحقق من الآثار الجانبية وكيفية التعامل معها، وخلال هذه المواعيد، سيخضع المريض لفحوصات دم للتحقق من مستويات الالتهاب لديه.[٦]




يجب مراجعة الطبيب إذا عادت الأعراض خلال أي وقت من العلاج، فقد تكون هناك حاجة إلى تعديل الجرعة.




نصائح وإرشادات عند الإصابة بروماتيزم العضلات

يقود الأشخاص المصابون بروماتيزم العضلات حياة طبيعية وصحية في حال الالتزام بالعلاج، ومراقبة الحالة، والالتزام بالتدابير اللازمة التي تساعد في التخفيف من أعراض روماتيزم العضلات والأعراض الجانبية للأدوية،[٥] وفيما يلي بيان لأهم النصائح والإرشادات التي ينصح بها مرضى روماتيزم العضلات:[٩][١٠]

  • الموازنة ما بين الراحة والحركة: فبالرغم من أنّ الإفراط في التمارين الرياضية قد يؤدي إلى زيادة شدة الأعراض، إلّا أنّ الحركة المعتدلة غالباً ما تساعد في التخفيف من ألم وصلابة العضلات، كما أن الراحة لازمة لإراحة الجسم من أنشطة الحياة اليومية.
  • تجنب الجلوس لفترة طويلة من الزمن: فينصح بالتوقف لممارسة بعض تمارين التمدد في حال الجلوس لمدة طويلة.
  • ممارسة تمارين الأثقال: وهي التمارين التي تقوم على تركيز الثقل على العظام سواء كانت تمارين حمل الأثقال أو التمارين التي تعتمد على ثقل الجسم كالمشي، والتي تساعد في تقوية العظام والوقاية من الإصابة بهشاشة العظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي: بالتركيز على تناول الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والأدوية الغنية بالكالسيوم كمنتجات الألبان والأسماك، كما ينصح بالحد من كمية تناول الملح للوقاية من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن احتباس السوائل.
  • التعرض لأشعة الشمس: وذلك للحصول على أكبر قدر ممكن من فيتامين د.

المراجع

  1. "Polymyalgia Rheumatica", Msd Manuals, 28/12/2021, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  2. "Polymyalgia Rheumatica", American College of Rheumatology, 28/12/2021, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Polymyalgia Rheumatica", Arthritis Foundation, 28/12/2021, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Polymyalgia Rheumatica and Temporal Arteritis", WebMD, 28/12/2021, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Polymyalgia Rheumatica (PMR) and Giant Cell Arteritis (GCA)", Cleveland Clinic, 28/12/2021, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Polymyalgia rheumatica", NHS, 28/12/2021, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  7. "Methotrexate and Polymyalgia Rheumatica Therapy", American Family Physician, 28/12/2021, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  8. "Polymyalgia Rheumatica", Vasculitis Foundation, 28/12/2021, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Polymyalgia rheumatica", Mayo Clinic, 28/12/2021, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Polymyalgia rheumatica (PMR)", Versus Arthritis, 28/12/2021, Retrieved 28/12/2021. Edited.