التعريف بروماتيزم العضلات
روماتيزم العضلات هو مرض يسبب التهاباً، وألماً، وتشنجاً في العضلات، وخاصة تلك الموجودة في الكتفين، والورك، ومما يميّز روماتيزم العضلات عن غيره هو أنّ الأعراض والعلامات عادة ما تظهر بشكل مفاجئ وتتطور بشكل سريع، كما أنّها عادة ما تكون أكثر شدة في فترة الصباح عند الاستيقاظ وتبدأ بالهدوء مع مرور ساعات اليوم.[١][٢]
أسباب الإصابة بروماتيزم العضلات
في الحقيقة، حتى الآن يبقى سبب الإصابة بروماتيزم العضلات غير معروف، إلّا أنّ هناك بعض النظريات التي ترجّح أنّه مرض مناعة ذاتية وأن هنالك عوامل جينية وأخرى بيئية تؤدي إلى الإصابة بمرض روماتيزم العضلات، كما ويُعتقد بأنّ السبب قد يكون التهاب في المفاصل والأكياس المحيطة بها الذي قد يؤدي إلى ألم في العضلات المحيطة بهذه المفاصل. بالإضافة لذلك هناك نظريات أخرى تشير إلى أنّ الإصابة بروماتيزم العضلات قد تُعزى إلى الإصابة بعدوى مرضية أدت لها.[٣][٤]
عوامل خطورة الإصابة بروماتيزم العضلات
من الممكن أن يكون بعض الأشخاص عرضة للإصابة بروماتيزم العضلات أكثر من غيرهم، وفيما يلي بيان لبعضها:[١][٥]
- الجنس: تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بروماتيزم العضلات؛ حيثُ أنّ الحالات التي تصيب النساء 2-3 أضعاف حالات الرجال.
- العمر: يصيب روماتيزم العضلات الأشخاص الأكبر عمراً؛ عادة ما بين 70-80 سنة ونادراً الأشخاص الأقل عمراً من 50 سنة.
- العرق: بالرغم من أنً روماتيزم العضلات قد يصيب الأشخاص من جميع الأعراق، إلّا أنّ الأشخاص الذين ينحدرون من الدول الإسكندنافية أو شمال أوروبا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة.
أعراض روماتيزم العضلات
قد يسبب روماتيزم العضلات العديد من الأعراض والعلامات التي من الممكن أن تؤثر على قيام المصاب بالأنشطة اليومية، ومنها:[٣][٦]
- ألم شديد مشابه لألم البرد وغالباً ما يبدأ في الكتفين ومن ثم ينتقل إلى أعضاء أخرى من الجسم.
- ألم شديد في المفاصل غالباً ما يكون في الجهتين من الجسم.
- التيبس الصباحي الذي قد يدوم لساعات أو حتى طوال اليوم في بعض الحالات الشديدة.
- زيادة شدة الألم عند عدم الحركة لفترات من الزمن.
- صعوبة الوقوف بعد الجلوس.
- صعوبة رفع اليدين إلى مستوى أعلى من مستوى الكتفين.
- الشعور بالتعب والضعف العام.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- فقدان الشهية.
- فقدان غير مبرر في الوزن.
- اضطرابات في النوم.
- تورم اليدين والساعدين نتيجة تجمع السوائل.
تشخيص روماتيزم العضلات
يجري الطبيب في الغالب فحصًا جسديًا لتقييم حركة العضلات وتحديد نطاق حركتها، وقد يوصي بإجراء الفحوصات في حال الشك بالإصابة بروماتيزم العضلات، ومنها:[٧][٨]
- فحوصات الدم المخبرية: التي يمكن استخدامها لتحديد ما إذا كان هنالك التهاب في الجسم من خلال فحص سرعة ترسب الدم (ESR) وفحص بروتين C التفاعلي (C-PR)، كما ويمكن إجراء فحوصات الدم المخبرية لاستبعاد الإصابة بأمراض أخرى كالتهاب المفاصل الروماتويدي من خلال فحصي معامل الروماتويد (Rheumatoid Factor) وفحص البروتين المضاد للسيترولينات (Anti CPP antibodies).
- الفحوصات التصويرية: ومنها تصوير الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
علاج روماتيزم العضلات
تجدر الإشارة إلى أنّه بالرغم من عدم وجود طريقة أو علاج للشفاء التام من روماتيزم العضلات، إلّا أنّ هنالك العديد من خيارات العلاج التي من الممكن أن تساعد على السيطرة على تطوّر الأعراض والتخفيف من شدتها.[٩]
العلاج الدوائي
تُعد الكورتيزونات العلاج الأساسي لروماتيزم العضلات، ولعل أكثرها استخدامًا البردنيزولون (Prednisolone) الذي يخفّف من الالتهاب ويساعد على التخفيف من الأعراض والعلامات بوقت قصير، وعادة ما يبدأ العلاج بجرعة متوسطة ومن ثم يتم تخفيف الجرعة بشكل تدريجي بعد تحسن الأعراض.[٤][٧] ويمكن استخدام بعض العلاجات الأخرى مع الكورتيزونات، ومنها:[٨][١٠]
- مسكنات الألم: وتحديدًا مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) التي تساعد على التخفيف من الألم والتيبس، ومنها الآيبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen).
- الميثوتريكسات: (Methotrexate) حيث أنّه يقوم بتثبيط جهاز المنعة، وبالتالي التخفيف من الالتهاب والأعراض، وعادة ما يُلجأ إليه في الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالكورتيزونات.
النصائح والإرشادات
هناك بعض التدابير والإرشادات التي يُنصح باتباعها للتخفيف من التأثيرات الجانبية لروماتيزم الأعراض وعلاجه، ومنها:[١٠][١١]
- تجنّب التدخين.
- تجنّب العوامل التي تؤدي إلى التوتر النفسي.
- الموازنة ما بين الراحة والحركة؛ حيثُ إنّ بعض أنواع الحركة والتمارين الرياضية تساعد بشكل كبير على التخفيف من أعراض روماتيزم العضلات.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على أطعمة غنية بالكالسيوم كالأسماك، ومنتجات الحليب، والملفوف؛ حيثُ أنّ الأدوية الستيرويدية تسبب نقص نسب الكالسيوم في الجسم.
- التعرض لأشعة الشمس لتدعيم الجسم بفيتامين د الأساسي لامتصاص الكالسيوم.
المراجع
- ^ أ ب "Polymyalgia rheumatica", Mayo Clinic, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Polymyalgia rheumatica", American College of Rheumatology, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Polymyalgia rheumatica: What you need to know", Medical News Today, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Polymyalgia Rheumatica", Arthritis Foundation, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Risk Factors and Possible Causes of Polymyalgia Rheumatica", Arthritis-Health, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Polymyalgia Rheumatica Symptoms", Arthritis Health, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Diagnosis -Polymyalgia rheumatica", NHS, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Polymyalgia rheumatica-Diagnosis&Treatment", Mayo Clinic, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Polymyalgia Rheumatica and Temporal Arteritis", WebMD, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Polymyalgia rheumatica (PMR)", Versus Arthritis, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Polymyalgia rheumatica", Arthritis Australia, 4/1/2022, Retrieved 4/1/2022. Edited.