ما الفرق بين الرحم المقلوب والرحم العادي؟

يتموضع الرحم بشكلٍ طبيعيّ في الحوض بين المستقيم والمثانة، ويبلغ طوله 7 سنتيمترات وعرضه 5 سنتيمترات تقريبًا،[١]ويميل الرحم بشكلٍ طبيعيّ عن منطقة عنق الرحم إلى الأمام باتجاه البطن، أمّا في حال الإصابة بالرحم المقلوب فإنّ الميلان يكون إلى الخلف باتجاه الظهر، ولهذا الاضطراب عدد من الأسباب والعوامل المختلفة.[٢]


ومن هذه الأسباب نوضح الآتي:[٣]

  • عدم انتقال الرحم إلى موقعه الطبيعيّ خلال مرحلة البلوغ.
  • التصاقات الحوض كالناجمة عن إجراء عمل جراحيّ في الحوض.
  • الإصابة بالانتباذ البطانيّ الرحميّ.
  • الإصابة بتليّف الرحم أو الأورام الليفيّة الرحميّة.


هل يوجد فرق بين الرحم المقلوب والرحم العادي من حيث فرصة الحمل؟

في الغالب لا يؤثر اضطراب الرحم المقلوب بحدّ ذاته على فرصة الحمل لدى المرأة، ولكن في المقابل فإنّ الاضطراب قد يكون ناجمًا عن أحد الأسباب التي قد تحدّ من خصوبة المرأة أو قدرتها على الحمل، أو قد يكون مصحوبًا بأحد هذه الاضطرابات وإن كانت ليست السبب المباشر للإصابة بانقلاب الرحم، ويمكن في الحالات التي تواجه فيها المرأة صعوبة في الحمل اتّباع إحدى تقنيّات الحمل المساعدة مثل أطفال الأنابيب.[٢]


وعند حدوث الحمل لدى النساء المصابات بانقلاب الرحم فإنّ ذلك لن يؤثر في فرص نجاح الحمل، إلّا أنّ المرأة قد تعاني من بعض الأعراض الناجمة عن ضغط الرحم على الظهر أو على المثانة، فقد تعاني من سلس في البول أو صعوبة في التبوّل، بالإضافة إلى صعوبة الكشف عن الحمل في بدايته بالسونار فوق البطن والحاجة إلى إجراء السونار المهبليّ، وفي الغالب سوف يعود الرحم إلى موضعه الطبيعي خلال الفترة الممتدة بين الأسبوع 10 - 12 من الحمل.[٢]


هل توجد أعراض تُشير إلى الرحم المقلوب لدى المرأة؟

لا، غالبًا لا يُسبّب الرحم المقلوب بحدّ ذاته أيّ أعراض على المرأة المصابة، وفي بعض الحالات النادرة قد تعاني المرأة من أعراض مرافقة للرحم المقلوب مثل الألم البسيط والانزعاج،[٤]وفي الغالب ترتبط الأعراض الظاهرة على المرأة المصابة بالاضطراب الصحيّ الذي قد يُصاحب انقلاب الرحم.[٣]


هل تحتاج حالات الرحم المقلوب عند المرأة أي علاجات؟

لا تحتاج معظم حالات الرحم المقلوب الخضوع للعلاج، وقد يقتصر العلاج في حال الكشف عن الإصابة على علاج الاضطرابات الأخرى المصاحبة له أو المسبّبة له مثل بعض أنواع الالتصاقات والانتباذ البطانيّ الرحميّ.[٤]


ملخص المقال

يقتصر الفرق بين الرحم المقلوب والرحم الطبيعيّ على تموضع الرحم في الحوض، ففي الحالات الطبيعيّة يميل الرحم إلى الأمام باتّجاه البطن، أمّا في الرحم المقلوب فإنّه يميل إلى الخلف باتّجاه الظهر، ولا يؤثر الانقلاب بحدّ ذاته في فرصة الحمل أو استمراريّة الحمل، كما لا يصاحبه أيّ من الأعراض في الغالب، ولكن قد تُسبب الاضطرابات المسبّبة لانقلاب الرحم بعض الأعراض وصعوبة في الحمل.

المراجع

  1. "The uterus", cancer, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What You Should Know About Retroverted Uterus", healthline, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Retroverted uterus", betterhealth, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Retroversion of the uterus", mountsinai, Retrieved 7/2/2022. Edited.