يعد الورم الليفي ورمًا رحمي المنشأ؛ إذ ينمو إما داخل الرحم، أو في الخارج على سطح الرحم، ويعد أمرًا شائعًا عند النساء في سن الإنجاب، ولا يعتبر الورم الليفي سرطانيًا ولا يترافق حدوثه مع زيادة الخطر للإصابة بالسرطان، وغالبًا ما يؤثر الورم الليفي على العديد من جوانب الحياة لدى المرأة كالدورة الشهرية مثلًا،[١]فكيف يؤثر الورم الليفي على الدورة الشهرية لدى السيدات؟


كيف يؤثر الورم الليفي على الدورة الشهرية؟

لا تسبب معظم الأورام الليفية الصغيرة أي أعراض، ولكن تبين أنّ الأورام الليفية الكبيرة لها بعض التأثيرات على الدورة الشهرية للسيدات، ومن هذه التأثيرات ما يأتي:[٢]


النزيف الغزير للدورة الشهرية

يُعرَّف النزيف الغزير عادةً، بأنه استمرار فترة الحيض لأكثر من 8 أيام بما يتطلب تغييرًا متكررًا للمنتجات الصحية، وقد يتضمن النزيف الغزير أيضًا ملاحظة تكتلات (خثرات) دموية.[٣]


وتوجد عدة نظريات تفسر ارتباط النزيف الغزير بالورم الليفي، ومن هذه النظريات ما يأتي:[٣]

  • قد تسبب الأورام الليفية ضغطًا على الرحم؛ مما يسبب نزيفًا أكثر من المعتاد.
  • قد تؤثر الأورام الليفية على فاعلية انقباض الرحم؛ مما يؤدي إلى النزف الغزير.
  • يُسبب الورم الليفي ارتفاع البروستاجلاندين (Prostaglandin) الأمر الذي يؤدي إلى حدوث النزيف الغزير.
  • تحفز الأورام الليفية نمو الأوعية الدموية، مما يسبب غزارة الدورة الشهرية.


عدم انتظام الدورة الشهرية والتبقيع خلالها

قد تُسبب الأورام الليفية أيضًا عدم انتظام الدورة الشهرية،[٢]وقد يُعزى سببها أيضًا إلى تحفيز نمو الأوعية الدموية في الرحم الأمر الذي يزيد أيضًا من فرصة حدوث تبقيع أو نزيف بين الدورات الشهرية.[٤]


هل يُسبب الورم الليفي أي تأثيرات أخرى على السيدات؟

نعم، بالإضافة لتأثير الورم الليفي على الدورة الشهرية، فإنه قد يُسبب تأثيرات أخرى على السيدات، ومنها ما يأتي:[٢]

  • الشعور بالضغط في منطقة الحوض.
  • الشعور بالامتلاء أو النفخة.
  • كثرة التبول، في حال ضغط الورم الليفي على المثانة.
  • ألم أثناء الجماع.
  • آلام أسفل الظهر.
  • الإمساك.
  • إفرازات مهبلية مزمنة.
  • زيادة حجم البطن، مما يجعل المرأة تبدو كالحامل.


متى تجب مراجعة الطبيب؟

تتطلب معظم حالات الورم الليفي الرحمي مراجعة الطبيب لتحديد المسبب وعلاجه، وتُعدّ مراجعة الطبيب ضرورية في الحالات الآتية:[١]

  • المعاناة من ألم الحوض المستمر، والذي لا يختفي أو يقل.
  • عدم القدرة على إفراغ المثانة نهائيًا أو عدم القدرة على التبول.
  • فقر الدم (الأنيميا).


ملخص المقال

يعد الورم الليفي أمرًا شائعًا بين النساء في سن الإنجاب، ومن الممكن أن يتسبب بعدة تأثيرات، خاصة على الدورة الشهرية من ناحية غزارتها، عدم انتظامها والنزف بين فترات الدورة الشهرية، وقد لا يتسبب الورم الليفي بأي أعراض خاصةً إذا كان صغيرًا، ومع ذلك فإنّ الأمر يستدعي مراجعة الطبيب بشكل دوري، خاصةً عند الشعور بالأعراض السابقة واستمرارها لفترة طويلة وذلك لتقديم العلاجات المناسبة.

المراجع

  1. ^ أ ب Mayo clinic staff (16/9/2021), fibroids are noncancerous growths,almost never develop into cancer. "Uterine fibroids", Mayo clinic, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Uterine Fibroids", Cleveland clinic, 24/8/2020, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Kerry Weiss (16/11/2020), fibroids may put pressure,periods and spotting between periods. "The Link Between Uterine Fibroids and Heavy Menstrual Bleeding", Everyday health, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  4. "How do Fibroids Affect Menstruation?", drbozmd, Retrieved 4/7/2022. Edited.