تتسبب العديد من الأمور في احمرار الأذن، وعلى الرغم من أنه غالبًا ما لا يشير لحالةٍ خطيرةٍ أو ضارة، إلا أنه من المهم مراقبة الأعراض الأخرى المصاحبة له لتحديد ما إذا كان هناك حاجة لمراجعة الطبيب.[١]


علاج احمرار الأذن

تختلف خيارات العلاج المتاحة لاحمرار الأذن بحسب السبب الأساسي الكامن وراء حدوثه،[٢] وفيما يأتي توضيحًا لأبرز الأسباب المحتملة لاحمرار الأذن وطرق علاج كلٍ منها:


حروق الشمس

يؤدي التعرض لأشعة الشمس وأسرة التسمير إلى احمرار الأذن، بالإضافة لأعراضٍ أخرى كالشعور بالحرقان في الأذن المصابة، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يتقشر الجلد أو تظهر عليه بثور وقرح، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية يمكن لأي شخص علاج حروق الشمس الخفيفة باستخدام المنتجات المتاحة بدون وصفة طبية مثل جل الألوفيرا، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، أو تطبيق كمادات باردة ورطبة على جلد الأذن الحمراء.[٢]


متلازمة الأذن الحمراء

يعاني المصاب بمتلازمة الأذن الحمراء (RES - Red Ear Syndrome) من احمرارٍ وحُرقةٍ في إحدى الأذنين أو كلتيهما، كما يمكن أن ينتقل ذلك من جانبٍ واحدٍ من الوجه للجانب الآخر، وتختلف خيارات العلاج الممكنة لمتلازمة الأذن الحمراء من مصابٍ لآخر، ومع ذلك غالبًا ما تُستخدم أدوية علاج الصداع النصفي لعلاجها.[٣]




لا تساعد الجراحة والعلاجات المنزلية كثيرًا على علاج متلازمة الأذن الحمراء وأعراضها، على الرغم من أن بعض المصابين يشعرون بالراحة عند وضعهم كمادات الثلج على الأذن المصابة.




التهاب الجلد الدهني

عادةً ما يؤثر التهاب الجلد الدهني (Seborrheic Eczema) في فروة الرأس، إلا أنه يمكن أن يُصيب أجزاء أخرى من الجسم كالوجه، والأذنين، والصدر، وأعلى الظهر، وتشمل أعراضه احمرار الأذن، وتقشر الجلد، وقشرة الرأس، ولحُسن الحظ لا يعد التهاب الجلد الدهني حالةً خطيرة، وبالتالي يمكن علاج التهاب الجلد الدهني في فروة الرأس من خلال الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية أو الأدوية الموصوفة، وعادةً ما تُعالج الحالات الخفيفة منه باستخدام الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية والأدوية الموصوفة مثل شامبو قشرة الرأس الذي يحتوي على السيلينيوم، أو بيريثيون الزنك (Zinc Pyrithione)، أو شامبو قطران الفحم.

كما يمكن أن يصف الطبيب شامبو مضاد للفطريات يحتوي على السيكلوبيروكس (Ciclopirox)، بينما ينطوي علاج الحالات الشديدة على شامبو يحتوي على بيتاميثازون فاليرات (Betamethasone Valerate)، أو كلوبيتاسول (Clobetasol)، أو فلوسينولون (Fluocinolone)، وللمساعدة على علاج الأعراض التي تظهر على الوجه بما في ذلك الأذنان تُستخدم مضادات الفطريات الموضعية، وأدوية الكورتيزون، ومثبطات الكالسينيورين (Calcineurin Inhibitors).[٤]


التهاب سمحاق الغضروف

يحدث التهاب سمحاق الغضروف (Perichondritis) نتيجةً لعدوى بكتيرية، أو إصابة الأذن بسبب عملية جراحية، أو ثقب الأذن خاصةً ثقب الغضروف، أو ممارسة رياضات تتطلب الاحتكاك الجسدي، أو تلقي صدمة في جانب الرأس، كما تزيد الجراحة والحروق والوخز بالإبر من خطر الإصابة بهذه الحالة، وتشمل أعراضه الشائعة ألم وتورم واحمرار الأذن، وينطوي العلاج الشائع على استخدام المضادات الحيوية إما عن طريق الفم أو من خلال الوريد، وعادةً ما تُعطى المضادات الحيوية لمدة 10 أيام إلى عدة أسابيع، وفي حال كان هناك تجمّع من القيح في الأذن المصابة، فسيحتاج المصاب للتخلص منه جراحيًا، وإزالة الجلد الميت والغضاريف.[٥]


التهاب الغضروف الناكس

يؤثر التهاب الغضروف الناكس (Relapsing Polychondritis) في غضروف الأذن أيضًا، وعادةً ما يكون سببه خللاً في جهاز المناعة، وتشمل أعراضه الأولى ألم واحمرار في الأذن يمكن أن يستمر لأيامٍ أو أسابيع، ومن المحتمل أن ينتشر الألم لأجزاءٍ أخرى من الأذن، ولعلاجه يصف الطبيب أدوية الكورتيزون ومضادات الالتهاب المُسكنة للألم، بينما قد تتطلب الحالات الأكثر تقدمًا تناول أدويةً قويةً تستهدف جهاز المناعة، أو الجراحة.[١]


التهاب النسيج الخلوي

التهاب النسيج الخلوي (Cellulitis) هو اضطراب جلدي يمكن أن يُصيب أي جزء من الجسم تقريبًا بما في ذلك الأذن، وتشمل أعراضه تورم الجلد والأنسجة الواقعة تحته واحمراره، وفيما يأتي بعض خيارات العلاج المتاحة لالتهاب النسيج الخلوي:[٦]

  • مسكنات الألم.
  • المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم في حال لم تكن العدوى شديدة جدًا، ويستمر العلاج بها لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلى 10 أيام.
  • حقن المضادات الحيوية في الوريد (IV) أو الحقن العضلية في حال كانت العدوى شديدة.




على الرغم من أن العلاجات المنزلية يمكن أن تساعد على تسريع الشفاء من التهاب النسيج الخلوي، إلا أنها لن تتمكن من علاجه بمفردها، وبالتالي فإن استخدام المضادات الحيوية يعد أمرًا أساسيًا.





المراجع

  1. ^ أ ب Natalie Silver (10/6/2019), "Why Are My Ears Red?", healthline, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب MaryAnn De Pietro (14/1/2020), "What causes hot and red ears?", medicalnewstoday, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  3. ↑ Dennis Newman (17/9/2020), "What Is Red Ear Syndrome?", webmd, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  4. ↑ Angelica Bottaro (6/7/2021), "What Causes Red Ears?", verywellhealth, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  5. ↑ "Perichondritis", medlineplus, 4/2/2022, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  6. ↑ Sandra Gonzalez Gompf, "Cellulitis", emedicinehealth, Retrieved 10/2/2022. Edited.