يحتاج الشخص المصاب بارتخاء المثانة لعلاج الحاجة الملحة والمتكررة للتبول، حيث يصل لمرحلة يصعب السيطرة عليها، قد تسبب تسريبًا غير مقصود للبول، مما قد يخلق شعورًا بالحرج والانزعاج، تعرف على طرق العلاج المناسبة لارتخاء المثانة، وأهم النصائح التي من شأنها أن تساعد على العلاج.[١]


علاج ارتخاء المثانة

يعتمد علاج ارتخاء المثانة بشكل أساسي على ممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلات المثانة لتقليل تسريب البول، وفي حال عدم نجاحها يصف الطبيب أدوية لإرخاء المثانة، مثل دواء ديتروبان، أو فيزيكير، ويلجأ الطبيب للإجراءات الطبية والجراحية في الحالات التي لا تستجيب للأدوية، مثل تحفيز العصب العجزي، وتحويل مجرى البول، أو حقن البوتوكس، وفيما يلي بيانا لخيارت العلاج المتاحة:[٢]


العلاجي التحفظي بدون استخدام الأدوية

تعد ممارسة تمارين الرياضية أحد طرق تقوية عضلة المثانة والحوض أساس علاج ارتخاء المثانة، بالإضافة لاتباع بعض النصائح الهامة، وفيما يلي بيانا لها:[٣][٤]

  • ممارسة تمارين تقوية قاع الحوض، أو كما تعرف بتمارين كيجل، تعد الخيار الأول لعلاج ارتخاء المثانة، ويستمر الشخص عليها لمدة 6 أسابيع قبل تقييم الحاجة للعلاج الدوائي،
  • اجلس على كرسي بوضع مستقيم، وحاول شد عضلات الحوض، كما لو أنك تحاول منع نزول البول لمدة ثانيتين، ومن ثم أرخها.
  • كرر الشد والرخي 15 مرة، ومارس التمرين 3 مرات في اليوم.
  • حاول زيادة شد العضلات لدمة ثانية في كل أسبوع، حتى تصل لمدة 10 ثواني في كل مرة تشد فيها عضلات الحوض.
  • الاعتدال بكمية السوائل التي تشربها خلال اليوم، بحيث لا تتجاوز 1-1.5 لتر.
  • تجنب المشروبات المدرة للبول، مثل المشروبات الغازية، والكافيين، والكحول.
  • مراجعة الطبيب لعلاج السعال أو الإمساك، إن كنت تعاني من أي من هذه المشاكل فاحرص على علاجها حيث تزيد من مشكلة ارتخاء المثانة.


العلاجات الدوائية لارتخاء المثانة

في حال كانت العلاجات التحفظية غير كافية يصف الطبيب أدوية لترخية عضلات المثانة، تتحكم في انقباض المثانة، وتساعد على إعادتها إلى وضعها الطبيعي، تؤخذ الأدوية على شكل حبوب وقد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل جفاف الفم، والإمساك، وغباش في الرؤية، ومن أبرز الأمثلة عليها:[٥][٦]

  • أوكسيبوتينين (Oxybutynin)، مثل ديتروبان (Ditropan).
  • تولتيرودين (Tolterodine)، مثل ديتروسيتول (Detrusitol).
  • سولفيناسين (Solifenacin)، مثل فيزيكير (Vesicar).
  • فيزوتيرودين (Fesoterodine)، مثل توفياز (Toviaz).
  • داريفيناسين (Darifenacin)، مثل إينابلكس (Enablex).
  • تروسبيوم (Trospium)، مثل سبازمكس (Spasmex).
  • يرابيغرون (Mirabegron)، مثل بيتميغا (Betmiga).



يمكن للطبيب أن يصف حبوب ممتدة المفعول أو لصقات الأوكسيبيوتينين على شكل لصقات لتجنب الآثار الجانبية، وزيادة فعالية الدواء.




الإجراءات الطبية والجراحية لارتخاء المثانة

يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية لعلاج ارتخاء المثانة في الحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى، وهناك العديد من الخيارات الجراحية التي تشمل ما يأتي:

  • تحفيز العصب العجزي (Sacral nerve stimulation): يتم استخدام جهاز مشابه للأجهزة المنظمة لضربات القلب، بحيث يوضع الجهاز تحت جلد البطن، ويتم وصله بسلك بالقرب من الأعصاب العجزية، أي بالقرب من العصعص، وهي الأعصاب التي تربط بين الحبل الشوكي وأنسجة المثانة، ومن ثم إرسال إشارات لتحفيزها، حيث أثبت أن لتحفيزها أثر فعال لعلاج ارتخاء المثانة.[٧]
  • تكبير المثانة (Augmentation cystoplasty): وهو إجراء ترميمي، هدفه زيادة سعة المثانة، تُستخدم فيه أجزاء من الأمعاء لتحل محلّ أجزاء من المثانة، ولكن بعد هذا الإجراء، سيحتاج الشخص إلى استخدام القسطرة بشكل متكرر لبقية حياته لتفريغ مثانته.[٧]
  • تحويل مجرى البول: يتم في هذا الإجراء توجيه الأنابيب الممتدة من الكلى إلى خارج الجسم مباشرةً بدلا من المثانة، بحيث لا يتدفق البول إلى المثانة.[٦][٨]
  • حقن البوتوكس للمثانة: قد تساعد حقن البوتوكس على تقليل أعراض ارتخاء المثانة أو التخلص منها تمامًا، ولكن سيحتاج الشخص بعد ذلك إلى الاستعداد لإجراء قسطرة مؤقتة، وتحتاج المرأة التي تقوم بذلك لإدخال قسطرة بنفسها عدة مرات في اليوم إذا كانت هناك أي مضاعفات من الإجراء، وقد يزيد هذا الإجراء من خطر الإصابة بالتهابات البول في كثير من الأحيان.[٦][٨]


نصائح عامة للتخفيف من أعراض ارتخاء المثانة

تشمل أهم النصائح لتخفيف أعراض ارتخاء المثانة ما يأتي:[٩][١٠]

  • قلل من الأطعمة والمشروبات التي تهيج المثانة، مثل المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، والشوكولاتة وبعض الثمار الحمضية والطماطم.
  • قلل من الوزن الزائد، واحرص على ممارسة التمارين الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي.
  • درّب نفسك على تأخير إفراغ المثانة، انتظر في البداية بضع دقائق قبل ذهابك إلى الحمام عند اضطرارك لذلك، واعمل على زيادة مدة الانتظار تدريجيًّا، ولكن جرب ذلك بعد استشارة الطبيب، فقد يكون لدى البعض تأثير سلبي نتيجة الانتظار لفترة قبل الذهاب إلى الحمام.
  • اتبع جدولا يومي محدد للتبول، فبدلاً من الذهاب عندما تشعر بالحاجة، اذهب في أوقات محددة خلال اليوم تحددها بمساعدة طبيبك، إذ قد يساعد ذلك على منع هذا الشعور الملحّ بالتبول واستعادة السيطرة.
  • أضف الألياف إلى نظامك الغذائي لتحسين عملية الهضم، ومن ذلك دقيق الشوفان والحبوب الكاملة، والفواكه والخضروات والفاصوليا الطازجة والمجففة.
  • تجنب تناول المشروبات قبل النوم، واسأل طبيبك، إذا كان عليك تخفيف السوائل في أي وقت آخر من اليوم.
  • أخبر طبيبك إن كنت تتناول مدرات للبول، فقد تزيد من المشكلة، ويحتاج الطبيب لتقييم حاجتك لاستخدامها بناء على حالتك.


المراجع

  1. bladder, also called OAB,of urine (urgency incontinence "Overactive bladder", mayoclinic, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  2. "Overactive Bladder (OAB)", urologyhealth, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  3. "overactive-bladder-syndrome", racgp, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  4. "Management of overactive bladder syndrome", ncbi, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  5. "Overactive Bladder", clevelandclinic, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Overactive Bladder Syndrome", patient, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Overactive Bladder", cedars-sinai, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  8. ^ أ ب "(Overactive Bladder Syndrome (OAB", ruh, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  9. "Treatment Options for Overactive Bladder", webmd, Retrieved 2/2/2022. Edited.