يحدث ارتفاع في نسبة المعادن الثقيلة عندما يمتص الجسم كمية كبيرة من المعادن مثل: الزئبق، الرصاص، والزرنيخ والكادميوم وغيرها، ويكون التعرض لهذه المعادن عن طريق امتصاصها من الطعام والجو المحيط والمياه الملوثة وبعض الأدوية، وأما عن علاجها فهو يعتمد على التراكيز المتراكمة في الجسم، والتي يمكن التخلص منها بطرق مختلفة. [١]
هل يحتاج الارتفاع البسيط في نسبة المعادن الثقيلة في الجسم للعلاج الطبي؟
لا، إذ أنّه في حال كان الارتفاع في نسبة المعادن الثقيلة في الجسم بسيطًا، يجب الابتعاد عن مصدر التعرّض للمعادن حيث يُعتبر هذا الإجراء الأمثل في هذه الحالة، ويكون ذلك اعتمادًا على سبب التسمم بالمعادن الثقيلة؛ فمثلًا قد يتضمن الابتعاد عن العمل فترة كافية، أو تغيير النظام الغذائي، إضافة إلى تعليمات أخرى يحددها الطبيب.[٢]
كيف يتم علاج الارتفاع الكبير في نسبة المعادن الثقيلة في الجسم؟
أما في حال كانت نسبة المعادن كبيرة جدًا أي في حالات التسمم بالمعادن الثقيلة الحاد، يتم استخدام علاجات تسمى علاجات مخلبية (chelating agents) تأتي على شكل حبوب عبر الفم أو الحقن، وتعمل على الارتباط بالمعادن ومساعدتها على الخروج من الجسم عبر البول، ولكن يجب استخدامها فقط في حالات التسمم الحاد؛ نظرًا لأنها قد ترتبط بمعادن مهمة في الجسم، ومن الأمثلة عليها:[٣]
- ديميركابرول (Dimercaprol).
- إيديتات الكالسيوم ثنائي الصوديوم (EDTA).
- البنسيلامين (Penicillamine).
وهناك أيضا بعض الخيارات الأخرى التي يمكن استخدامها لعلاج ارتفاع نسبة المعادن الثقلية وهي:[٣]
- غسيل المعدة لإزالة المعادن التي تم ابتلاعها.
- استخدام الفحم المُنشّط عبر الفم ليعمل على امتصاص المعادن.
- غسيل الكلى أو الطرق الأخرى التي تعالج فشل الكلى في حال حدوثها.
- إعطاء السوائل عبر الوريد.
هل يعتبر إزالة المعادن الثقيلة آمنًا؟
من المهم سؤال الطبيب قبل أخذ أي دواء مهما بدا آمناً وفعالاً، وبالرغم من أنّ ترك ارتفاع المعادن في الجسم بلا علاج قد يؤدي إلى مشكلات صحية مختلفة،[٢] إلا أنّ استخدام الأدوية للتخلص من المعادن الثقيلة كالأدوية المخلبية قد يُسبب ظهور أعراض جانبية، منها:[١]
- الصداع
- نقص في مستوى الكالسيوم في الدم.
- هبوط في ضغط الدم.
- مشكلات في الكلى.
لذا يجب أن يكون العلاج بإشراف الطبيب من أجل ضمان استخدام الدواء الأمثل للمريض.[٢]
هل يوجد علاجات بديلة للتخلص من ارتفاع نسبة المعادن الثقيلة في الجسم؟
يمكن أن يقوم الشخص بالتخلص من المعادن الثقلية في جسمه تدريجيًا من خلال تغيير طبيعة طعامه، حيث توجد أطعمة قد تساعد في التخلص من المعادن الثقيلة في الجسم، مثل السبيرولينا وغيرها، إلا أنه من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها ومن هذه الأطعمة ما يأتي:[١]
- الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والنخالة.
- الأطعمة الغنية بالكبريت، مثل الثوم والبروكلي.
- الكزبرة.
إضافة إلى بعض أنواع المكملات الغذائية التي قد تكون مفيدة أيضًا في التخلص من المعادن الثقيلة، ولكن يجب سؤال الطبيب عنها وتوخي الحذر أثناء استخدامها،[١] علمًا بأنّ هذه المكملات الغذائية لم تُرخّص من قبل إدارة الغذاء والدواء وأغلبها لم يُدرس أمانها وفعاليتها،[٢] ومنها:[١]
- الجلوتاثيون.
- بكتين الحمضيات المعدل (Modified citrus pectin).
- الأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت.
- حمض ألفا ليبويك.
- السيلينيوم.
خلاصة المقال
يمكن التخلص من ارتفاع نسبة المعادن الثقيلة في الجسم من خلال إيقاف التعرّض لها اعتمادًا على المسبب، وهو الحل الأمثل في حال كان الارتفاع بسيطًا، أما بالنسبة للحالات الشديدة، فيطلب الأطباء استخدام أدوية تسمى الأدوية المخلبية من أجل الارتباط في المعادن والتخلّص منها خارج الجسم، كما يوجد بعض العلاجات البديلة التي قد تساهم في التخلص من مشكلة ارتفاع المعادن الثقيلة في الجسم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "What is a heavy metal detox?", medicalnewstoday, Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Heavy Metal Poisoning", healthline, Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Is Heavy Metal Poisoning? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 29/1/2022. Edited.