تعتبر الحصبة الألمانية من الأمراض الجلدية النادرة والناتجة عن عدوى فيروسية، وينتج عنها طفح جلدي أحمر ينتشر في جميع أجزاء الجسم، وعادة ما يظهر الطفح الجلدي بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالحصبة الألمانية.[١][٢]

علاج الحصبة الألمانية

غالبًا ما تكون أعراض الحصبة الألمانية خفيفة ولا تحتاج إلى علاج، إذ أن الأعراض تزول من تلقاء نفسها، كما أن استخدام العلاجات لا يقلل من فترة المرض ولا يساعد على التخلص من الفيروس بشكل أسرع، بل يساعد على التخفيف من شدة الأعراض، ولا يمكن أيضًا استخدام المضادات الحيوية لعلاجها، وذلك لأنها ناتجة عن الإصابة بعدوى فيروسية وليس عدوى بكتيرية، لذا ينصح الأطباء فقط بعزل المريض وجعله يأخذ قسط كافي من الراحة، بالإضافة إلى استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل: البراسيتامول المتواجد بالصيدليات باسم باندول (Panadol) لخفض الحرارة إذا لزم الأمر.[٣]


علاج الحصبة الألمانية لدى الأطفال

كما ذكرنا سابقًا لا يوجد علاج محدد للحصبة الألمانية، ولكن يفضل عرض الأطفال المصابين على الطبيب لتأكيد التشخيص، ويجب الانتباه إلى إعطاء الطفل كميات كافية من السوائل، وجعله يأخذ قسط كافي من الراحة، كما ويجب الانتباه إلى درجة حرارته وفحصها باستمرار، ويمكن أيضًا إعطاء الطفل خافضات الحرارة مثل: الباراسيتامول أو البروفين بالجرعة المناسبة لعمره، مع ضرورة تجنب إعطائه الأسبرين لأنه يمكن أن يسبب الإصابة بمتلازمة راي، وهي حالة خطيرة ومهددة للحياة.[٤][٥]


الحصبة الألمانية لدى الحامل

قد يكون مرض الحصبة الألمانية خطيرًا على المرأة الحامل وجنينها، خاصة إن كانت الإصابة خلال الأشهر الأولى من الحمل، إذ تسبب ما يسمى بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، والتي يمكن أن تعرض حياة الجنين للخطر، وتجعله عرضة لخطر الإصابة بعيوب خلقية شديدة، مثل: عيوب في القلب، وفقدان السمع، وتلف الكبد والطحال، والإعاقات الذهنية، وانخفاض وزن الولادة وغيرها، وكما ذكر سابقاً لا يوجد علاج محدد للحصبة الألمانية للحوامل، سوى الراحة وتناول الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة.[٦]


مطعوم الحصبة الألمانية

يعتبر مطعوم الحصبة الألمانية الطريقة الوحيدة للوقاية من الإصابة بها، وهو لقاح يوفر حماية من الإصابة بنسبة تقدر بـ95% لفترة طويلة الأمد يمكن أن تصل إلى مدى الحياة، ويعد مطعوم الحصبة الألمانية جزء من برنامج التطعيم في معظم البلدان، ويتم إعطاءه في العادة مع لقاح الحصبة ولقاح النكاف (MMR)، ويعطى في العادة على جرعتين الجرعة الأولى عند عمر 12-15 شهرًا، تليها جرعة ثانية عند عمر 4-6 سنوات،[٧][٨] ويمكن أن يُعطى اللقاح قبل ذلك للأطفال الذين سيسافرون إلى مناطق غير خاضعة للتطعيم، كما يمنع إعطاء اللقاح للمرأة الحامل أو المرأة التي تخطط للحمل في غضون شهر، ويمكنها أخذه بعد الولادة مباشرة،[٤] ويمنع أيضًا إعطاءه للأشخاص المصابين بالسرطان أو أحد اضطرابات الدم، أو الأشخاص الذين يأخذون أدوية تؤثر في جهاز المناعة لديهم، أو الأشخاص الذين يعانون من ردود فعل تحسسية،[١] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن أخذ المطعوم يسبب بعض الأعراض الجانبية البسيطة، مثل: الحمى الخفيفة، والطفح الجلدي، والألم، والاحمرار في موقع الحقن، بالإضافة إلى بعض الآلام في العضلات.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب "Rubella", mayoclinic, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  2. "Rubella (german measles)", nhs, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  3. "Rubella", webmd, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Rubella (German Measles)", kidshealth, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  5. "Rubella in babies and children", pregnancybirthbaby, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  6. "Pregnancy and Rubella", cdc, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  7. "Rubella", dermnetnz, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  8. ^ أ ب "Rubella", who, Retrieved 17/1/2022. Edited.