تتسبّب مجموعة بكتيريا المكورات العُقديّة من النوع (أ) في الإصابة بالحُمّى القُرمزيّة (Scarlet fever)، وتبدأ أعراض الحمى القرمزية بالظهور بعد 1-3 أيام من التقاط العدوى، إذ تتضمّن ارتفاع درجة الحرارة بالتزامن مع ظهور طفح جلديّ أحمر اللون، مع التهاب الحلق وتهيّجه أيضًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحُمّى القُرمزيّة عادةً ما تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-15 عامًا.[١]


العلاجات الطبية للحمى القرمزية


المضادات الحيوية

بمُجرّد تشخيص الحُمّى القُرمزيّة والتأكّد من وجود بكتيريا المكوّرات العُقدية فإنّ العلاج الأساسي يعتمد على استعمال المُضادّات الحيويّة،[٢]التي تختلف جرعتها ونوعها حسب حالة المصاب، وتوصيات الطبيب، ويمكن توضيحها كالآتي:

  • في حال عدم المعاناة من حساسية البنسلين:
  • البنسيلين؛ وهو العلاج الأساسي للحمى القرمزية، ويُعطى إما على شكل حُقنة عضلية تُعطى لمرّة واحدة، أو على شكل أقراص أو شراب يُعطى لمدّة 10 أيام.[٢]
  • الأموكسيلين؛ الذي يُستخدم أيضًا لمدة 10 أيام.
  • في حال المعاناة من حساسية البنسلين

قد يصف الطبيب أحد الأدوية الآتية:

  • أقراص الأزيثروميسين لمدة 5 أيام فقط.
  • أقراص الكلاريثروميسين لمدّة 10 أيام.
  • أقراص الكليندامايسين لمدة 10 أيام.
  • سيفادروكسيل (Cefadroxil) لمدة 10 أيام.
  • سيفالكسين لمدة 10 أيام.


علاجات أخرى

ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مُضادات الهيستامين

لتخفيف الحكّة المُصاحبة للطفح الجلديّ لدى المُصابين.[٢]

  • لوشن الكالامين (Calamine lotion)

لنفس الغرَض السابق.


ماذا يتوقع المصاب بعد علاج الحمى القرمزية؟

على المصاب إكمال جرعات العلاج الموصوف له من قِبل الطبيب حتى وإن شعر بتحسن وزوال الأعراض لديه، وفي الغالب يتوقع المصاب النتائح الآتية:[٢]

  • زوال الحُمّى بالتدريج بعد 12-24 ساعة من بدء استعمال المُضادّ الحيويّ.
  • قد يتطلّب زوال الأعراض الظاهرة على الجلد عدّة أسابيع.


نصائح للمصابين بالحمى القرمزية

توجد مجموعة من الإجراءات البسيطة التي يُمكنها التخفيف من شدّة الأعراض المُصاحبة للحُمّى القُرمزيّة، ويُذكر منها ما يأتي:[٣]

  • تجنّب كلّ ما يُهيّج الحلق

مثل الدّخان والمُدخّنين، وموادّ التنظيف.

  • الحرص على شرب كميات كافية من السوائل

لتجنّب الإصابة بجفاف الحلق، وترطيب الحلق لتخفيف تهيّجه.

  • تجنّب الهواء الجافّ داخل الغرف

وذلك باستعمال أجهزة الترطيب المنزليّة، التي تُساعد على تجنّب زيادة تهيّج الحلق.

  • تناول الأطعمة التي تُخفف تهيّج الحلق

مثل الشوربات الدافئة، ومُكعّبات الثلج.

  • استعمل غرغرة الماء والملح

لتقليل ألم الحلق المُصاحب للحُمّى القُرمزيّة، وذلك بإعداد المحلول بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء، والغرغرة فيها لبعض الوقت.

  • استعمل أقراص المصّ

التي تُخفّف من تهيّج الحلق، مع الانتباه إلى أنّها لا تصلح إلا للأطفال ممّن أعمارهم تزيد عن 4 سنوات.

  • سيطر على الحرارة والألم

من خلال استعمال الباراسيتامول (Paracetamol) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) بجُرعات مُناسبة حسب العُمر، وكلاهما يُمكن صرفه دون وصفة طبيّة.


كيف يمكنك وقاية الآخرين من الحمى القرمزية؟

توجد مجموعة من الخطوات التي تُقلّل من احتماليّة الإصابة بالحُمّى القُرمزيّة أو نقلها للآخرين، خاصّة لدى الأطفال الصغار، ويُمكن القول بأنّها تُركّز على ضرورة الحفاظ على النظافة والتعقيم قدر الإمكان، وذلك من خلال كلّ ممّا يأتي:[٤]

  • ضرورة تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس.
  • ضرورة غسل اليدين جيدًا بعد استخدامهما لتغطية الفم عند السعال أو العطاس.
  • تجنّب مُشاركة أدوات الطعام من ملاعق أو أطباق مع الآخرين، وبالأخصّ في حال التواجد مع مجموعة كبيرة من الأفراد (مثل المدرسة أو مكان العمل).
  • ضرورة غسل اليدين جيدًا بعد الذهاب للحمّام وقبل تناول الطعام.


ملخص المقال

يتضمّن علاج الحُمّى القُرمزيّة استعمال المُضادات الحيويّة المُناسبة، وبالأخصّ البنسيلين، أو بدائله لمن يُعاني من حساسيّة تجاهه، كما يُستعمل الباراسيتامول للسيطرة على الحرارة والألم المُصاحبين للمرض، بالإضافة لاتّباع الإجراءات المنزليّة لتخفيف شدّة الأعراض؛ مثل شرب كميات جيّدة من الماء والسوائل، والغرغرة بالماء والملح، مع استعمال ما يُخفّف الحكّة من أدوية أو مستحضرات جلديّة.

المراجع

  1. "Scarlet fever", healthdirect, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Amanda Oakley (9/2015), "Scarlet fever", dermnetnz, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  3. "Scarlet fever", mayoclinic, 16/10/2019, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  4. Shannon Johnson (21/3/2019), "Scarlet Fever", healthline, Retrieved 31/1/2022. Edited.