تُصنّف جرثومة الشيغيلا (Shigella) بأنّها بكتيريا شديدة العدوى، إذ إنّ انتشارها وانتقالها بين الناس سريع للغاية، خاصّة في المُجتمعات المُكتظّة والبلاد النامية، وهي البكتيريا التي تتسبّب بآلام البطن والإسهال الذي قد يُصاحبه نزول الدم والمُخاط والقيح، بالإضافة لارتفاع درجة حرارة المُصابين، وتكمن خطورتها في احتماليّة الإصابة بالجفاف إن لم تُعالَج كما يجب، خاصّة للأطفال الصغار وكبار السّن.[١]


هل يمكن علاج جرثومة الشيغيلا في المنزل؟

نوعًا ما، إذ توجد بعض الإجراءات المنزليّة التي تُساعد على التخلّص من جرثومة الشيغيلا، إلا أنّها لا تُغني عن استشارة الطبيب واستعمال الأدوية للعلاج، ففي مُعظم الأحيان تكون نتائج هذه الإجراءات أفضل إن تزامنت مع استعمال الدواء الموصوف من قبل الطبيب، ويُذكر منها ما يأتي:[٢]

  • الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة

وامنح جسدك الوقت والراحة اللازمة ليتعافى والطاقة ليتخلّص من الجرثومة.

  • شرب كميات كافية من الماء

بمُعدّل 10-12 كوبًا من الماء موزّعة على مدار اليوم؛ لتعويض السوائل التي يطرحها الجسم بسبب الإسهال أو التقيّؤ الناجم عن الجرثومة، والمُساعدة على تقليل فترة الإصابة بها.

  • الحرص على تناول الموز

إذ أنّه غنيّ بالألياف التي تُساعد على تخفيف الإسهال، كما أنّه يعوّض ما يفقده الجسم من البوتاسيوم والموادّ الأيونيّة الأُخرى.

  • إضافة الزنجبيل للنظام الغذائيّ

سواءً باستخدامه في تحضير أطباق الطعام، أم بإعداد الشاي؛ إذ يُعدّ من مُضادّات الالتهاب الجيّدة للإسهال ومشاكل المعدة عمومًا.


ما هو العلاج الطبي لجرثومة الشيغيلا؟

في الحالات البسيطة قد لا يجد الطبيب أيّ داعٍ لصرف أدوية مُحدّدة لعلاج الشيغيلا، وإنّما يكتفي بإخبار المُصاب بما عليه فعله من الإجراءات المنزليّة كالمذكورة سابقًا،[٣] ولكن في الحالات الشديدة فقد يستدعي الأمر صرف واحد أو أكثر من العلاجات الآتية:

  • ببتو بيزمول (Pepto-Bismol)

المكوّن من مادّة تحت سليلات البزموت، وهو يُصرف لتخفيف الإسهال الشديد المُصاحب للجرثومة، إلا أنّه لا يُعطى في الحالات الآتية:[٣]

  • من يُعانون من حساسيّة تجاه الأسبرين.
  • النساء الحوامل.
  • الأطفال الصغار.
  • المُضادات الحيوية

التي تُصرف للحالات المتوسّطة والشديدة بعد تأكيد الإصابة بجرثومة الشيغيلا من خلال فحص البراز، ومن أبرز أنواع المُضادات الحيويّة المُستخدمة في العلاج ما يأتي:[٤]

  • السيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).
  • الأزيثروميسين (Azithromycin).
  • مُركّب التريميثوبريم مع السلفاميثوكسازول، المعروف في الأسواق باسم باكتريم (Bactrim).
  • تعويض السوائل المفقودة

من خلال استعمال السوائل المُعالِجة للجفاف المتوفِّرة في الصيدليات، والتي تُصرف عادًة للأطفال،[٣] أو من خلال السوائل التي تُعطى بالوريد للحالات الشديدة في المُستشفيات، لمن يُعانون من الإسهال والتقيّؤ الشديد نتيجة جرثومة الشيغيلا، وذلك يحدث في حالات نادرة.[٤]


ويجب الانتباه لضرورة تجنّب استخدام الأدوية المُضادّة للإسهال في علاج جرثومة الشيغيلا؛ مثل اللوبيراميد (Loperamide)؛ إذ إنّها قد تزيد من سوء الحالة كونها تُساعد على بقاء البكتيريا في الجسم، وعدم تَخلص الجسم منها.[٣]


ملخص المقال

تُعدّ جرثومة الشيغيلا من الأمراض المُعدية التي تتسبّب في حدوث الإسهال وآلام البطن، ويُمكن التخفيف من أعراض جرثومة الشيغيلا بشرب كميات جيّدة من الماء، ومنح الجسم الراحة اللازمة للتعافي، كما قد يصرف الأطباء أدوية مُعيّنة لبعض الحالات؛ مثل الببتو بيزمول، والمُضادات الحيويّة؛ مثل السيبروفلوكساسين، مع ضرورة تجنّب الأدوية التي توقف الإسهال؛ إذ أنّها تزيد الحالة سوءًا.

المراجع

  1. "Shigellosis", clevelandclinic, 4/6/2018, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  2. John Staughton (22/8/2020), "Best Remedies For Shigellosis Or Shigella", organicfacts, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Shigella infection", mayoclinic, 12/11/2020, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Erica Roth (23/7/2021), "Shigellosis", healthline, Retrieved 29/1/2022. Edited.