يحدث مرض الإيبولا نتيجة عدوى فيروسية، وهو من الأمراض النادرة والخطيرة، ويعاني المصاب من أعراض الإيبولا مثل الحمى، ونزيف داخلي وخارجي، وإسهال، وذلك لأن الفيروس يبدأ بمهاجمة الجهاز المناعي ويدمر خلاياه، ويمكن أن ينتقل للإنسان من خلال ملامسة جلد أو سوائل الحيوانات المصابة به، وقد ينتقل بين الأفراد بنفس الطريقة أيضًا،[١] وفي حال الشك بالتعرض للفيروس فيجب مراجعة الطبيب المختص لإجراء فحوصات الدم لتشخيص الإصابة والبدء بالعلاج المناسب،[٢]فكيف يتم علاجه؟
ما هي العلاجات الدوائية المتوفرة لمرض الإيبولا؟
بناء على ما ذكره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يتوفر علاجان معتمدان للبالغين والأطفال للتخلص من الفيروس، ويتكوّن العلاجان من أجسام مضادة أحادية النسيلة (Monoclonal antibodies)، وهي عبارة عن بروتينات مصنعة مخبريًا وتعمل كالأجسام المضادة الموجودة طبيعيًا في الجسم، فترتبط في أماكن مخصصة لها بفيروس الإيبولا في جسم المصاب، وتمنعه من دخول المزيد من خلايا الجسم وإلحاق المزيد من الضرر بالمصاب.[٣]
ويمكن توضيح هذه الأدوية كالآتي:
دواء إنمازيب (Inmazeb)
تم اعتماد هذا العلاج كأول علاج لمرض الإيبولا في شهر أكتوبر من عام 2020، وهو عبارة عن مزيجٍ من ثلاثة أجسام مضادة أحادية النسيلة، ويُعطى وريديًا للمصابين بالإيبولا،[٣] وكغيره من الأدوية قد يُسبب دواء إنمازيب أعراضًا جانبية لدى 10% من الأفراد الذين استخدموه، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٤]
- ارتفاع درجة الحرارة.
- تسارع ضربات القلب.
- تسارع في التنفس.
- الاستفراغ.
- انخفاض ضغط الدم.
- الإسهال.
- انخفاض الأكسجين في الدم.
- قشعريرة.
دواء إيبانجا (Ebanga)
تمت الموافقة على هذا العلاج في شهر ديسمبر من عام 2020 كثاني علاج معتمد لمرض الإيبولا،[٣]ويتكون من أنسوفيماب (Ansuvimab)؛ أحد الأجسام المضادة أحادية النسيلة،[٥]وهو علاج يعطى وريديًا لمرة واحدة فقط، وتتمثل أعراضه الجانبية بما يأتي:[٦]
- استفراغ وإسهال.
- تسارع في ضربات القلب.
- حمى وقشعريرة.
- انخفاض ضغط الدم.
كيف يمكن السيطرة على أعراض مرض الإيبولا؟
في بعض الحالات خاصة تلك التي لا تتوفر فيها علاجات دوائية للتخلص من الفيروس، قد يُوصي الطبيب ببعض الإجراءات التي تُساهم في استقرار وضع المصاب، ومن هذه الإجراءات:[٧]
- تعويض السوائل المفقودة لتجنب الإصابة بالجفاف من خلال استخدام المحاليل الوريدية.
- تزويد المصاب بالأكسجين.
- استخدام علاجات لتنظيم ضغط الدم.
- نقل الدم في بعض الحالات.
- علاج أي عدوى أخرى يعاني منها المصاب.
- استخدام بعض الأدوية لعلاج الاستفراغ، والإسهال، والحمى، والألم.[٣]
ملخص المقال
مرض الإيبولا من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تستدعي البقاء في المستشفى لعلاجها وتجنب مضاعفاته، فقد تم الكشف حديثًا عن أدوية تُساهم في منع ارتباط فيروس الإيبولا بخلايا الجسم وتدميرها كدواء الإنمازيب ودواء أنسوفيماب، وفي حال عدم توفر هذه الأدوية تتوفر مجموعة من العلاجات التي تخفف من الأعراض المرافقة للحالة، كاستخدام السوائل الوريدية، وعلاجات لتخفيف أعراض الإيبولا من إسهال، وحمى، وألم، ونقل الدم في بعض الحالات.
المراجع
- ↑ Carol DerSarkissian, MD (28/7/2021), "Ebola Virus Infection", webmd, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "Ebola virus", healthdirect, Retrieved 6/9/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "ebola virus disease", cdc, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "INMAZEB", REGENERON, 3/3/2021, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "FDA approves treatment for ebola virus", fda, Retrieved 6/9/2022. Edited.
- ↑ "Drug Trials Snapshot: EBANGA", fda, 13/1/2021, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "Ebola virus disease", medlineplus, Retrieved 6/9/2022. Edited.