يعتبر السيلان أحد الأمراض البكتيرية التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي، وتؤثر على المناطق الدافئة والرطبة بالجسم، مثل مجرى البول وفتحة الشرج والعيون والمناطق التناسلية لدى كلا الجنسين وغيرها، وفي حال عدم علاجها قد تسبب مشكلات طويلة الأمد، ولكنها قابلة للعلاج،[١]وسنتناول في هذا المقال كيفية التأكد من الشفاء من مرض السيلان وأسباب تكرار الإصابة بعد الخضوع للعلاج والأعراض المصاحبة له كذلك.


علامات الشفاء من السيلان

إن نسبة الشفاء من السيلان مرتفعة، لذلك ولمعرفة ما إذا تم الشفاء أم لا يجب الاعتماد على الفحص ومراجعة الطبيب ليؤكد ذلك كالتالي:


فحص مرض السيلان

يمكن القيام بفحص للكشف عن مرض السيلان للتأكد من الشفاء،[٢] وهو عبارة عن فحص لعينة البول، أو مسحة مأخوذة من مجرى البول للرجال أو المهبل للنساء، وفي حال كان هناك شك بوجود عدوى في المستقيم أو الحلق فيتم أخذ مسحة منهم، ثم يتم إخضاع العينة لاختبار تضخيم الحمض النووي، الذي يكشف عن وجود المادة الوراثية لبكتيريا النيسيرية البنية (Neisseria gonorrhoeae)، وفي حال عدم وجودها فيعني ذلك عدم وجود إصابة.[٣]


العلامات والأعراض

تختفي الأعراض عادًة في غضون عدة أيام ولغاية أسبوعين بعد الخضوع العلاج، ويكون علاج مرض السيلان عن طريق المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو على شكل حقن عضلية.[٢]


ومن الجدير بالذكر أن الشفاء من مرض السيلان يستغرق عدة أيام فقط مع العلاج، ولكن من دون العلاج فقد يسبب آثارًا جانبية قد تؤثر على الإنسان طيلة حياته، ولا يمكن الاعتماد على غياب الأعراض دون الخضوع للعلاج والفحص المخبري؛ لأن مرض السيلان قد يتواجد دون أن يسبب أي أعراض خصوصًا لدى النساء.[٣]


مراجعة الطبيب

لا بد من مراجعة الطبيب مرة أخرى بعد الخضوع لعلاج السيلان للتأكد من أن عملية التعافي قد تمت بصورةٍ كاملة.[٤]


لماذا تعود الإصابة بالسيلان بالرغم من أخذ العلاج؟

يكمن علاج السيلان باستخدام المضادات الحيوية، إلا أنه مع مرور الوقت ظهر السيلان المقاوم لهذه الأدوية، مما يجعل من الصعب اختيار مضادات حيوية رخيصة التكلفة وفعّالة، ويُفضّل أن يقوم الطبيب بعمل اختبار للعدوى من أجل تحديد الدواء الأفضل لعلاجها، وكما ذكرنا سابقًا فيجب العودة للطبيب بعد انتهاء العلاج للتأكد من الشفاء.[٤]


أما عن أسباب عودة الإصابة بعد علاجها فهي كالتالي:[٤]

  • عدم أخذ العلاج المناسب، وذلك نتيجة لتشخيص خاطئ أو تناول دواء قديم أو غيرها.
  • تناول الدواء بطريقة غير صحيحة حيث يجب تناول الدواء حسب تعليمات الطبيب وإنهائه رغم الشعور بالتحسن.
  • إصابة الشريك الجنسي وعدم حصوله على العلاج.
  • الإصابة بمرض آخر من الأمراض المنقولة عبر الجنس.


كيف يُمكن تفادي تكرر الإصابة بالسيلان؟

يوجد العديد من الإرشادات التي يُمكن اتباعها للوقاية من تكرر الإصابة بمرض السيلان، ومنها:[٥]

  • استخدام الواقي الذكري عند ممارسة العلاقة الزوجية.
  • التأكد من إجراء فحص الأمراض المنقولة جنسياً للشخص وشريكه.
  • تجنّب ممارسة العلاقة الزوجية في حال الشك بإصابة أحد الزوجين بالسيلان، كظهور أحد الأعراض الآتية: الحرقان أثناء التبول، أو ظهور طفح جلدي، أو قرحة في الأعضاء التناسلية.
  • إجراء فحص منتظم لمرض السيلان، حيثُ يوصى بإجراء فحص السنوي للنساء الناشطات جنسيًّا الأصغر من 25 سنة والنساء الأكبر سناً اللاتي يكون لديهنّ خطر الإصابة بالعدوى مرتفع.


ملخص المقال

يمكن ملاحظة الشفاء من مرض السيلان من خلال غياب الأعراض التي تختلف حسب الجنس وبحسب موقع الإصابة، ناهيك عن ظهور نتيجة فحص سلبية التي تدل على الشفاء، أما في حال بقاء العدوى أو تكرار فذلك يحدث نتيجة أسباب عديدة منها عدم اختيار الدواء المناسبة أو عدم تناوله بطريقة صحيحة.

المراجع

  1. "Everything You Need to Know About Gonorrhea", healthline, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Gonorrhoea", nhs, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Gonorrhea? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Can a Treated STD Come Back?", verywellhealth, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  5. "Gonorrhea", mayoclinic, Retrieved 4/7/2022. Edited.