حصوات الكلى هي ترسبات صلبة تتكون داخل الكلى بفعل تراكم الأملاح والمعادن، وعادةً ما تحدث بسبب النظام الغذائي السيء أو تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية على فتراتٍ طويلةٍ.[١]


يلجأ الأطباء عادةً إلى إعطاء الأودية والمسكنات وتغيير النظام الغذائي للتخلص من حصوات الكلى؛ إلا أن بعض الحالات التي تكون فيها الحصى كبيرة الحجم تحتاج لاستخدام الموجات الصوتية التصادمية لتفتيت الحصى الكبيرة.[١]


إليكم تفاصيل عملية تفتيت حصى الكلى بالموجات التصادمية (Shock wave lithotripsy) في هذا المقال.


عملية تفتيت حصى الكلى بالموجات التصادمية

هي عملية يتم في استخدام موجات عالية التردد لتحطيم وتفتيت الحصى الموجود داخل الكلى وتحويلها إلى حصوات أصغر حجمًا مما يسهل في عملية خروجها عبر مجرى البول، حيث تسهم هذه العملية في تخفيف الألم الناجم عن حصى الكلى دون تدخلٍ جراحي.[٢]


ويجدر الذكر أن فعالية هذه العملية تتراوح ما بين 70% إلى 90% متأثرةً بحجم الحصوة والمادة المتكونة منها، إضافةً إلى حالة المريض الصحية.[٢]


خطوات إجراء عملية تفتيت الحصى بالموجات التصادمية

بعد إجراء العديد من الفحوصات من قبل أخصائيي الكلى والمسالك البولية لتحديد مكان الحصوات، مثل: التصوير بالأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب، إضافةً إلى فحصوات الدم للتأكد من عدم وجود التهابات يجري ما يأتي داخل غرف العمليات:[٣][٢]


  1. يُحقن المريض بمخدّر موضعي أو كامل لتجنّب الشعور بالألم.
  2. يستلقي المريض على وسادة مبطّنة ومملوءة بالماء تحت بطنه أو تحت الكلية مكان إجراء العملية.
  3. يوجّه جسد المريض بحيث يكون مقابلًا لمكان إصدار الموجات.
  4. يُطلق جهاز الموجات التصادمية موجاته، مُصدرًا صوت فرقعات وإحساس بالنقر على جسد المريض ولمدة تُقارب ساعةً من الزمن.
  5. تتفتت الحصى، وتخرج عبر مجرى البول على شكل أتربةٍ وأغبرة بشكلٍ أسهل، ولمدةٍ تصل إلى عدّة أيامٍ مصحوبةً ببعض الألم.


الحالات التي تُعالج بتفتيت الحصى بالموجات التصادمية

تعد هذه العملية من أشهر الطرق المُستخدمة للتخلص من حصوات الكلى، ويفضّل استخدامها في الحالات الآتية:[٢]


  1. وجود حصوة أو عدّة حصوات كبيرة الحجم بقطر يزيد عن 5 ملليمتر.
  2. انسداد مجرى البول بفعل الحصوات.
  3. شكوى المريض من آلام مُبرحة.


الحالات التي يُتجنب فيها استخدام الموجات التصادمية

على الرغم من فعاليتها وأمانها العاليين إلى إنها يُفضل تجنّب استخدامها في الحالات الآتية:


  • الحصوات القاسية جدًا والمكوَنة من مادَة السيستين (Cystine) أو بعض أنواع الكالسيوم.[٢]
  • الحصوات التي يزداد حجمها عن 2 سنتيمتر.[٢]
  • حالات الحمل؛ وذلك لأن الموجات التصادمية قد تؤذي الجنين.[٣]
  • العدوى الميكروبية للجهاز البولي بسبب الحصوات والمصحوبة بارتفاع حرارة الجسد، حيث تعد حالة طارئة.[٢]
  • وجود اضطراباتٍ في تخثّر الدم عند المريض.[٣]
  • سرطان الكلية.[٣]


الآثار الجانبية لعملية تفتيت الحصى بالموجات التصادمية

فيما يتعلق بالآثار الجانية لتفتيت الحصى بالموجات التصادمية؛ فغالباً لا تحصل آثار جانبية خطرة ناجمة عن العملية، لكن في حالات قليلة قد تحدث الآثار الجانبية التالية:[٣]


  • ألم أثناء مرور الحصى عبر مجرى البول.
  • انسداد مجرى البول أثناء مرور الحصى، والتي يجب إزالتها حينها بمنظار المسالك البولية.
  • التهابات المسالك البولية.
  • حدوث نزيف بسيط حول الكلية.


نصائح ما بعد عملية تفتيت الحصى بالموجات التصادمية

يتمكّن المُصاب من العودة إلى حياته الطبيعية بعد يوم أو يومين من إجراء العملية، ولا توجد توصيات أو حميات محددة، لكن يجب شرب الكثير من الماء للمساعدة على التخلّص من حصى الكلية، وتسهيل خروجها عبر البول.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Kidney stones", mayoclinic. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Shock Wave Lithotripsy", clevelandclinic. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Extracorporeal Shock Wave Lithotripsy (ESWL) for Kidney Stones", uofmhealth. Edited.
  4. "Kidney Stone Treatment: Shock Wave Lithotripsy", kidney, Retrieved 15/5/2022. Edited.