كيفية إزالة ضرس العقل المدفون

ضرس العقل المدفون

ضرس العقل المدفون أو المطمور (Impacted wisdom teeth) هو الضرس الثالث المُتكوّن في نهاية الفك وهو آخر الأسنان تشكّلًا، غالبًا لا توجد له مساحة كافية للنمو بشكل طبيعي ولذلك تراه يتشكّل إما بزاوية الفك (مطمور جزئيًا)، أو أنه يكون مغطّى بشكل كامل في داخل اللثة أو عظم الفك (مطمور كليًا)، وعادة ما يبدأ بالنمو في أواخر مرحلة سن المراهقة أو بدايات مرحلة البالغين.^[١]

كيف يُزال ضرس العقل المدفون؟

عادة ما يتم إزالة ضروس العقل المتأثرة التي تسبب الألم أو مشاكل الأسنان الأخرى جراحيًا، ثم يجهز الطبيب المريض كما يأتي:^[١]

• التخدير:

عادة ما يتم بالتخدير الموضعي وهو حقن المادة المخدرة بالمنطقة المحيطة بالضرس فقط، ولكن في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لاستخدام طرق تخدير أخرى كالتخدير بالغاز المهدئ أو المُرخي للأعصاب وهو ما يسمى بغاز الضحك، أو أنه قد تتم الجراحة تحت التخدير العام وهنا يكون المريض فاقدًا لوعيه بشكل كامل.

• إجراء شقّ في اللثة:

هنا يقوم الطبيب بعمل شقّ للثة المحيطة بالضرس لاستبعاد أي أنسجة أو عظام قد تحيط بالضرس وتعيق إزالته.

• عمل الغرز وتضميد الجرح:

في هذه المرحلة يكون قد استُخرج الضرس، ويتمّ عمل الغرز لإغلاق الجرح وتضميد الجيب (الفجوة الفارغة مكان الضرس المزال) بالشاش الطبي.

ما هي الآثار والأعراض المحتملة ما بعد إزالة ضرس العقل المدفون؟

يواجه المريض بعض الآثار الجانبية بعد العملية، لكنها لا تستدعي الخوف، ونشير إليها بالنقاط التالية:^[٢]

• التورم

قد يحصل تورّم في الخد المواجه لمنطقة الخلع، لذلك يُنصح بعمل كمادات من الثلج للتخفيف من أثر التورم.

• الألم

الشعور بألم مستمر في ال24 ساعة الأولى من بعد زوال أثر المخدّر، بإمكانك تناول المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية كل 8 ساعات.

• نزف الجرح

وكل ما عليك فعله وضع قطعة من الشاش والضغط عليها لمدة 10 دقائق، أيضًا يُنصح بتجنّب البصق المتكرر، الشرب بمصاصات العصير، أو التدخين، ومن المفيد جدًا المضمضة بالماء والملح أو بغسول الفم حتى لا يحدث تلوّث في منطقة الجرح ولكن بعد انقضاء 24 ساعة على العملية.

• صعوبة بفتح الفم

وقد يحدث ذلك بشكل كامل وطبيعي لمدة أسبوع تقريبًا وهنا ينصح بتناول الأطعمة الخفيفة والطريّة وسهلة المضغ.

• خدران

على الرغم من ندرة حدوث هذا الأمر إلا أنه قد تشعر بخدر في منطقة الذقن، اللسان، أو الشفة السفلى وذلك بسبب تضرر بعض الأعصاب أثناء عملية الخلع في حال كانت قريبة أو ملاصقة للضرس ولكن هذا الخدر لا يستمر عادةً، ويزول غالبًا بمدة أقصاها 18 شهرًا.

كم أحتاج من الوقت للتعافي؟

معظم الناس بإمكانها العودة لممارسة نشاطها الاعتيادي في غضون أيام قليلة، وتتراوح بين 2-3 أيام في حال كانت الجراحة يسيرة، وأسبوعًا كاملًا في حال كان الإجراء حرجًا، ولكنه كجرح يحتاج إلى ما يقارب 6 أسابيع ليلتئم ويشفى بشكل تامّ.^[٣]

ما المضاعفات المحتملة لهذا الإجراء؟

على الرغم من أنّ احتمال حدوث هذه المضاعفات والحالات المرتبطة بها قليل، إلّا أنها قد تحصل وتكون عادةً مؤشرًا يدل على حدوث عدوى أو تلف في الأعصاب يستدعي تدخلًا عاجلًا، لذلك لا تتردد في الاتصال مباشرة بطبيبك في حال حدوث أي مما يأتي:^[٣]

• صعوبة في التنفس أو البلع.
• الحمّى (ارتفاع في درجة الحرارة).
• استمرار الألم حتى باستخدام الأدوية المسكّنة.
• التورّم الحاصل بالخدّ يزداد سوءًا مع الوقت.
• حصول خدر أو تنميل في الفك، اللسان، أو الذقن.
• دم أو صديد يخرج من الأنف.
• عدم توقف النزيف بالرغم من استخدام الشاش والضغط المستمر عليه.

هل يتوجّب عليّ إزالة ضرس العقل المدفون؟

في حال لم يكن هناك أي أعراض تشتكي منها فقد يقترح عليك الطبيب تركه وشأنه، ولكن في الغالب فإن معظم الأطباء يفضّلون إزالة ضرس العقل؛ تحسُّبًا لأي مشاكل مستقبلية وذلك لصعوبة تنظيفه بسهولة كباقي الأسنان.^[٢]

ملخص المقال

ضرس العقل المدفون هو آخر الأضراس المتكونة ويكون مطمور بشكل جزئي أو كلي، غالبًا ما يفضل الأطباء التخلص منه منعًا لأي مشاكل مستقبيلة، وتتم عادة إزالته تحت تأثير التخدير الموضعي بعمل شقّ باللثة وإزالة الأنسجة والعظم المحيط به لاستخراجه، من ثم يغلق الجرح عن طريق الغرز، قد يصاحب هذا الإجراء بعض الآثار كتورّم الخد والألم والممكن التعامل معها بالمسكنات العادية، ولا يحتاج المريض سوى أيام قليلة للتعافي عادةً.