من أسباب إجراء عملية استئصال المثانة الإصابة بالسرطان، وتشمل هذه الجراحة الاستئصال الجزئي، أو الاستئصال الكلي،[١] وفي هذا المقال سوف نتحدث عن العناية بالمصاب بعد إجراء جراحة استئصال المثانة.


العناية بالمصاب في المستشفى

تعتمد فترة بقاء المصاب في المستشفى على نوع الجراحة التي أجراها والسرعة في التحسن بعد العملية، وتتراوح مدة البقاء في المستشفى ما بين 4-14 يومًا، وتشتمل خطة العناية الطبية بالمصاب على ما يأتي:[٢]

  • يبقى المصاب في غرفة العناية الحثيثة تحت المراقبة لمدّة يوم إلى يومين بعد إجراء الجراحة.
  • يقوم الممرض بتشجيع المصاب على المشي في أقرب وقت ممكن، وذلك للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى التنفسية أو تخثر الدّم.
  • يقوم الممرض أو أخصائي العلاج الوظيفي بتدريب المصاب على القيام بتمارين التنفس العميق.
  • يتم إعطاء المصاب سوائل ومسكنات الألم وريديًّا إلى أن يصبح قادرًا على تناول الأكل والشرب.
  • بعض الأشخاص يحتاجون إلى إيصال أنبوب من الأنف إلى المعدة لإزالة السوائل من المعدة، وعادةً ما يتم إزالة هذا الأنبوب بعد يوم إلى يومين من العملية.
  • بعد الجراحة يتم توصيل أنبوب قريب من جرح العملية وذلك لتصريف السوائل، وعندما تتوقف السوائل عن الخروج، تتم إزالته.
  • يتم تركيب قسطرة بول لمساعدة الجسم على التخلص من البول.


العناية في المنزل

بعد عودة الشخص إلى المنزل يقع عائق العناية الطبية عليه أو على المرافق معه، وهناك عدة تعليمات ينصح باتباعها حتى تمر فترة الشفاء بسلاسة، ومنها:[٣]

  • يستطيع الشخص الاستحمام بشكل طبيعي بعد العملية، ولكن ينصح بالاستعانة بشخص لمساعدته، ولا يوجد هناك ما يمنع تبلل جرح العملية، مع الحرص على تنشيفه جيدًا بعد الاستحمام.
  • عدم الجلوس في أحواض مليئة بالماء لمدة أسبوعين بعد الجراحة مباشرةً.
  • ممارسة رياضة المشي يوميًّا وقدر المستطاع، للحماية من حدوث مضاعفات استئصال المثانة كتجلط الدم، وزيادة فترة النشاط أسبوعيًّا وبشكل تدريجي.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي للحفاظ على الوزن والكتلة العضلية، وتشتمل نصائح هذه الحمية على الآتي:
  • تناول 5-6 وجبات صغيرة يوميًّا، لتجنب الانتفاخ.
  • تناول أطعمة خفيفة غنية بالبروتين والدهون، كالمكسّرات، وزبدة الفول السوداني.
  • زيادة كمية الدهون في الطعام، مثل الأفوكادو، زيت الزيتون، والزبدة.
  • تناول مشروبات تحتوي على سعرات حرارية كالحليب، الشوربة، والمشروبات البروتينية بين الوجبات، واجتنابها خلال تناول الطّعام.
  • من الشائع الإصابة بالإمساك بعد العملية، لذا ينصح بشرب 6-8 أكواب من الماء يوميًّا للتقليل من ذلك.
  • الحصول على قسط كافٍ من الرّاحة والنّوم.
  • الالتزام بمواعيد المراجعة مع الطبيب، وعادةً ما تكون المراجعة بعد 5-10 أيام بعد الخروج من المستشفى.


الأعراض الجانبية ومخاطر العملية استئصال المثانة

هناك العديد من الأعراض الجانبية التي من الطبيعي أن تحدث بعد العملية، منها:

  • الذهاب إلى الحمام بكثرة.[٤]
  • مشاكل جنسية؛ فمن المحتمل أن يعاني الرجل من ضعف في الانتصاب وصعوبة في استمراره، ومن الممكن أن تواجه النساء صعوبة في الرغبة الجنسية.[٤]
  • الانتفاخ.[٣]
  • الإمساك.[٣]
  • فقدان الشهية.[٣]


متى تستدعي الحاجة لمراجعة الطبيب؟

يجب التوّاصل مع الطبيب في حال الإصابة بأحد الأعراض الآتية:[٤]

  • أعراض عدوى، كالحمى والقشعريرة.
  • نزيف شديد.
  • غثيان وتقيّؤ مستمر.
  • زيادة الانتفاخ، الاحمرار، أو الألم، أو الإفرازات من مكان الجرح.
  • ألم شديد لا يخف بالرغم من الالتزام بتناول مسكّنات الألم.
  • صعوبة في التبول، أو عدم القدرة على التبول.


ملخص المقال

استئصال المثانة كأي إجراء جراحي له أسبابه العلاجية كالإصابة بسرطان المثانة، وله فوائده ومضاعفاته، لذا ينصح بالالتزام بجميع تعليمات الطبيب حتى تمر فترة الشفاء بسلاسة وسرعة، ويُنصح بعد العودة إلى المنزل الالتزام بالمشي قدر الإمكان، وتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والدهون، والتواصل الفوري مع الطبيب في حال ملاحظات أعراض غير طبيعية، كالنزيف الشديد.

المراجع

  1. "Bladder removal surgery (cystectomy)", Mayoclinic, 17/11/2020, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. "Cystectomy (removing the bladder)", MACMILLAN, 26/2/2018, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Postoperative Care", UNC School of Medicine, Retrieved 6/2/2022.
  4. ^ أ ب ت "Cystectomy", CLEVELAND CLINIC, 27/2/2019, Retrieved 6/2/2022. Edited.