ما هو الجهاز العصبي الذاتي؟

يُعرف الجهاز العصبي الذاتي أيضًا بالجهاز العصبي اللاإرادي (Autonomic nervous system)، وهو جزء من الجهاز العصبي يقوم بالتحكم وتنظيم الأعضاء الداخلية كالقلب والأمعاء وغيرها بشكل تلقائي، حيث لا يستطيع الإنسان التحكم بهذه الأعضاء أو السيطرة على عملها، ويتكون الجهاز العصبي الذاتي من مجموعة أعصاب تصل بين الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) وباقي أعضاء الجسم، وينقسم الجهاز العصبي الذاتي إلى قسمين وهما الجهاز العصبي الودي واللاودي. [١][١]



يُعتبر النظام العصبي اللاإرادي هو الجهاز المسؤول عن كل العمليات التي يقوم بها جسمك دون بذل مجهود إرادي منك، مثل التنفس والهضم واتساع حدقة العين، ويتأثر الجهاز العصبي الذاتي أيضًا بمشاعر الفرح والبهجة أو الغضب، فعلى سبيل المثال، يمكن أن ترتفع سرعة تنفسك عندما تفعل شيئًا ممتعًا ومحمساً أو عندما تغضب، أو يتباطأ عندما تشارك في نشاط أكثر استرخاءً (مثل المشي في الغابة).




ما هي وظيفة الجهاز العصبي الذاتي؟

تكمن وظيفة الجهاز العصبي الذاتي بالتحكم بالعمليات الحيوية، ويتم التحكم بالعمليات الحيوية من خلال أنواع الجهاز العصبي الذاتي وهي الودي واللاودي، ومن المهم معرفة أنه يتم الاستجابة لتحفيز الجهاز العصبي الذاتي بأكثر من طريقة من قبل نفس العضو، فمثلًا يزيد الجهاز العصبي الودي من ضغط الدم، بينما يقلل الجهاز العصبي اللاودي منه، ويعتمد ذلك على المواقف المختلفة، ومن العمليات الحيوية التي يقوم بها الجهاز العصبي الذاتي ما يلي:[٢]

  • معدل ضربات القلب.
  • عملية الهضم.
  • درجة حرارة الجسم.
  • ضغط الدم.
  • التبول والتغوط.
  • معدل التنفس في الجهاز التنفسي.
  • تغيرات حدقة العين.
  • الاستجابة الجنسية.
  • عمليات الأيض.
  • التوازن الكهربائي.
  • التحكم في إنتاج سوائل الجسم مثل اللعاب والعرق.
  • الاستجابة المتعلقة بالعواطف.


ما هي طريقة عمل الجهاز العصبي الذاتي؟

يعمل الجهاز العصبي الذاتي من خلال استقبال المعلومات من البيئة الخارجية والأعضاء المختلفة في الجسم، ونقلها إلى الدماغ ثم تنفيذ أوامر الدماغ والاستجابة إلى هذه الرسائل من خلال التأثير على الأعضاء المسؤولة.[٣]


مكونات الجهاز العصبي الذاتي ووظائفها

ينقسم هذا الجهاز إلى قسمين متضادين، وسيتم توضيحهما فيما يلي:[١][١]


الجهاز العصبي الودي (Sympathetic Nervous System)

يعمل هذا الجهاز على تهيئة الجسم للمواقف الطارئة، وعلى ذلك فإن تحفيز هذا الجهاز يسبب ما يأتي:[٤]

  • زيادة معدل ضربات القلب وشدتها.
  • زيادة القوة العضلية في الجسم.
  • توسيع القصبات الهوائية لزيادة التنفس.
  • زيادة معدل التعرق في الجسم.
  • تقليل معدل عمليات الهضم والتبول.
  • توسع حدقة العين.



العديد من جوانب الحياة اليومية المجهدة يمكن أن تحفز استجابة الجهاز العصبي الودي، مثل الإجهاد الناجم عن العمل، والضغوطات المادية، ومشاكل بالعلاقات الاجتماعية.


[٥]


الجهاز العصبي اللاودي (Parasympathetic Nervous System)

يتحكم هذا الجهاز في العمليات الحيوية في الجسم خلال فترة الراحة، حيث يؤدي تحفيزه إلى ما يأتي:[٤][٦]

  • الحفاظ على معدل ضربات القلب عند المستوى الطبيعي.
  • الحفاظ على ضغط الدم عند المستوى الطبيعي.
  • تحفيز الجهاز الهضمي على هضم الطعام والتخلص من الفضلات.
  • استخدام الطاقة في تجديد الأنسجة وبنائها.


أمراض الجهاز العصبي الذاتي

قد تحدث العديد من الاضطرابات والأمراض في الجهاز العصبي الذاتي، والتي قد تحدث لوحدها أو نتيجة أمراض أخرى مثل مرض باركنسون (الرعاش) أو الأورام السرطانية وغيرها، وفيما يلي بعض هذه الأمراض:[٧]

  • انخفاض ضغط الدم الانتصابي: ويتمثل بانخفاض مفاجئ في ضغط الدم عند تغيير وضعية الجسم، وذلك نتيجة فشل الجهاز العصبي في المحافظة على المستويات الطبيعية لضغط الدم.
  • الضمور الجهازي المتعدد: وهو اضطراب عصبي يؤثر على أغلب العمليات الحيوية في الجسم.
  • خلل الوظائف المستقلة العائلي.


الأعراض الناجمة عن أمراض الجهاز العصبي الذاتي

قد يسبب حدوث خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي الإصابة بالعديد من الاضطرابات، نذكر من هذه الاضطرابات ما يأتي:[٨]

  • آلام مستمرة في أنحاء الجسم.
  • صعوبة في إفراغ المثانة مع الإحساس بوجود بول.
  • دوار ودوخة مستمرة.
  • ضعف جنسي.
  • تعب عام في أنحاء الجسم.
  • قلق شديد أو اكتئاب واضطرابات في النوم.
  • سلس البول أو ضعف المثانة.
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • جفاف العين والفم.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الإمساك.


عوامل تزيد خطر الإصابة باضطرابات الجهاز العصبي الذاتي

في معظم الأحيان تحدث هذه الاضطرابات بدون أية سبب، كما يمكن أن تحدث نتيجة بعض عوامل الخطر كما يأتي:[٩]

  • التقدم في العمر، حيث تقل حساسية الأعصاب مع التقدم بالعمر.
  • شرب الكحول.
  • أمراض في جهاز المناعة.
  • مرض الرعاش أو الباركنسون.
  • اضطرابات النخاع الشوكي.
  • التعرض للإصابات والحوادث.
  • داء السكري.
  • عدوى فيروسية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "autonomic-nervous-system", britannica, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  2. "What Is the Autonomic Nervous System?", verywellmind, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "autonomic nervous system", sciencedirect, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  4. "What is the autonomic nervous system?", medicalnewstoday, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  5. "nervous-system", betterhealth, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  6. "Types of Autonomic Disorders", nyulangone, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  7. "autonomic-disorders", nyulangone, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  8. "Autonomic Neuropathy or Autonomic Dysfunction (Syncope): Information and Instructions", clevelandclinic, Retrieved 21/2/2022. Edited.