الجهاز العصبي الذاتي هو الجزء من الجهاز العصبي المسؤول عن التحكّم بوظائف الجسم غير الإرادية، مثل نبضات القلب، والتنفس، والهضم، وغير ذلك، وفي حال حدوث خلل في هذا الجهاز، فإنه يؤدي إلى التأثير على الإشارات العصبية بين الدماغ وأعضاء الجسم المختلفة مثل القلب، والأوعية الدموية، والغدد العَرَقية.[١]


ما هي أنواع أمراض الجهاز العصبي الذاتي؟

في حال حدوث مشكلة في الجهاز العصبي الذاتي وعدم قدرته على أداء وظائفه بشكل طبيعي، فقد يسبب أمراض وحالات مختلفة، منها:[٢]

  • النوبة الوعائية المبهمة (Neurocardiogenic syncope):

تسبب النوبة الوعائية المبهمة حالات إغماء وتختلف في شدّتها، فقد تسبب حدوث الإغماء مرة أو مرتين خلال الحياة، أو أكثر من مرة في اليوم الواحد، وتعد أكثر أشكال أمراض الجهاز العصبي الذاتي شيوعًا.

  • متلازمة تسارع معدل ضربات القلب الموضعي الانتصابي (Postural orthostatic tachycardia syndrome):

تسبب هذه المتلازمة مشكلات في تدفق الدم تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب بشكل كبير عند الوقوف، وقد تسبب الإغماء، وألم في الصدر، وضيق في التنفس.

  • خلل الوظائف المستقلة العائلي (Familial dysautonomia):

ينتقل هذا المرض بالوراثة من الأقارب المصابين، وقد يسبب قلّة الإحساس بالألم، وقلة إفراز الدموع، وصعوبة تنظيم درجة حرارة الجسم.

  • الضمور الجهازي المتعدد (Multiple system atrophy):

يعد الضمور الجهازي المتعدد حالة خطرة، ويصيب عادةً الأفراد فوق سن 40 عاماً، وقد يسبب مشكلات في معدل نبضات القلب، وانخفاض ضغط الدم، وضعف الانتصاب، وفقدان القدرة على التحكم بالمثانة.

  • فشل الجهاز العصبي الذاتي الخالص (Pure autonomic failure):

قد يسبب هذا المرض انخفاض ضغط الدم عند الوقوف، والدوخة أو الإغماء، ومشكلات في الرؤية، وألم في الصدر، والتعب العام، ويمكن تخفيف هذه الأعراض عن طريق الاستلقاء أو الجلوس.


أعراض أمراض الجهاز العصبي الذاتي

توجد العديد من الأعراض الّتي قد تظهر لدى الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز العصبي الذاتي، منها:[٣]

  • الدوخة أو الإغماء عند الوقوف، أو ما يعرف بهبوط الضغط الانتصابي.
  • عدم تحمل التمارين الرياضية.
  • زيادة في التعرّق أو التعرّق بدرجة كافية.
  • مشكلات هضمية كفقدان الشهية، أو الانتفاخ، أو الإسهال، أو الإمساك، أو صعوبة البلع.
  • مشكلات في التبول كصعوبة التبول، أو عدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل، أو سلس البول.
  • مشكلات جنسية لدى الرجال كضعف الانتصاب.
  • مشكلات جنسية لدى النساء كالجفاف المهبلي.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • تقلبات في المزاج.[٤]
  • مشكلات في التحكّم بدرجة الحرارة.[٤]
  • اضطرابات في سرعة نبضات القلب.[٤]
  • مشكلات في الذاكرة والتركيز.[٤]


أسباب أمراض الجهاز العصبي الذاتي

توجد عدة أسباب محتملة للإصابة بأمراض الجهاز العصبي الذاتي، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا:[٥]

  • مرض السكري:

قد يسبب مرض السكري تلفًا تدريجيًا في الأعصاب، خصوصًا في حال عدم القدرة على التحكّم بمستويات السكر في الدم، حيث يعد السكري السبب الأكثر شيوعًا لمشكلات الجهاز العصبي الذاتي.

  • الداء النشواني (Amyloidosis):

هو حدوث تراكم غير طبيعي للبروتينات في الجسم، مما قد يؤثر في الجهاز العصبي.

  • أمراض المناعة الذاتية:

حيث يهاجم الجهاز المناعي في هذه الأمراض أجزاءً مختلفة من الجسم، ومن ضمنها الجهاز العصبي، فقد يتأثّر بأمراض المناعة الذاتية مثل:

حيث توجد بعض الأدوية الّتي قد تسبب مشكلات في الجهاز العصبي الذاتي، كالعلاج الكيميائي المستخدم لعلاج مرض السرطان.

  • العدوى:

بعض أنواع العدوى الفيروسية أو البكتيرية مثل التسمم السجقي (Botulism)، ومرض لايم، والعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز.

  • الأمراض الوراثية:

حيث توجد بعض الأمراض الوراثية التي قد تسبب مشكلات في الجهاز العصبي الذاتي.


علاج أمراض الجهاز العصبي الذاتي

لا يمكن الشفاء التام من مشكلات الجهاز العصبي الذاتي، لكن يمكن استخدام طرق معينة لعلاج الأعراض وتخفيفها، حيث يتم اختيار العلاج المناسب بحسب حالة الشخص، وقد تشمل الآتي:[٤]

  • العلاج الفيزيائي.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • العلاج النفسي والسلوكي.
  • تمارين التأمّل الواعي، كاليوغا وتمارين التنفس.
  • تغييرات في نمط الحياة وتشمل:
  • شرب 2-4 لترات من الماء يوميًا.
  • زيادة كمية الملح إلى 4-5 جرامات.
  • تجنّب الكافيين والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.


ملخص المقال:

تحدث أمراض الجهاز العصبي الذاتي عند حدوث مشكلة في هذا الجهاز، مما يؤثر على انتقال الإشارات بين الدماغ وأعضاء الجسم المختلفة، وبالتّالي قد تظهر أعراض مختلفة مثل المشكلات الهضمية، والجنسية، ومشكلات الرؤية، والتحكّم في التعرّق، ودرجة الحرارة، وغير ذلك، وتوجد أنواع عديدة من الأمراض الّتي قد تحدث في هذه الحالة، ويتم علاجها من خلال تخفيف الأعراض، إذ لا يوجد علاج تامّ لهذه الأمراض.

المراجع

  1. "Autonomic Dysfunction", healthline. Edited.
  2. refers to a group,your heartbeat, breathing and digestion. "Dysautonomia", cleveland clinic , Retrieved 5/8/2022. Edited.
  3. "Autonomic Dysfunction", healthline, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Zia Sherrell (15/12/2021), "What to know about dysautonomia", medicalnewstoday, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  5. "Autonomic neuropathy", mayoclinic, Retrieved 15/2/2022. Edited.