تعدّ متلازمة شوغرن أحد الاضطرابات المناعية الذاتية؛ وفيها تقل كمية السوائل التي تنتجها الغدد في الجسم، وبشكل خاص العينين والفم؛ ممّا يؤدي إلى جفافهما، وقد سُميت على اسم طبيب العيون السويدي (Henrik Sjögren)، ولهذه المتلازمة نوعان؛ الأول غير المرتبط بأمراض أخرى، والثاني المصحوب بأمراض مناعية أخرى.[١]


أعراض متلازمة شوغرن

قد تختلف أعراض هذه المتلازمة بين المصابين؛ اعتمادًا على شدة الحالة ودرجة تأثر الغدد، وتتضمن أهمّ الأعراض ما يأتي:[٢]


  • جفاف العيون

يحدث ذلك بسبب تناقص كمية الدموع؛ ممّا يؤدي لحدوث الحكة، والحرقان، والإحساس بوجود جسم غريب في العين؛ كالرمل، كما يحدث احمرار في العينين وتزداد حساسيتهما تجاه الضوء، وتصبح رؤيتهما غير واضحة.[٢]


  • جفاف الفم

قد يؤدي تناقص كمية اللعاب في الفم إلى صعوبة البلع، أو الكلام، أو التذوّق، وتزداد فرصة الاستيقاظ ليلًا طلبًا للماء، وقد تزداد كمية الماء التي يتم شربها خلال النهار للمساعدة على ابتلاع الطعام.[٢]


  • أعراض أخرى

ومنها الآتي:[٢]

  • جفاف الجلد، أو الحلق، أو الأنف.
  • انتفاخ الغدد، خاصة الموجودة خلف الفك وأمام الأذنين.
  • آلام المفاصل أو انتفاخها أو تيبسها.
  • الطفح الجلدي.
  • السعال الجاف المزمن.
  • جفاف المهبل وبالتالي صعوبة الجماع.
  • الألم أثناء التبول، أو التبول أكثر من المعتاد، أو الحاجة الملحة للتبول.
  • خدران أصابع اليدين والقدمين.
  • التعب العام طويل الأمد.


أسباب الإصابة بمتلازمة شوغرن

لغاية اليوم لم يتمّ تحديد السبب الدقيق وراء حدوث هذه المتلازمة، ولكن تبيّن بأنّها ناتجة عن اضطراب في وظيفة الجهاز المناعي، وهنالك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من حدوث هذه المتلازمة، ومن أبرزها:[٣]

  • الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا أو أكثر، رغم إمكانية تأثيرها على الأشخاص الأصغر سنًا وحتى الأطفال.
  • النساء أكثر من الرجال، وقد يرتبط هذا الخلل بتأثير الهرمونات على جهاز المناعة لدى المرأة.
  • الإصابة بأمراض روماتزمية أخرى؛ كالذئبة والتهاب المفاصل الروماتيدي.
  • وجود عامل جيني مرتبط بالإصابة بهذه المتلازمة.


علاج متلازمة شوغرن

يهدف علاج متلازمة شوغرن لترطيب المناطق المتأثرة ومنع ظهور المضاعفات، حيث يشمل أهمها ما يأتي:[٤]

  • دواء بيلوكاربين (Pilocarpine) أو سيفيميلين (Cevimeline)، وهذه الأدوية تُحفز إنتاج اللعاب، ولكن تأثيرها لا يتجاوز بضع ساعات، ويتمّ تناولها على عدة جرعات في اليوم.
  • اللعاب الاصطناعي: إذ يتم تطبيق بدائل اللعاب والجل لتخفيف جفاف الفم؛ وبخاصةٍ أثناء النوم.
  • الدموع الاصطناعية: بهدف ترطيب العين.
  • الأدوية المحفزة لترطيب للجهاز التنفسي: خاصة التي تحتوي في تركيبتها على مستخلص بذور الكتان، والسوربيتول.
  • مسكنات الألم غير الستيرويدية (NSAIDs): كالآيبوبروفين والأسبرين، والتي تساهم في توفير الراحة للمرضى الذين يعانون من آلام المفاصل.
  • الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض (DMARDs):

تُستعمل هذه الأدوية عند ترافق ألم المفاصل مع التعب والطفح الجلدي، ومن الأمثلة على هذه الأدوية

  • الميثوتريكسات (Methotrexate): وتُستخدم لحالات ألم المفاصل المرافق للشعور بالتعب وظهور الطفح الجلدي.
  • الكورتيزون: ويُوصف في حال بدء تأثير متلازمة شوغرن في العضلات، أو الأعصاب، أو الرئتين، أو الكلى.
  • المزلقات المهبلية: تساهم في ترطيب المهبل؛ ممّا يوفر حلًا لمشاكل صعوبة الجماع المرافقة لهذه الحالة.
  • إغلاق القنوات الدمعية: في حال فشل العلاجات السابقة قد يلجأ الطبيب لإغلاق القنوات التي تُصرف الدمع من العين بسدادات صغيرة؛ ممّا يحافظ على وجود الدمع في العين لمدة أطول.

المراجع

  1. "Sjögren's Syndrome", my.clevelandclinic, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Sjögren's Syndrome Symptoms", hopkinsmedicine, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  3. "Sjögren's Syndrome Risk Factors", hopkinsmedicine, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  4. "What you need to know about Sjogren's syndrome", medicalnewstoday, Retrieved 20/1/2022. Edited.