ما هو مرض الطاعون الدبلي؟

هو مرض تُسبّبه بكتيريا تُسمّى اليرسينيّة الطاعونيّة (Yersinia pestis)، التي تنتقل عبر البراغيث العالقة على الجرذان والحيوانات المُختلفة، مُسبّبة انتفاخ العقد الليمفاوية وخروج القيح منها لدى المُصاب، ومن الجدير بالذكر أن الطاعون الدبليّ أو الطاعون النزفيّ تسبب بأكثر من 25 مليون وفاة في القرن الرابع عشر، ليُطلق عليه حينها اسم الموت الأسود.[١]


ما هي أعراض الطاعون الدبلي؟

العلامة الأولى التي تظهر على المُصابين بالطاعون الدبليّ هي انتفاخ العقد الليمفاوية، بالأخصّ الموجودة تحت الإبط والرقبة، أو الموجودة ما بين أسفل البطن وأعلى الفخذ، ويزداد حجم هذه العقد لتُصبح بحجم البيضة، بالتزامن مع الشعور بالألم فيها عند لمسها، ويُصاحبها مجموعة أُخرى من الأعراض، من أهمّها:[٢]

  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • آلام العضلات.
  • ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة المُفاجئة.
  • الصداع.


كيف ينتشر الطاعون الدبلي؟

تنتشر البكتيريا المُسبّبة للطاعون الدبليّ عبر التعرّض لعضّات البراغيث الموجودة على الحيوانات المُختلفة، ومن هذه الحيوانات:[٣]

  • كلاب البراري.
  • السناجب.
  • الأرانب.
  • الجرذان.


كما يُحتمل انتقال البكتيريا للأفراد في كلّ من الحالات الآتية:

  • تناول لحوم أحد الحيوانات المُصابة.[٣]
  • انتقال العدوى من البشر المُصابين لغيرهم في حال وصول البكتيريا لرئتيهم، إذ تنتشر عبر الرذاذ العالق في الهواء عند تنفّسهم.[١]
  • التعرّض لخدش أو جرح من أحد الحيوانات المُصابة؛ مثل القطط المنزليّة المُصابة.[٣]


ما هي مُضاعفات الطاعون الدبلي؟

في حال عدم تلقّي العلاج اللازم للطاعون الدبليّ فقد تُهدّد المُضاعفات المُحتملة حياة المُصابين،[١] ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[٢]

  • التهاب السحايا

في حال انتقال البكتيريا عبر الدم إلى خلايا الدماغ والحبل الشوكيّ.

الناجمة عن انسداد الأوعية الدمويّة المُغذّية لأطراف اليدين والقدمين أو الأصابع، مما يسبب موت الأنسجة والخلايا فيهم، والاضطرار لقطعهم لمنع انتشار العدوى وتوسّعها.

  • الوفاة

من الأمور المتوقّعة للمُصابين الذين لم يتلقّوا العلاج المُناسب في الوقت المُناسب.


هل يوجد علاج للطاعون الدبلي؟

بالتأكيد، إذ أنّ عدد الوفيات في السنوات الماضية كان نتيجة عدم توفّر العلاج اللازم للمُصابين، أمّا الآن فإنّ الأطباء يبدؤون سريعًا بخطة علاجيّة جيّدة بمُجرّد تأكيد إصابة أحدهم بالطاعون الدبليّ، ويكون العلاج داخل المُستشفى في غُرفة مُنعزلة تمنع انتقال العدوى للآخرين، ويُستخدم عدّة أنواع من المُضادات الحيويّة، مثل:[٤]

  • الكلورامفينيكول.
  • السيبروفلوكساسين.
  • الليفوفلوكساسين.
  • الجينتاميسين.
  • الدوكسيسيكلين.
  • الموكسيفلوكساسين.


هل ما زال الطاعون الدبليّ موجودًا إلى الآن؟

أجل، إلا أنّ حالات الإصابة بالطاعون الدبليّ قليلة ونادرة للغاية، فعلى سبيل المثال تُسجّل الولايات المُتّحدة الأمريكيّة 7 إصابات فقط في كلّ سنة، إذ تتوافر لقاحات لهذا المرض للأفراد الذين تقتضي طبيعة أعمالهم احتمالية التعرّض للبكتيريا المُسبّبة للطاعون والإصابة به.[١]


ملخص المقال

كان الطاعون الدبليّ الناجم عن عدوى بكتيرية سببًا في وفاة الكثيرين قديمًا، إلّا أنّ العلاجات المتوفّرة الآن قلّلت من خطورته بمُجرّد تشخيصه والبدء في علاجه سريعًا، ومن أبرز أعراضه انتفاخ العقد الليمفاويّة لحجم يُقارب حجم البيضة، مع نزول القيح منها، بالإضافة للحمّى والتعب العام، ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض لا ينتقل من شخص لآخر إلا في حالات نادرة جدًا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Bubonic Plague", clevelandclinic, 17/6/2021, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Plague", mayoclinic, 5/5/2021, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The Plague", healthline, 17/9/2018, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  4. Abigail Libers (20/11/2020), "What Is Bubonic Plague? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 13/1/2022. Edited.