يمثل الإحليل القناة الواصلة بين المثانة البولية وفتحة البول، ومن أهم وأشهر المشاكل الخَلقية التي تؤثر بها هي مشكلة الإحليل التحتي (Hypospadias)؛ حيث تحدث هذه المشكلة لدى الجنين الذكر وتكون فتحة الإحليل فيها موجودة في غير مكانها الطبيعي على الجهة السفلية للقضيب الذكري، ويتم إصلاح هذه المشكلة بعمليةٍ جراحيةٍ هدفها وضع فتحة الإحليل على رأس القضيب الذكري.[١]


ويتم إجراء هذه الجراحة غالبًا عندما يكون عمر الرضيع بين 3 - 18 شهرًا، ويمكن إجراؤها أيضًا في الأطفال والبالغين،[١] وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهم المضاعفات التي قد يواجهها المريض بعد إجراء هذه الجراحة.


مضاعفات عملية إصلاح الإحليل التحتي

يمكن تقسيم المضاعفات حسب وقت حدوثها إلى مضاعفات مباشرة ومضاعفات متأخرة على النحو الآتي:


المضاعفات المباشرةً بعد العملية

قد يحدث أحيانًا انتفاخٌ في القضيب أو ألمٌ بسيطٌ ونزول بعض قطرات الدم أثناء التبول، ولكن ذلك لا يمثل مشكلًة كبيرًة حيث يتم إيقافه بواسطة الضمادات الضاغطة وأحيانًا إن كان النزيف شديدًا فإن الطبيب قد يحتاج لإجراء عمليةٍ أخرى للبحث عن مصدر النزيف، كما ويعتبر حصول العدوى من المضاعفات بعد عملية الإحليل التحتي لكنها نادرة، حيث يتم إعطاء الطفل مضاداتٍ حيويةً قبل دخوله إلى العملية ويستمر عليها إلى حين إزالة الأنبوب الذي تم وضعه.[٢]


المضاعفات المتأخرة

  • تكوّن الناسور الإحليلي الجلدي (Urethrocutaneous Fistula)

وهو ظهورٌ غير طبيعيٍّ لقناةٍ واصلةٍ بين الإحليل والجلد وتحدث بسبب خللٍ جزئيٍّ في النسيج الجديد، وفي العديد من الحالات قد تُغلق هذه القناة لوحدها، أما في بقية الحالات

فقد تحتاج إلى إجراء عمليةٍ جراحيةٍ لإغلاقها خصوصًا إذا استمرت لأكثر من 6 أشهر.[٣]

  • تضيق فتحة البول (Meatal Stenosis).[٢]
  • تضيق الإحليل (Urethral Stricture).[٢]
  • الرتج الإحليلي (Urethral Diverticula)

وهو انتفاخٌ في الإحليل يحدث بسبب وجود تضيقٍ في مسار البول.[٢]

  • التهاب البربخ

وهو التهابٌ يحدث في العضو الواصل بين الخصية والإحليل.[٤]

  • ظهور شعر داخل الإحليل

ويحدث ذلك نتيجةً لاستخدام الجلد الذي يحتوي على الشعر في إصلاح الإحليل التحتي.[٤]

  • حدوث نقصٍ في طول القضيب.[٤]
  • تكون الحصى في الإحليل.[٤]


ما هي أسباب حدوث المضاعفات؟

تحدث المضاعفات التي تم ذكرها نتيجةً للعديد من الأسباب ومنها ما يأتي:[٤]

  • ضعف التروية الدموية في مكان العملية.
  • تكون الندوب مما يضعف عملية الاستشفاء.
  • انهيار النسيج المستخدم في العملية، حيث قد يستخدم مناطق من الذراع الداخلية، أو الفخذ أو المثانة في عملية الإصلاح.
  • فشل اندماج النسيج الجديد مع النسيج الأصلي.


ملخص المقال

تختلف مضاعفات عملية إصلاح الإحليل التحتي من شخصٍ إلى آخر وليس بالضرورة ظهورها، وفي بعض الحالات قد تحدث المضاعفات مباشرةً بعد العملية مثل النزيف أو تغير مكان الأنبوب الموضوع داخل الإحليل، وبعضها يحدث متأخرًا مثل تكون الناسور وحدوث التضيقات والحصى الإحليلي، ويرجع سبب حدوث هذه المضاعفات إلى أسبابٍ عديدةٍ أهمها نقص التروية وتكون الندوب وانهيار النسيج الجديد.

المراجع

  1. ^ أ ب "Hypospadias Repair", Winchester hospital, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Hypospadias Treatment"، Medscape، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022. Edited.
  3. "Hypospadias Repair", Children's Hospital of Pittsburgh, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Hypospadias Repair", Cleveland Clinic, Retrieved 29/1/2022. Edited.