معلومات عن الوريد الأجوف السفلي

تعريف الوريد الأجوف السفلي

يُعتبر الوريد الأجوف السفلي (Inferior Vena Cava) أو كما يُسمى أحيانًا بالوريد الأجوف الخلفي أكبرَ وريدٍ في جسم الإنسان، والذي يقوم بحمل الدم غير المؤكسج (فقير بالأوكسجين) من النصف السفلي من الجسم إلى القلب، حيث يقوم بتفريغه داخل الأذين الأيمن، ويسير هذا الوريد في الجهة اليمنى من تجويف البطن إلى جانب العمود الفقري.^[١]

تشريح الوريد الأجوف السفلي

ينتج الوريد الأجوف السفلي عن التقاء الأوردة الحرقفية (Iliac Veins) عند مستوى الفقرة القطنية الخامسة (L5)، ويصعد إلى الجانب الأيمن من الشريان الأبهر والفقرات القطنية L3-L5، ومن ثم يعبر إلى القفص الصدري بعد وصوله إلى الجزء الخلفي من الكبد ومروره عبر الفتحة الخاصة به والموجودة في الحجاب الحاجز.^[٢]

ونوضح بعض التفاصيل عن الأوردة المختلفة المرتبطة فيه:

الروافد

يمتلك الوريد الأجوف السفلي مجموعةً من الأوردة الأصغر حجمًا منه تُسمى الروافد (Tributaries)، فبعيدًا عن الأوردة الحرقفية هناك مجموعة من الأوردة التي تصب في الوريد الأجوف السفلي أثناء مساره في تجويف البطن وصولًا إلى القلب، وتشمل هذه الروافد ما يأتي:^[٣]

• 4 أزواجٍ من الأوردة القطنية (Lumbar Veins).
• الوريد التناسلي الأيمن (The Right Gonadal Vein).
• زوجٌ من الأوردة الكلوية (Renal Veins).
• الوريد الكظري الأيمن (The Right Suprarenal Vein).
• زوجٌ من الأوردة الحجابية السفلية (Inferior Phrenic Veins).
• مجموعة الأوردة الكبدية (Hepatic Veins).

التقاء الوريد الأجوف العلوي مع الوريد الأجوف السفلي

يرتبط الوريد الأجوف السفلي بالوريد الأجوف العلوي عن طريق أوعيةٍ تسمى أوعية الردف (Collateral Vessels) وتشمل ما يأتي:^[٢]

• الوريد الفرد (Azygos Vein).
• الأوردة القطنية.
• الضفيرة الوريدية الفقرية.

اختلافات تشريحية في الوريد الأجوف السفلي

تحدث بعض الاختلافات الخَلْقية في الوريد الأجوف السفلي، ويصعب أحيانًا الكشف عنها، وذلك لأن الشخص قد لا يشعر بأي أعراضٍ بسبب هذه الاختلافات، ولكن إن حدثت فقد تكون أعراضًا عامةً مثل ألمٍ أسفل الظهر أو البطن، ومن أهم هذه الاختلافات ما يأتي:^[٤]

• الوريد الأجوف السفلي الواقع في الجهة اليسرى من الجسم.
• الوريد الأجوف السفلي المُضاعف.
• اختفاء جزء من الوريد الأجوف السفلي الواقع أسفل الكلية.

وظيفة الوريد الأجوف السفلي

إن الوظيفة الرئيسية للوريد الأجوف السفلي هي حمل الدم من البطن والحوض والقدمين ونقله إلى الأذين الأيمن من القلب، ولكن هناك وظائف أخرى تظهر خلال بعض المشاكل المرضية، مثل مشكلة انسداد الوريد البابي الكبدي (Hepatic Portal Vein Obstruction)، ففي حالات انسداد الوريد البابي الكبدي فإن الشبكة البابية الأجوفية (Portocaval Anastomoses) تُفتح وتبدأ بنقل الدم إلى الوريد الأجوف السفلي مباشرةً دون الحاجة للعبور بالأوردة الكبدية.^[٢]

الأمراض المرتبطة بالوريد الأجوف السفلي

إن أهم مشكلةٍ مرتبطةٍ بالوريد الأجوف السفلي هي حالة تجلّط الوريد الأجوف السفلي، وقد يكون مصدر الخثرة من داخل الوريد نفسه وهو ما يعتبر نادرًا، أو من الأوردة العميقة الموجودة في الساق، والتي تتكون بسبب حالة تدعى التخثر الوريدي العميق (Deep Vein Thrombosis) وهو الأمر الأكثر شيوعًا، ومن أسباب تخثر الوريد الأجوف السفلي ما يأتي:^[٢]

• التشوهات الخَلْقية في الوريد.
• السمنة.
• الحمل.
• نمط الحياة الخامل.
• عدم التحرك لفترات طويلة.
• وجود أورامٍ في الأعضاء المجاورة للوريد.

وتبدأ أعراض هذه المشكلة بألمٍ وانتفاخٍ في الساقين والخصيتين، ويتم تشخيصها باستخدام اختبارات التصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب أو تصوير الرنين المغناطيسي، ويمكن علاجها بأكثر من طريقة وذلك اعتمادًا على شدة الأعراض، ويعتبر علاجها أمرًا مهمًا؛ وذلك لمنع انتقال الخثرة إلى الرئتين مسببةٍ ما يعرف بالانصمام الرئوي (Pulmonary Embolism) وهي حالةٌ خطيرةٌ وطارئةٌ، ومن أهم العلاجات ما يأتي:^[٢]

• إزالة الخثرة جراحيًا.
• أدوية حل الخثرة.
• أدويةٌ مضادةٌ للتخثر.

ملخص المقال

إن الوريد الأجوف السفلي أكبر وريدٍ في جسم الإنسان، وهو مسؤول عن نقل الدم من الجزء السفلي من الجسم إلى القلب، حيث يبدأ مساره من الجهة اليمنى لتجويف البطن إلى القفص الصدري مرورًا بالفتحة الخاصة به في الحجاب الحاجز منتهيًا بالأذين الأيمن للقلب، وخلال ذلك المسار يتصل بمجموعةٍ من الروافد التي تجمع الدم من الأعضاء وتصب فيه، ويعتبر التخثر أهم مشكلةٍ قد تصيب الوريد ويجب علاجها لمنع انتقالها للرئة وتعريض حياة المريض للخطر.