يحتاج جسمك إلى بعض الكوليسترول لبناء الخلايا السليمة وتكوين الهرمونات، لكن المستويات المرتفعة منه تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض أخرى، وهناك يوجد نوعان من الكوليسترول: الضار (LDL) وهو النوع غير الصحي الذي يتراكم داخل الشرايين، والجيد (HDL) وهو النوع الصحي الذي يساعد على إزالة الكوليسترول الضار من الدم، وقد تعارف الناس على أن ارتفاع الكولسترول يشير إلى ارتفاع الكولسترول الضار أو الكلي، فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في الوصول بأرقام الكوليسترول لديك إلى نطاق صحي.[١][٢]
هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا؟
لا يوجد علاج تام ونهائي لارتفاع الكوليسترول، ويمكن فقط إجراء تغييرات في نمط الحياة مع الالتزام بها للتحكم في مستوياته، وإذا لم تكن هذه التغييرات كافية، فيجب التحدث مع الطبيب فقد يصف الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.[٣]
علاج ارتفاع الكوليسترول
توضع خطة علاج الكوليسترول بناءً على نتائج اختبار الكوليسترول في الدم، وعمر المريض، والتاريخ العائلي لارتفاع نسبة الكوليسترول، أو وجود مشاكل في القلب، ومعاناة المريض من أي مشاكل صحية مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو زيادة الوزن، وتفضيلاته الشخصية ومدى التزامه بالنصائح والعلاجات، وخطر إصابته بأمراض القلب، أو إصابته بها سابقًا، وقد تتضمن تغييرات نمط الحياة والأدوية، وتاليا تفصيل ذلك:[٤]
اسأل طبيبك عن المقدار الذي تحتاجه لخفض الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد.
تغييرات نمط الحياة
إذا كانت نسبة الكوليسترول مرتفعة بشكل بسيط لم يصل إلى الحد الكافي لوصف الدواء، وكان خطر الإصابة بأمراض القلب منخفضًا، فقد تساعد تغييرات نمط الحياة، وتتضمن:[٤]
1. تناول الأطعمة الصحية
يمكن لبعض التغييرات في نظامك الغذائي أن تقلل الكوليسترول وتحسن صحة قلبك:[٥]
- تقليل الدهون المشبعة: الموجودة بشكل أساسي في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، فهذا يخفض من الكولسترول الضار.
- تجنب الدهون المتحولة: (الزيوت المهدرجة) وتوجد في السمن النباتي والمقرمشات والكعك غير المصنوع منزليًا، وبذلك يقل الكولسترول الضار.
- تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية: مثل الأطعمة البحرية والجوز وبذور الكتان، لما لها من فوائد لصحة القلب، بما في ذلك خفض ضغط الدم.
- زيادة الألياف القابلة للذوبان: يمكن أن تقلل من امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم، وتوجد في أطعمة مثل دقيق الشوفان والفاصوليا والتفاح.
2. ممارسة الرياضة وزيادة النشاط البدني
وهو ما يحسن من نسبة الكوليسترول ويرفع الكوليسترول الصحي (الجيد)، ويوصى بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل خمس مرات أسبوعيًا، والقيام بممارسات يومية لزيادة النشاط البدني، مثل:[٥]
- أخذ نزهة يومية سريعة مشيًا على الأقدام.
- ركوب الدراجة إلى العمل.
- ممارسة رياضة مفضلة.
- استخدام الدرج بدلاً من ركوب المصعد.
- ركن السيارة بعيدًا عن مكان العمل والإكمال سيرًا.
3. الإقلاع عن التدخين
يحسِّن الإقلاع عن التدخين من مستوى الكوليسترول الجيد، ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض أخرى.[١]
4. الحفاظ على وزن صحي
يساهم الوزن الزائد في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ويمكن لتقليل الوزن أن يساعد على تقليل الكولسترول الضار والحفاظ على الصحة، ومن أجل ذلك يوصى بما يأتي:[٥]
- الحد من تناول المشروبات السكرية.
- الانتباه إلى السعرات الحرارية المتناولة.
- ممارسة الرياضة والقيام بالنشاط البدني، كالتوجيهات المذكورة أعلاه.
العلاجات الدوائية
إذا لم تكن التغييرات في نمط الحياة كافية لخفض الكولسترول بعد 18 أسبوعًا من البدء بها، فقد يصف الطبيب الأدوية الخافضة للكوليسترول للتحكم به، على أن يتم الاستمرار بتغييرات نمط الحياة المذكورة أعلاه، وتتضمن هذه الأدوية:[١][٦]
- الستاتينات: هي أكثر الأدوية الموصوفة على نطاق واسع لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. يقلل الستاتين من كمية الكوليسترول التي ينتجها الكبد. قد تقلل هذه الأدوية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. تشمل الستاتينات أتورفاستاتين (ليبيتور)، وكالسيوم روسوفاستاتين (كريستور)، وسيمفاستاتين (زوكور)، وفلوفاستاتين (ليسكول)، ولوفاستاتين (ميفاكور، وألتابريف)، وبرافاستاتين (برافاشول)، كما توجد أدوية مركبة من الستاتينات وأدوية أخرى.
- مثبطات امتصاص الكوليسترول: مثل إزيتمايب (Zetia).
- الأدوية المرتبطة بحمض المرارة: مثل الكولسترامين (Prevalite) وكوليسفيلام (Welchol) وكوليستيبول (Colestid).
- حمض البيمبيدويك.
- مثبطات PCSK9.
- مثبطات ACL.
- أدوية ومكملات أخرى: كالفايبرات، والنياسين، ومكملات أوميغا 3 الدهنية.
يوصى بمراجعة الطبيب دوريًا لإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن مستويات الكولسترول وتحديد ما إن كانت تغييرات نمط الحياة أو الأدوية أو الاثنتين معًا فعالة في العلاج، وتغيير الأدوية أو تعديل جرعتها في حالة استخدامها إن لزم الأمر.
يوصى بمراجعة الطبيب دوريًا لإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن مستويات الكولسترول وتحديد ما إن كانت تغييرات نمط الحياة أو الأدوية أو الاثنتين معًا فعالة في العلاج، وتغيير الأدوية أو تعديل جرعتها في حالة استخدامها إن لزم الأمر.
يوصى بإجراء أول فحص للكوليسترول بين سن 9-11 عامًا، ثم تكراره كل خمس سنوات، أما الرجال بين 45-65 عامًا والنساء بين 55-65 عامًا فيوصى كل عام أو عامين، أما كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا فيوصى بالفحص سنويًا، وفي كل الحالات إذا لم تكن نتائج الفحص ضمن النطاق المقبول أو كان هناك عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب، فقد يوصي الطبيب بإجراء المزيد من الفحوصات المتكررة.
المراجع
- ^ أ ب ت "6 Tips If You’re Starting Treatment for High Cholesterol", Healthline, Retrieved 21/9/2022. Edited.
- ↑ "High cholesterol", mayoclinic, Retrieved 21/9/2022. Edited.
- ↑ "Can My High Cholesterol Levels Be Cured?", wellthy, Retrieved 21/9/2022. Edited.
- ^ أ ب "Cholesterol Treatment: Medication and Lifestyle Changes", WebMD, Retrieved 21/9/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Top 5 lifestyle changes to improve your cholesterol", mayoclinic, Retrieved 21/9/2022. Edited.
- ↑ "Cholesterol-lowering Medicine", cdc, Retrieved 21/9/2022. Edited.