ينقسم الدماغ إلى نصفين هما النّصف الأيمن والنّصف الأيسر، ويرتبطان مع بعضهما بحزمةٍ من الألياف العصبية تسمّى بالجسم الثفني (Corpus Callosum)، إذ تكون هذه الألياف هي المسؤولة عن نقل الرسائل من أحد نصفي الدّماغ نحو الآخر، ويتحكّم كلّ نصفٍ في الدماغ بالجزء المُعاكِس له من الجسم، فالنّصف الأيمن من الدماغ مسؤولٌ عن الجزء الأيسر في الجسم، بينما النّصف الأيسر من الدماغ مسؤولٌ عن الجزء الأيمن في الجسم.[١][٢]

وظائف النصف الأيمن من الدماغ

يتعاون نصفا الدماغ لإتمام الوظائف الرّئيسية في الجسم، مثل تحليل اللغة وفهمها، والرؤية، لكن كل نصفٍ منهما متخصصٌ إلى حدٍّ ما، أيّ يتميز كلّ نصفٍ بمهامٍ تختلف عن النّصف الآخر،[٣] فالجانب الأيمن من الدماغ هو المتخصّص في المهام التّعبيرية والإبداعية، أمّا الجانب الأيسر من الدّماغ فهو المُسيطر على التحليل والتفكير المنهجي، وتتضمن القدرات المُرتبطة الشّائعة بالجانب الأيمن من الدّماغ ما يلي:

  • التعرّف على الوجوه.
  • التعبير عن المشاعر.
  • تأليف الموسيقى.
  • تقدير الألوان.
  • استخدام الخيال.
  • الإبداع.
  • استخدام الحدس والتخمين.
  • تحليل اللغة، وتفسير المعنى الصّحيح لمجموعة من الكلمات التي من الممكن أن تحمل أكثر من معنى واحد.[٣]
  • المساعدة في الإدراك البصري وإدراك المسافات بين الأشياء.[٣]


هل تختلف سيطرة أحد نصفيّ الدماغ عن الآخر بين الناس؟

نعم. يختلف جانب الدمّاغ المُستخدَم باختلاف طبيعة النّشاطات ومن شخصٍ لآخر، إذ يحتاج العلم للمزيد من البحوث لفهم جميع العوامل المؤثرة في ذلك بشكلٍ كامل.[٤]


أفضل التمارين لنصف الدّماغ الأيمن

تعتبر التّمارين البدنية والهوائية مفيدة في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر وتحفيز نشاط العقل وتحسين وظائفه الإدراكية، والتقليل من مخاطر القلق والاكتئاب، كما أنّ الصّحة المعرفية هي جزءٌ ضروري لصحّة الدماغ، ويمكن الحفاظ عليها من خلال التّحفيز العقلي والاجتماعي، وفيما يلي طرق لتحفيز الجانب الأيمن من الدماغ:[٥]

  • النشاطات الاجتماعية: يعدّ القيام بالزيارات الاجتماعية والانضمام إلى المناسبات مع الأهل والأصدقاء، أو القيام بالنّشاطات التّطوعية في أوقات الفراغ، كالتطوع في المستشفيات مثلًا، منهجًا رائعاً لتصبح اجتماعيًا، بالإضافة لذلك، فإن تقوية الروابط بين الأسرة والأصدقاء يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخَرَف وانخفاض ضغط الدم، وزيادة متوسط العمر المتوقع.
  • الفنون البصرية: يساعدك الرسم والتلوين ووضع الأشياء على الورق على استكشاف الجانب الإبداعي لديك، وقد يتضمن هذا النّوع من التمارين أيّ حرفةٍ ترغب في تجربتها.
  • الفنون التمثيلية (الأدائية): يعدّ فن الأداء من أكثر الأدوات التي تحفّز الشخص على التّركيز في الجانب الإبداعي لنصف الدماغ الأيمن لديه، إذ إن هذا النوع من الفنون يتيح للشخص الحركة والابتعاد عن الأفكار المنطقية والتّركيز على الناحية الإبداعية، ومن هذه الفنون: أداء المسرحيات، أو التمثيل، أو الرقص.
  • اليوغا أو التأمّل: من أحد التّمارين المهمة التي تساعد على تهدئة العقل والأفكار، وتحسين الإبداع.


نصائح لتعزيز الإبداع

لتغذية الجانب الإبداعي، اتبع النّصائح التالية:

  • اقرأ أو استمع للأفكار الجديدة والمختلفة للآخرين، إذ يمكن أن تكون بذرةً لفكرة جديدة مبدعة في مخيلتك.
  • مارس هوايةٍ إبداعية، مثل العزف على آلة موسيقية أو الرسم أو سرد القصص، فقد يساعدك ذلك على الاسترخاء.
  • حاول التعرف وفهم حاجاتك، واسأل نفسك عمّا يجذبك لنشاطاتٍ معينة دون غيرها.
  • غادر منطقة الراحة الخاصة بك، وجرّب شيئًا جديدًا، أو تعلّم عن ثقافةٍ جديدة، أو اذهب لمكانٍ لم تذهب له من قبل.


المراجع

  1. "anatomy of the brain", mayfieldclinic, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  2. "Left and Right Hemisphere of the Brain", human-memory, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Left Brain - Right Brain", psychologytoday, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  4. "Left brain vs. right brain: Fact and fiction", medicalnewstoday., Retrieved 5/7/2021. Edited.
  5. "Top Exercises for the Right Brain", webmd, Retrieved 5/7/2021. Edited.