تنتج أجسام كل من الإناث والذكور هرمون البرولاكتين (Prolactin) في الغدة النخامية، وهو يُعرف أيضًا باسم هرمون الحليب، حيث أن مستوياته تزداد لدى النساء في حالات الحمل والرضاعة نتيجة إنتاج الحليب، ولكن سنتعرف في هذا المقال على أهمية هذا الهرمون لدى الرجال، وأهم المعلومات المتعلقة به.[١][٢]

وظيفة هرمون البرولاكتين عند الرجال

لا تزال الوظيفة المحددة للبرولاكتين لدى الرجال غير معروفة جيدًا، ومع ذلك، فقد تم استخدام مستويات البرولاكتين لتشخيص مشاكل العقم لدى كل من الرجال والنساء،[٢] ووُجد أنه يلعب دورًا لدى الرجال في تنظيم ما يأتي:[٣][٤]

  • الخصوبة، عن طريق المساعدة على إفراز هرمون التستوستيرون، وبالتالي تعزيز تكوين الحيوانات المنوية.
  • عمليات الأيض والتمثيل الغذائي.
  • تطور الجهاز المناعي والأجسام المضادة.
  • الجهاز العصبي المركزي، إذ يساعد على تعزيز تكوين خلايا عصبية جديدة، كما وأن له تأثيرات مضادة للتوتر والقلق.


ما هو المستوى الطبيعي لهرمون البرولاكتين في الجسم؟

المستوى الطبيعي لهرمون البرولاكتين لدى الرجال، هو أن يكون أقل من 17 نانوغرام/ مليليتر، أما لدى النساء تكون أقل من 25 نانوغرام/ مليلتر، وتزداد مستوياته في الحمل والرضاعة، ومن ثم تعود بعد الولادة بأسبوعين أو ثلاث أسابيع لمستوياتها الطبيعية لدى النساء غير المرضعات، وفي غضون 6 أشهر لدى النساء المرضعات.[١]


ما هي أعراض ارتفاع البرولاكتين عند الرجال؟

هناك عدة أعراض لارتفاع البرولاكتين عند الرجال تستدعي التحقق من مستوياته، والتي تشمل ما يأتي:[١]

  • الصداع.
  • مشاكل في البصر.
  • الضعف الجنسي ووجود مشاكل في الانتصاب.
  • ظهور إفرازات حليبية من حلمات الثدي.
  • مؤشرات العقم.
  • انخفاض هرمون التستوستيرون مع انخفاض كثافة العظام.


كيف تؤثر مستويات البرولاكتين على الخصوبة لدى الرجال؟

يُسبب ارتفاع البرولاكتين لدى الرجال ضعف الانتصاب وانخفاض الدافع الجنسي، وفقدان شعر الجسم، وذلك لاحتمالية إيقاف البرولاكتين لإنتاج التستوستيرون من قبل الخصيتين، وفي حالات نادرة قد يسبب ارتفاعه حدوث العقم،[١] وقد تشمل أسباب ارتفاع البرولاكتين للرجال ما يلي:[٤][٣]

  • خمول الغدة الدرقية (Hypothyroidism).
  • الحزام الناري (Shingles).
  • الورم البرولاكتيني الحميد في الغدة النخامية.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • النشوة الجنسية، إذ وجد أن هرمون البرولاكتين يزداد بنسبة كبيرة جداً بعد الجماع.
  • تليف الكبد.
  • تناول بعض الأدوية، إذ يؤدي تناول بعض الأدوية إلى زيادة إنتاج البرولاكتين، ولكن يمكن أن تعود المستويات إلى وضعها الطبيعي في غضون أيام قليلة بعد التوقف عن تناول الدواء ومن هذه الأدوية ما يأتي:
  • الأدوية المستخدمة في علاج حالات الصحة العقلية.
  • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • مسكنات الألم.
  • الأدوية المضادة للقيء، مثل دومبيريدون (Domperidone).
  • مضادات الاكتئاب، ومنها مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
  • الفينيتوين (Phenytoin)، وهو أحد الأدوية المضادة لنوبات الصرع.
  • المواد الأفيونية وتشمل: الميثادون والمورفين والأبومورفين والهيروين


كيف يتم فحص مستوى البرولاكتين ومتى يتم اللجوء إلى ذلك؟

يُعد فحص الدم من أكثر الطرق الموثوقة لمعرفة مستويات الهرمونات في الجسم، وعادةً ما يتم اللجوء إليه إذا ظهرت أعراض ارتفاع البرولاكتين التي قمنا بذكرها، بالإضافة إلى الحالات الآتية:[٤][٤]

  • إذا كان الشخص يخضع للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
  • إذا كان يعاني من متلازمة كلاينفيلتر (Klinefelter syndrome).
  • إذا كان يعاني من مرض السكري من النوع 1 أو السكري من النوع 2.
  • إذا كان لديه اضطراب في الغدة النخامية.
  • إذا كان الشخص بدينًا.
  • في حال وجود ضغوطات حياتية مزمنة.
  • تناول المنشطات.
  • وجود تاريخ عائلي من انخفاض هرمون التستوستيرون.
  • وجود مشاكل في الغدة الدرقية.



يُنصح بإجراء فحص مستوى هرمون البرولاكتين في الجسم صباحًا، وفي حالة الصيام، إذ يتم إفراز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية أثناء النوم أكثر من أي وقت آخر، ويكون في أعلى مستوياته بين الساعة الرابعة والسابعة صباحًا.



كيف يمكن خفض مستويات البرولاكتين في الجسم؟

يمكن خفض مستويات البرولاكتين في الجسم عن طريق بعض الأدوية، كما يمكن أن تفيد بعض أنواع الأطعمة في ذلك، ونذكر من ذلك ما يأتي:

  • الأطعمة: تشمل الأطعمة التي قد تخفض هرمون البرولاكتين في الجسم الأطعمة الغنية بالزنك، مثل بعض أنواع الأسماك، واللحوم، والتيركي، والفاصوليا، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بفيتامين B6، مثل البطاطا والموز والسالمون والدجاج والسبانخ.[٥]
  • الأدوية: ومن أكثر الأدوية شيوعًا دواء بروموكريبتين (Bromocriptine)، ودواء كابيرجولين (Cabergoline)، فهي تعمل على خفض مستويات البرولاكتين، بالإضافة إلى تقليص أورام الغدة النخامية لدى الأشخاص المصابين بها.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Prolactin levels: Why to get a prolactin test and what to expect", medicalnewstoday, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Prolactin Level Test", healthline, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Prolactin – Man’s Friend or Foe?", themenshealthclinic, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث fact, as well as,number of different side effects "What Causes High Prolactin Levels in Men?", letsgetchecked, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  5. "High Prolactin and Hyperprolactinemia Infertility", conceiveabilities, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  6. "Prolactinoma", mayoclinic, Retrieved 24/2/2022. Edited.