يحدث احمرار الوجه نتيجة تمدد الأوعية الدموية القريبة من سطح البشرة وزيادة تدفق الدم فيها، وقد يكون ذلك واضحًا في منطقة الخد تحديدًا، لأنّ الأوعية الدموية فيها تكون أقرب ما يكون لسطح البشرة، ويكون ذلك أمرًا طبيعيًا في معظم الأحيان، لكنه قد يحدث بسبب مشكلات صحية وخصوصًا إذا ترافق مع أعراضٍ أخرى.[١]
أسباب احمرار الوجه عند الاستيقاظ من النوم
يوجد عدة عوامل قد تساهم في احمرار الوجه عند الاستيقاظ من النوم، نذكر منها:
ارتفاع درجة حرارة الجسم
عند ارتفاع درجة حرارة الجسم تتمدد الأوعية الدموية لمحاولة تبريده، مما يسبب احمرار البشرة، وقد ترتفع حرارة الجسم نتيجة التغيّر المفاجئ في درجة حرارة الجو أو الجسم، والذي قد يحدث أثناء النوم في الأجواء الحارة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الاحمرار غير مُقلق، ولكن يُنصح بالحرص على شرب الماء في حال الشعور بالحر الشديد والتنفس بعمق.[١]
مرحلة انقطاع الطمث لدى النساء
يقل إنتاج هرموني البروجسترون والإستروجين لدى النساء في هذه المرحلة، وتنقطع الدورة الشهرية، ويصاحبها ظهور أعراض أخرى، مثل:[٢]
- الهبات الساخنة التي تظهر وتزول مسببةً احمرارًا بالوجه، والصدر، والتعرق الليلي.
- التقلبات المزاجية.
- الاكتئاب.
- الجفاف المهبلي.
حيث إنّ هذه الأعراض تستمر لمدة طويلة تمتد من أشهر إلى سنواتٍ عديدة، كما أنّ الهبات الساخنة قد تستمر لمدة 14 عامًا بعد انقطاع الطمث.[٢]
متلازمة كوشينج
تحدث متلازمة كوشينج (Cushing Syndrome) بسبب إنتاج الجسم لهرمون الكورتيزول بكمياتٍ كبيرة، وقد يحدث ذلك أيضًا نتيجة الإفراط في استخدام الكورتيكوستيرويدات، أو وجود ورم في الغدة الكظرية.[٣]
وفي حال كانت متلازمة كوشينغ هي سبب احمرار البشرة، فسيترافق هذا الاحمرار مع أعراض أخرى، مثل:[٣]
- زيادة الوزن.
- زيادة دهون الرقبة.
- التشققات.
- فقدان الذاكرة المؤقت.
- امتلاء الوجه ليصبح مدورًا.
الصداع العنقودي
الصداع العنقودي (Cluster Headaches) هو نوبات متكررة من الصداع التي تؤثر على جانب واحد من الرأس وتحدث غالبًا في الليل، وقد يسبب ذلك احمرارًا في الوجه، كما أنه يترافق مع أعراض أخرى مثل:[٢]
- تدميع العينين واحمرارهما.
- انتفاخ تحت العين.
- سيلان الأنف.
- الحساسية تجاه الضوء.
أسباب أخرى
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى احمرار الوجه بشكل عام دون وجود علاقة مباشرة مع النوم، ولكنها قد تظهر بعد الاستيقاظ من النوم بشكل أكبر نتيجة التعرض للمهيجات أو العوامل التي تُحفزها أثناء النوم أو بعد الاستيقاظ مباشرة، ومن هذه الأسباب:[٢]
- الإصابة بالعد الوردي أو الوردية (Rosacea).
- الحمامى العدوائية أو المرض الخامس (Fifth disease).
- الإصابة بالحمى القرمزية.
- الحمى الصفراء.
كما قد يكون السبب هو تناول بعض أنواع الأدوية مثل حاصرات قنوات الكالسيوم أو الأدوية الكيماوية، وغيرها الكثير من الأدوية التي تُسبب احمرار الوجه كعرض جانبي لها،[٣] أو نتيجة تناول بعض أنواع الأطعمة الحارة،[٢] أو التعرض للمهيجات العاطفية كالتوتر أو الإحراج قبل النوم.[٣]
هل يوجد نصائح للتخفيف من احمرار البشرة عند الاستيقاظ؟
يمكن اتباع بعض النصائح التي تساعد في تخفيف احمرار البشرة عند الاستيقاظ، ومن هذه النصائح ما يأتي:[١]
- تجنب درجات الحرارة المرتفعة وارتداء الملابس المناسبة للطقس.
- شرب كميات كافية من الماء؛ لمنع الجفاف وارتفاع حرارة الجسم.
- الحفاظ على الوزن الصحي، والحرص على التحكّم بضغط الدم، وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية باستمرار بالإضافة لاتّباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة تمارين الاسترخاء؛ لتخفيف الضغط والتوتر.
- علاج المشكلات المرضية المسببة لاحمرار الوجه.
ملخص المقال
يحدث احمرار الوجه نتيجة تمدد الأوعية الدموية القريبة من سطح البشرة، وذلك بسبب عوامل طبيعية لا تستدعي القلق كالتّغير المفاجئ في درجة الحرارة، أو الطقس الحار، كما أنّه قد يحدث بسبب حالات مرضية تستدعي العلاج، كالإصابة بمتلازمة كوشينج، أو الصداع العنقودي.
المراجع
- ^ أ ب ت Zawn Villines (26/1/2020), "What can cause flushed skin?", medical news today, Retrieved 16/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج health line team (15/12/2021), "skin blushing and flushing", health line, Retrieved 16/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث Sabrina Felson (12/5/2021), "blushing: ten common causes", webmd, Retrieved 16/2/2022. Edited.