غالبًا يُصاب الأطفال بالتأتأة خِلال فترة نُموّهم وتطورهم، إلا أنها قد تستمر حتى البلوغ، كما أنها قد تظهر عند الكبار نتيجة عدة أسباب، مثل بعض المشكلات العصبية أو النفسية.[١][٢]



أسباب التأتأة عند الكبار

يُعتقَد أنّ التأتأة لا تُصيب الكبار إلّا إذا أُصيبوا بالخرَف فقط، ولكن لا يقتصِر الأمر على ذلك، بل هُناك أسباب أُخرى قد تُسبب التأتأة عند كبار السن كذلك، ومن هذه الأسباب:


1. أسباب عصبيّة

تؤدي المشاكل العصبية (أمراض وإصابات الدّماغ والأعصاب) إلى حُدوث اضطرابات في الإشارات الصادرة من الدماغ إلى الأعصاب والعضلات المسؤولة عن الكلام مما يؤدي إلى التأتأة، من الأمثلة على مثل تلك التغيرات العصبية ما يأتي:[٣]


2. العامِل الوراثي

يقودنا الحديث حول أسباب التأتأة عند الكبار إلى الحديث حول الوراثة، إذ لوحظ أن التأتأة تنتشر بين أفراد العائلة وذلك نتيجة لانتقال بعض الجينات المرتبطة ببعض اضطرابات الكلام بين أفراد العائلة الواحدة، حيث تبدأ منذ الطفولة وتستمر.[٢]


3. العوامل النفسية

قد تُسبب بعض العوامل النفسية التأتأة عند الكبار بالرغم من عدم وجودها سابقًا، كما قد تزيد العوامل النفسية من حدة وسوء التأتأة في حال وجودها أصلًا، من الأمثلة على مثل تلك العوامل: الغضب والتوتر والضغط النفسي والشعور بالإحراج.[٣][٢]


كيف يمكن علاج التأتأة عند الكبار؟

بعد الانتهاء من الحديث حول أسباب التأتأة عند الكبار سننتقل للحديث حول بعض الطرق التي قد تساعد على علاج التأتأة، والذي يهدف غالبًا إلى تحسين الطلاقة عند الكلام وتطوير مهارات التواصل إلا أنه لا يمكن التخلص من التأتأة بشكل تام، من الأمثلة على طرق العلاج أي من الآتي:[٢][١]


1. العلاج بالنطق

يهدف العلاج بالنطق إلى التحدث بشكل بطيء في البداية من أجل ملاحظة أماكن التأتأة وتحديدها، كما أن هناك فئات تُعد الأفضل للعلاج بهذه الطريقة، مثل:

  • الأشخاص الذين أصابتهم التأتأة مدة 3 - 6 شهور تقريبًا.
  • الأشخاص الذي يُصابون بالإحراج أو تقلب المزاج نتيجة للتأتأة.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للتأتأة.


2. العلاج المعرفي السلوكي

يساعد هذا النوع من العلاج على معرفة وتغيير الأفكار التي تجعل من التأتأة أسوأ، كما يهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى تحديد طرق للتعامل مع التوتر والضغط النفسي ومشكلات الثقة بالنفس والغضب المُتعلقة بالتأتأة.



هناك بعض الأدوية التي تم تجربتها من أجل علاج هذا الاضطراب في الكلام إلا أنه إلى الآن لم يتم إيجاد أو الموافقة على دواء محدد قد يساعد حقًا في العلاج.




المراجع

  1. ^ أ ب "Stuttering", healthline.
  2. ^ أ ب ت ث "Stuttering", mayoclinic.
  3. ^ أ ب "Stuttering: All you need to know", medicalnewstoday.