قد لا يولي الأشخاص الأهتمام الكبير باللسان ولكن يمكن أن يسبب التهاب اللسان تغييرات في نسيج اللسان، مما يجعل الجانب العلوي منه أحمر وناعم الملمس ومنتفخًا. وقد يكون ذلك مؤلمًا و يسبب الشعور بالحرقان والحكة وفي بعض الأحيان صعوبة في البلع والكلام.[١]
أسباب التهاب اللسان
يحدث التهاب اللسان ويشفى في معظم الأوقات دون معرفة السبب وراء حدوثه، ودن الحاجة لأي علاج كذلك، ويمكن بيان بعض من الأسباب المحتملة للإصابة بالتهاب اللسان فيما يأتي:[٢]
الحساسية
يمكن أن ينتج التهاب اللسان عن ردود فعل تحسسية تجاه بعض المواد أو الأطعمة، ومن أهم مسببات ذلك:[٣][٤]
- الحساسية من منتجات العناية بالفم، مثل: معجون الأسنان، وغسول الفم، وخيوط تنظيف الأسنان، وأطقم الأسنان أو الحشوات الجديدة.
- حساسية من بعض أنواع الطعام، مثل: البيض، والسمك، والحليب، والفول السوداني.
- حساسية من بعض الأدوية.
يحدث التهاب اللسان في هذه الحالة على شكل انتفاخ، واحمرار، وألم مفاجئ في اللسان.
بعض أنواع العدوى
يحدث التهاب اللسان نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المعدية، ومنها:[٥]
- العدوى الفيروسية، خصوصاً فيروسات الهربس.
- عدوى الفطريات، مثل داء المبيضات.
- العدوى البكتيرية، وتعتبر نادرة الحدوث.
- عدوى الطفيليات، مثل: الملاريا.
تعتبر العدوى الفيروسية والفطرية الأكثر تسببًا في التهاب اللسان من الأنواع الأخرى من العدوى.
إصابات الفم واللسان
تشمل تعرض اللسان لإصابات، مثل: الحرق من الأطعمة والمشروبات الساخنة، أو حدوث جروح نتيجة عض اللسان، أو خدوش وتهيج من ارتداء تقويم الأسنان، كما أن التعرض لبعض المهيجات، مثل: التدخين أو الأطعمة الحارة أو الكحول قد يساهم في حدوث التهاب اللسان.[٦]
بعض الحالات المرضية
تساهم بعض الأمراض في حدوث التهاب اللسان، خصوصاً الأمراض التي تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية المهمة، مثل مرض كرون، أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، كما تساهم بعض الأمراض المناعية في حدوث التهاب اللسان مثل مرض شوغرن (Sjögren’s syndrome) الذي يسبب جفاف الفم، وبالتالي يزيد من فرصة التهاب اللسان.[٤][٣]
نقص في الفيتامينات والمعادن
يعد نقص الحديد أحد أكثر الأسباب شيوعاً للتسبب بالتهاب اللسان، حيث يسبب نقص الحديد الأنيميا، بالإضافة إلى انخفاض بروتين الميوجلوبين، والذي يعتبر مهمًا في بناء العضلات، بما في ذلك عضلة اللسان، ومن العناصر الأخرى التي تساهم في التهاب اللسان النقص في الزنك، وحمض الفوليك، وفيتامينات ب بأنواعها، بما فيها ب12.[٧][١]
وجد الأطباء أن 25% من الأشخاص المصابين بفقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12 قد يعانون أيضًا من التهاب اللسان.
عوامل خطر تساهم في زيادة التهاب اللسان
هناك عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللسان، والتي تشمل ما يلي:[٣][٥]
- التقدم في العمر.
- تناول بعض الأدوية، مثل: أدوية ارتفاع ضغط الدم وأنواع من حبوب منع الحمل.
- عدم العناية بنظافة الفم.
- قلة شرب الماء.
- متلازمة داون.
- متلازمة الفم الحارق حيث يعاني المريض من شعور حرق متكرر في الفم دون وجود سبب واضح.[٥][٨]
- بعض المشاكل الجلدية، مثل داء الصدفية.[٧]
- الإصابة بمرض السكري، وخاصة داء السكري من النوع الأول.[٧]
طرق الوقاية من التهاب اللسان
هناك بعض الطرق التي قد تساهم في تقليل فرص حدوث التهاب اللسان ومنها ما يلي:[٤][٣]
- الحفاظ على نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم.
- الاهتمام بنظافة الفم الجيدة واستخدام الفرشاة والخيط بانتظام.
- تجنب السوائل الساخنة أو الأطعمة الساخنة أو الأطعمة الغنية بالتوابل إذا تسببت في ظهور أعراض التهاب اللسان.
- التأكد من أن طقم الأسنان أو جهاز تقويم الأسنان بمقاس مناسب ولا يسبب جروح داخل الفم.
- علاج الأسباب المؤدية إلى التهاب اللسان، مثل: علاج جفاف الفم المزمن وعلاج العدوى بأنواعها.
- شرب الماء بكميات وفيرة لتجنب جفاف الفم.[١]
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:[٦]
- إذا استمرت أعراض التهاب اللسان لأكثر من 10 أيام.
- حدوث انتفاخ في اللسان سيئ جدا.
- إذا تسبب التهاب اللسان في حدوث مشكلات في التنفس أو التحدث أو المضغ أو البلع.
يجب مراجعة الطوارئ فورًا إذا كان تورم اللسان يسد مجرى الهواء أو البلع.
المراجع
- ^ أ ب ت "Glossitis: Causes and treatments", natures best, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "glossitis", britannica, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Glossitis", health grades, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "What to know about glossitis", medical news today, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Glossitis", ncbi, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Glossitis", medlineplus, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Geographic Tongue", cleveland clinic, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "Burning mouth syndrome", mayo clinic, Retrieved 25/1/2022. Edited.