يعد تضخم البروستاتا أو ما يُعرف بتضخم البروستاتا الحميد من أكثر مشاكل البروستاتا التي تُصيب الرجال، وخصوصًا مع التقدم في العمر، إذ يُصاب ثلث الرجال تقريبًا بأعراض متوسطة إلى شديدة من تضخم البروستاتا عند بلوغهم 60 عامًا، وما يُقارب نصف الرجال عند بلوغهم 80 عامًا، فما هي أسباب الإصابة بتضخم البروستاتا عند كبار السن؟[١][٢]
أسباب تضخم البروستاتا عند كبار السن
ما زال السبب الكامن وراء تضخم البروستاتا غير واضحٍ بشكلٍ دقيق، ولكن قد يكون للتغيرات الهرمونية التي تحدث لدى كبار السن دورًا مهمًا في ذلك،[٣] وفيما يأتي توضيحًا للنظريات التي تُفسّر سبب حدوث تضخم البروستاتا عند كبار السن:[٤]
- ينخفض مستوى هرمون التيستوستيرون النشط (Testosterone)، ويبقى هرمون الإستروجين (Estrogen) كما هو في الدّم عند كبار السن، ليُسبب ذلك ارتفاعًا في نسبة هرمون الإستروجين داخل البروستاتا، والذي بدوره يُحفّز من نشاط المواد التي تزيد وتُعزز من نمو خلايا البروستاتا، مسببًا تضخم البروستاتا.
- تراكم هرمون الديهيدروتستوستيرون (Dihydrotestosterone) والمعروف اختصاراً (DHT) بنسبة عالية في البروستاتا، فهو هرمونًا ذكريًا له دور مهم في نمو البروستاتا، وبالتالي فإن تراكمه فيها يُعزز من نمو خلايا البروستاتا، مسببًا تضخم البروستاتا أيضًا.
عوامل تزيد من خطر إصابة كبار السن بتضخم البروستاتا
إنّ وجود بعض العوامل يزيد من خطر إصابة كبار السن بتضخم البروستاتا، ويُذكر منها:[٣][١]
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بتضخم البروستاتا: فمثلًا إصابة الأب أو الأخ بتضخم البروستاتا يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
- الإصابة بمرض السكري أو أمراض القلب: أو استخدام أدوية حاصرات بيتا (Beta Blockers) لعلاج أمراض القلب تزيد من خطر الإصابة أيضًا.
- السمنة.
- قلة النشاط الحركي، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
- المعاناة من مشاكل في الانتصاب.
هل يُمكن الشفاء من تضخم البروستاتا عند كبار السن؟
يتاورد عند الجميع سؤال هل يُمكن الشفاء من تضخم البروستاتا؟ والجواب هو: نعم، فمعظم حالات تضخم البروستاتا عند كبار السن يُمكن أن تتعافى تمامًا من خلال تناول بعض الأدوية، أو من خلال إجراء عملية جراحية في حال كان التضخم كبيرًا أو في حال فشل الأدوية في علاج تضخم البروستاتا.[٥]
الوقاية من الإصابة بتضخم البروستاتا عند كبار السن
يُمكن لاتّباع بعض أنماط الحياة الصحية أن تُساعد على الوقاية من تضخم البروستاتا عند كبار السن، أو تُساعد على السيطرة على الأعراض في حال الإصابة به، ويُذكر منها ما يأتي:[٦]
- اتّباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام فهي تُساعد على إفراغ المثانة بمعدل طبيعي.
- التقليل من استخدام مزيلات الاحتقان (Decongestants)، أو مضادات الهيستامين (Antihistamines)، لما لها من تأثير في عضلات المثانة والبروستاتا، إذ تجعل التبول أكثر صعوبة.
- ممارسة تمارين لتقوية عضلات قاع الحوض.
- التقليل من تناول الكافيين، والمشروبات الكحولية، والتي تزيد من التبول وتهيّج المثانة.
- التقليل من شرب السوائل، وخصوصًا في ساعات الليل قبل النوم.
- التبول عند الشعور بالحاجة إلى التبول.
- الحفاظ على دفء الجسم، لأن البرد يزيد من الحاجة إلى التبول.
المراجع
- ^ أ ب prostatic hyperplasia (BPH) —,urinary tract or kidney problems. "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", mayoclinic, 13/4/2021, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Benign Prostatic Enlargement/Hyperplasia (BPE/BPH)", clevelandclinic, 10/3/2020, Retrieved 22/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Benign Prostatic Hyperplasia (BPH)", urologyhealth, 9/2021, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Prostate Enlargement (Benign Prostatic Hyperplasia)", niddk.nih, 9/2014, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "ENLARGED PROSTATE / BENIGN PROSTATIC HYPERPLASIA (BPH)", healthcare, Retrieved 22/1/2022. Edited.
- ↑ "Can I Prevent BPH?", webmd, Retrieved 22/1/2022. Edited.