في كثير من الأحيان قد تشعر بحرقان في الأنف، ويحدث هذا الحرقان نتيجة لتهيج الممرات الأنفية، وقد يرجع ذلك لعدة أسباب تختلف تبعًا للوقت الذي يحدث فيه حرقان الأنف من السنة، ولمعرفة المزيد حول أسباب حرقان الأنف تابع قراءة هذا المقال.



أسباب حرقان الأنف

هناك العديد من الأسباب المحتملة التي قد تؤدي لحدوث حرقان الأنف، إليك أبرزها:



1. تغيرات الطقس

يزداد جفاف الهواء في فصل الشتاء بشكل كبير، كما تزيد أنظمة التدفئة المركزية من هذه المشكلة عند طريق تزويد المحيط بالهواء الساخن والجاف، إذ يمكن أن يمتصّ هذا الهواء الجافّ الرطوبة من داخل الأغشية المخاطية الموجودة داخل الأنف، مما يؤدي لتهيج وجفاف الأنف وبالتالي الشّعور بالحرقان.[١]



2. التهاب الأنف التحسسي

قد يعود سبب حرقان الأنف إلى الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي (Allergic rhinitis) أو الحساسية الموسمية، والمتمثِّل بحكّةَ وعطاس وتهيج في الأنف بعد التعرّض لإحدى مسببات الحساسية، فعند التعرُّض للغبار أو وبر الحيوانات الأليفة يؤدي ذلك إلى حدوث رد فعل تحسسي من قبل الجسم، وبالتالي تهيّج الممرات الأنفية والإحساس بحرقان الأنف.[١][٢]



3. الإصابة بالعدوى

عندما تكون مصابًا بعدوى في الجيوب الأنفية تصبح المساحات المليئة بالهواء خلف الأذن والجبهة والخدين مليئة بالمخاط، مما قد يؤدي إلى تكاثر البكتيريا في هذا المخاط وتسببها في عدوى الجيوب الأنفية، والإحساس بألم وضغطٍ وحرقان في الأنف.[١][٢]



4. تناول بعض أنواع الأدوية

يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية، مثل: أدوية علاج الحساسية، أو مزيلات الاحتقان المُستخدمَة في علاج حرقان الأنف إلى التّسبب بالجفاف الشّديد في الأنف وزيادة الحرقان إن تمّ الإفراط في استخدامها، لذا يجب دومًا الالتزام باستخدامها تبعًا للطريقة والمدة المحددة من الطبيب.[١]



5. استنشاق الدخان والمهيجات الأخرى

يمكن أن يساهم استنشاق الدخان والمواد الكيميائية والملوثات الأخرى الموجودة في البيئة إلى التسبب في التهاب الأنف والتهاب الجيوب الأنفية والتسبب في الحالات الأخرى التي تؤدي للإصابة بحرقان الأنف، ومن أكثر هذه المهيّجات شيوعًا؛ هي دخان التبغ، وأبخرة مواد التنظيف مثل الكلور.[١]



6. فيروسات البرد

يمكن لفيروسات نزلات البرد أن تصيب البالغين قُرابة 2-3 مرات كلّ عام، والتي تتمثّل بإحساس الحرقان في الأنف، إلى جانب الشّعور بمجموعة أعراضٍ أخرى، هي:[٣]

  • التهاب الحلق.
  • سيلان أو انسداد الأنف.
  • السّعال.
  • صداع الرأس.
  • آلام الجسم.



7. التهاب الجيوب الأنفية

يحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما يتراكم المخاط في التجاويف الفارغة الموجودة تحت العينين، وفي حال امتلائها بالمخاط ستصبح بيئةً مناسبة لتكاثر البكتيريا والتُسبُّب بالالتهاب، مما يؤدي إلى الشّعور بحرقان الأنف، ومجموعةٍ من الأعراض الأخرى، وهي:[٣]

  • سيلان أو انسداد في الأنف.
  • صداع الرأس.
  • ألم وضغط في الجبين أو الخدين.
  • التهاب الحلق.
  • السّعال.
  • تقطير المخاط في الحلق، والمعروف باسم التنقيط الأنفي الخلفي.
  • رائحة كريهة للفم.



هل حرقان الأنف علامة على الإصابة بفيروس كورونا؟

نعم. يمكن أن يكون الإحساس بحرقان الأنف علامةً على الإصابة بعدوى فيروسية؛ مثل فيروسات نزلات البرد أو فيروس كورونا، أو الالتهاب الفيروسي في الجيوب الأنفية.[٣]



علاج حرقان الأنف

يمكن للعلاجات المنزلية تخفيف حرقان الأنف وتقليل الانزعاج الناتج عنه، ولكن لا يمكن لها أن تعالج العدوى أو ردود الفعل التحسسية، وتستخدم غالبًا لعلاج حرقان الأنف الناتج عن التعرّض لعدوى فيروسية، مثل: الإنفلونزا، إليك أبرز هذه العلاجات:[٤]

  • استنشاق البخار للتخلّص من الاحتقان.
  • شرب الكثير من السوائل، وذلك لتعويض أي نقص فيها نتيجة للتقيؤ أو الإسهال.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • استخدام مرطبات الهواء؛ مما يؤدي إلى زيادة كمية رطوبة الهواء؛ وبالتالي تسهيل عملية التنفس، وتخفيف حرقان الأنف.
  • استخدام بخاخات الأنف، لتخفيف التهيّج والالتهاب.



أمّا بالنسبة للعلاجات الدوائية إن كان سبب حرقان الأنف هو العدوى البكتيرية، فسيقوم الطبيب حينها بصرف المضادات الحيوية للمريض.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "What Causes a Burning Sensation in Your Nose?", healthline. Edited.
  2. ^ أ ب "Why Is My Nose Burning?", bannerhealth. Edited.
  3. ^ أ ب ت as soon as possible. "Is a Nose Burning Sensation a Sign of COVID-19?", www.verywellhealth.com, Retrieved 16/5/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Causes and treatments of a burning sensation in the nose", medicalnewstoday. Edited.