يُعد التهاب الأذن الوسطى الحاد أحد أكثر الأمراض شيوعاً، خاصة الأطفال في عمر 6 أشهر إلى عامين، إذ إنّه وبحسب دراسة حديثة نُشرت في مجلة (StatPearls)، عام 2021م، يُصاب ما نسبته 80-90% من الأطفال بهذا الالتهاب قبل دخولهم المدرسة، ولكن ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟[١]

أسباب التهاب الأذن الوسطى الحاد

يحدث التهاب الأذن الوسطى الحاد في العادة نتيجة حدوث انتفاخ أو انسداد في قناة إستاكيوس (Eustachian tube) التي تمتد من الأذن الوسطى إلى مؤخرة الحلق، مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الأذن الوسطى، وهذا بدوره يسمح بنمو البكتيريا والفيروسات في الأذن، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى الحاد،[٢][٣] ويُمكن أن يحدث الانسداد في قناة استاكيوس نتيجة لأحد الأسباب التالية:[٢]

  • الرشح أو الإنفلونزا.
  • الحساسية.
  • التعرض لدخان السجائر.
  • عدوى الجيوب الأنفية.
  • تضخم اللحمية.
  • القيام بإعطاء الرُضع السوائل أثناء استلقائهم.


من هم الأكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد؟

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، وهم كالآتي:[٤][٥]

  • العمر: الرُضع والأطفال الصغار أكثر عُرضة للإصابة من الأطفال الآخرين في عمرٍ أكبر.
  • وجود تاريخ عائلي: إذ يُمكن أن تكون عدوى الأذن متوارثة في العائلة.
  • العِرق: الأطفال الأمريكيون الأصليون ومن هم من أصل إسباني قد يكونون أكثر عرضة من غيرهم.
  • الأمراض مزمنة: خاصة الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مثل: الربو أو التليف الكيسي.
  • العوامل المناخية: فعادةً ما تكون التهابات الأذن أكثر شيوعًا خلال فصلي الخريف والشتاء.
  • سوء جودة الهواء: يمكن أن يؤدي التعرض لدخان التبغ، أو ارتفاع مستويات تلوث الهواء إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى الأذن.
  • التشوهات الخلقية: مثل: الحنك المشقوق (Cleft palate)، حيثُ يُمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى صعوبة تصريف قناة استاكيوس.


كيف يمكن الوقاية من التهاب الأذن الوسطى الحاد؟

قد تساعد بعض التغيرات على نمط الحياة في الوقاية أو تقليل احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، ومن أهم هذه التغيرات ما يلي:[٦]

  • مُحاولة إرضاع الطفل رضاعة طبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل لمنع حدوث التهاب الأذن في أول حياتهم.
  • حمل الطفل بزاوية بدل من إبقائه مستلقياً عند إعطائه الحليب من الزجاجة.
  • الالتزام بإعطاء اللقاحات للأطفال بالموعد المحدد لهم.
  • تجنب التعرض للدخان أو التدخين السلبي الذي قد يزيد عدد مرات الإصابة وشدتها.
  • المحافظة على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار لمنع انتشار الفيروسات التي تسبب الرشح، وبالتالي تزيد فرصة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.


ماذا أفعل في حال اعتقدت بأنني أو طفلي مُصاب بالتهاب الأذن الوسطى الحاد؟

كما ذكرنا سابقاً فإنّ التهاب الأذن الوسطى الحاد شائع بكثرة عند الأطفال، كما يُمكن أن يُصاب بها البالغون أيضاً، ولحسن الحظ فهو ليس بالأمر الخطير، ولكن عند ظهور أعراضه فتجب زيارة الطبيب، وعادةً ما يوصي الطبيب بأخذ أحد الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة التي تصرف بدون وصفة طبية، وقد يبدأ المُصاب بالشعور بالتحسن في غضون ساعات من تناول الدواء، وغالباً ما تختفي مُعظم حالات التهاب الأذن من تلقاء نفسها دون الحاجة للمضادات الحيوية، ولكن في حال قام الطبيب بوصف المضاد الحيوي عند وجود عدوى بكتيرية؛ فإن الشعور بالتحسن يحدث في غضون يومين إلى ثلاثة أيام من العلاج.[٤]


المراجع

  1. "Acute Otitis Media", ncbi, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Acute Otitis Media: Causes, Symptoms, and Diagnosis", healthline, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  3. "Otitis Media (Middle Ear Infection)", stanfordchildrens, Retrieved 2/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Ear Infection (Otitis Media)", clevelandclinic, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  5. "Ear infection (middle ear)", mayoclinic, Retrieved 2/1/2022. Edited.
  6. "Middle Ear Infections (Otitis Media)", kidshealth, Retrieved 28/12/2021. Edited.