أسباب التهاب الأذن المتكرر

يُمكن لالتهاب الأذن المُتكرر أو ما يُسمى التهاب الأذن المُزمن أن يُصيب كل الأشخاص وبكل الفئات العمرية، إلا أنه يشيع أكثر بين الأطفال، ولا تُعد التهابات الأذن مؤلمة وحسب، وإنما يُمكن أن يُسبب تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، وهذا قد يؤدي إلى تمزُّق الطبلة.^[١]

أسباب التهاب الأذن المتكرر

هناك العديد من الأمور التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر، ويمكن توضيحها وفق التالي:

• الإصابة بالتهاب الحلق بشكل مُتكرر

يُمكن للإصابة بالتهاب الحلق، أو الالتهابات التنفسية العلوية بشكل مُتكرر أن يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن، كون أن البكتيريا يُمكن لها العبور عبر القناة الواصلة بين الحلق والأذن الوسطى لتُسبب التهاب الأذن.^[٢]

• عدم علاج التهاب أذن سابق بشكل كامل

من الممكن التعرض لالتهاب الأذن المتكرر إذا أصيب المريض بالتهاب الأذن سابقًا ولم يحصل على العلاج المناسب أو الكافي، أو توقف عن استخدام العلاج قبل انتهاء المدة الموصوفة من قبل الطبيب.^[٣]

• انسداد القناة الواصلة بين الحلق والأذن (Eustachian tube)

وتسمى قناة إستاكيوس، حيث يُسبب انسدادها نتيجة تراكم السوائل، والبكتيريا، والجراثيم فيها التهاب الأذن المتكرر، وهذا للأسباب التالية:^[٤][٥]

• زيادة الضغط في الجيوب الأنفية نتيجة الإصابة بحساسية، أو حدوث التهاب فيها.
• الإصابة بعدوى تنفسية تُسبب احتقان الأنف مثل الرشح أو الإنفلونزا بشكل مُتكرر.
• وجود عيب خُلقي يُسبب تضييق قناة استاكيوس مما يؤدي لانسدادها بسهولة.

ويجدر العلم أنّ الأطفال أكثر للإصابة بالتهاب الأذن المتكرر، إذ إنّ قناة أوستاكيوس عادة ما تكون أضيق لديهم، وهذا يزيد من فرصة تراكم السوائل فيها.

• تعرض الأذن لإصابة

يُمكن في حال تعرضت الأذن لإصابة جسدية أدت على حدوث خلل فيها يؤثر في تصريف السوائل عبر قناة استاكيوس، أو أدت إلى حدوث خلل في إنتاج شمع الأذن فأدت إلى زيادته أو انخفاض إنتاجه، يُمكن أن يُسبب هذا تراكم الجراثيم، أو تسهيل دخولها للأذن مما يعني زيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن المُتكررة.^[٢]

عوامل تزيد احتمالية التهاب الأذن المتكرر

هناك العديد من العوامل التي يؤدي وجودها إلى زيادة فرصة الإصابة بالتهابات الأذن المتكررة، ومنها ما يلي:^[٣][٦]

• صغر السن: تزداد فرصة الإصابة بالتهابات الأذن المتكرر لدى الأطفال، كون أنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوات التنفسية العلوية، إضافة إلى أن قناة الاستاكويس لديهم تكون أضيق وأقصر مما يُسهل وصول البكتيريا للأذن عبر الحلق.
• السباحة بشكل متكرر: من الممكن أن تتسبب السباحة بدخول الماء إلى الأذن، وقد يتراكم الماء في قناة الأذن، مما يعني توفر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والجراثيم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن.
• الإصابة بالتهاب الأذن الحاد: من الممكن أن يتطور التهاب الأذن الحاد ليصبح مزمنًّا أو متكررًّا، وبالتالي لا بد من مراجعة الطبيب فور ملاحظة الشعور بألم في الأذن يرافقه الحمى، وصعوبة السمع، فالعلاج المبكر قد يحمي من حدوث التهاب الأذن المتكرر.
• التواجد في مراكز رعاية الأطفال أو الحضانات المزدحمة: تتواجد البكتيريا والفيروسات بكثرة في مثل هذه الأماكن، وبالتالي تزداد فرصة إصابة الطفل بالتهابات الأذن المتكررة عند تواجده بهذه الأماكن.
• الأطفال الذين يرضعون حليبا صناعيًّا: حيث يزداد خطر الإصابة بالتهاب الأذن لدى الأطفال الذي يرضعون رضاعة صناعية، خاصة إذا كانوا يرضعون في وضعية مُتمددة، على عكس الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
• الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة: بما فيها الربو، أو الانسداد الرئوي، أو التليف الكيسي، كون أن المُصابين بها أكثر عرضة للإصابة بالعدوات والالتهابات التنفسية، مما يزيد خطر الإصابة بالتهابات الأذن.
• استخدام مسحات قطنية لتنظيف الأذن: حيث يتسبب هذا في بعض الحالات بزيادة فرصة إصابة الأذن بالتهابات متكررة إذا تم وضع قطعة من القطن بشكل عميق داخل الأذن.
• الإصابة بمتلازمة داون: كون أنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوات والالتهابات التنفسية، مما يزيد خطر الإصابة بالتهابات الأذن.
• الجنس الذكري: يعدّ الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن المتكرر.^[٧]

دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

• الشعور بألم شديد في الأذن.
• خروج إفرازات من الأذن.
• انخفاض القدرة على السمع.
• تكرر الإصابة بالتهاب الأذن.
• الشعور بضغط شديد في الأذن.
• عدم تحسن أعراض التهاب الأذن بالرغم من استخدام العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب.