لا بدّ أنّ حياة الأنثى تتغيّر بصورةٍ كبيرةٍ بعد الزواج، إذ أنّها قد تواجه مجموعة واسعة من التغيّرات الجسدية والنفسية، والتي قد تؤثر على دورتها الشهرية، حيثُ تُعاني العديد من النساء من عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الزواج، بعكس ما كانت عليه قبله، كما قد تشكو الأخريات من زيادة آلام الدورة الشهرية، واختلاف طبيعتها عمّا كانت عليه قبل الزواج.[١]
أسباب زيادة آلام الدورة الشهرية بعد الزواج
تشير بعض الأبحاث إلى أن الزواج قد يؤثر على طبيعة الدورة الشهرية للمرأة، وقد يتسبّب بزيادة بعض أعراض الدورة الشهرية سوءًا، مثل تشنجات وانقباضات الرحم، وآلام أسفل البطن، والصداع، وقد يحدث ذلك نتيجًة لمجموعة من الأسباب والتغيّرات التي تطرأ على جسم المرأة، وطبيعة حياتها بعد الزواج، ويمكن تلخيص هذه الأسباب والعوامل على النحو الآتي:[١]
التوتر والإجهاد النفسي
أظهرت بعض الدراسات أن التوتر والإجهاد النفسي يمكن أن يؤثّر على مستويات الهرمونات الأنثوية المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية لدى المرأة، فغالبًا ما يترافق مع أحداث الزواج وتحضيراته، ونمط الحياة، والمسؤوليات الجديدة توترًا وضغطًا نفسيًا كبيرًا، قد يؤدي ذلك إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، أو تغيّر أعراضها، وزيادة آلامها لدى بعض النساء.[١]
تغيّر روتين الحياة
يمكن أن تؤثر الاضطرابات والتغيّرات التي تطرأ على روتين المرأة اليومي في حياتها الجديدة بعد الزواج على دورتها الشهرية، إذ غالبًا ما يتضمّن الزواج العديد من التغييرات في الروتين اليومي ونمط الحياة والتي يمكن أن تؤثر على طبيعية الدورة الشهرية، كالانتقال إلى منزل مختلف، والتكيف مع جدول ونظام حياة جديد، وتناول الطعام بشكل جديد، وغيرها من التغييرات الأخرى.[١]
اضطرابات النوم
تُعاني العديد من النساء من اضطرابات النوم بعد الزواج بسبب روتين الحياة وروتين النوم الجديدين، وعدم اعتيادهن على مشاركة أحد في الفراش، وقد وجدت بعض الدراسات أن اضطرابات النوم يمكن أن تتسبّب في عدم انتظام الدورة الشهرية، أو تغيير أعراضها.[٢]
تغيّرات الوزن
تُعاني معظم النساء من تغيّر في أوزان أجسامهن بعد الزاوج، فقد تفقد بعضهن بضعة كيلوغرامات من أوزانهن، بينما قد تكسب أخريات وزنًا زائدًا،[٢] وقد أثبتت بعض الدراسات أنّ نقصان الوزن أو زيادته والسمنة تؤثر في الدورة؛ إذ يمكن أن يساهم أي منها في عدم انتظام الدورة الشهرية، وتغيّر أعراضها.[٣]
استخدام أساليب منع الحمل
قد تبدأ المرأة باستخدام أساليب منع الحمل، كالحبوب، أو اللولب، أو اللاصقات في بداية زواجها، والتي قد تتسبّب في تغيير مستويات الهرمونات في الجسم، الأمر الذي قد يتسبّب بحدوث تغييرات على طبيعة الدورة الشهرية.[٢]
دواعي مراجعة الطبيب
قد يُشير عدم انتظام الدورة الشهرية أو تأخرها عن المدة الطبيعية إلى وجود مشكلة صحية، لذلك ينبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٤]
- غياب الدورة الشهرية لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية.
- تأخر الدورة الشهرية المصحوب بظهور دم في البول أو البراز، أو آلام أسفل البطن، أو فقدان في الشهية.
- تأخر الدورة الشهرية الذي يُرافقه غثيان وتقيؤ لأكثر من 3 أيام مُتتالية.
- مُلاحظة غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها بعد تناول دواء مُعيّن.
- الشك في حدوث الحمل.
- الشعور بالقلق حيال تأخر الدورة الشهرية.
ملخص المقال
يمكن أن يؤثر الزواج على طبيعة الدورة الشهرية للمرأة، وقد يتسبّب بزيادة بعض أعراض الدورة الشهرية سوءًا، مثل التشنجات وآلام أسفل البطن، ويُعزى ذلك إلى بعض العوامل والأسباب، بما في ذلك التوتر والضغط النفسي، وتغيّر طبيعة الحياة والروتين اليومي، واضطرابات النوم، وتغيّرات الوزن، إضافًة إلى استخدام أساليب منع الحمل.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "What Causes Irregular Periods After Marriage?"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 14/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Having Irregular Periods After Marriage? Here's Why", greatist, Retrieved 14/2/2022. Edited.
- ↑ "Association between Body Weight Changes and Menstrual Irregularity: The Korea National Health and Nutrition Examination Survey 2010 to 2012", ncbi, Retrieved 14/2/2022. Edited.
- ↑ "10 Reasons for Irregular and Delayed Periods After Marriage", parenting.firstcry, Retrieved 14/2/2022. Edited.