يُعدّ نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم أمراً طبيعياً لا يستدعي القلق في البداية، خاصة إن كان النزيف يُوصف على شكل قطرات من الدم المتقطعة أو إفرازات مهبلية مائلة للون الأحمر، ولكن في حالات أخرى قد يدل ذلك على إصابة المرأة بمضاعفات تستدعي التدخل الطبي الفوريّ،[١]فما سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم؟


ما سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم؟

كما ذكرنا سابقًا يُعدّ نزول الدم بكميات قليلة بعد عملية استئصال الرحم أمر طبيعي تمر به الكثير من السيدات خلال مرحلة التعافي من العملية، وتختلف كمية الدم التي تفقدها السيدة تبعًا لنوع العملية التي أُجريت، فمثلًا يُعد فقدان ربع إلى نصف كوب من الدم يوميًا بعد عملية استئصال الرحم بالمنظار أمر طبيعي، وتزداد هذه الكمية لتصل إلى 3/4 الكوب في حال استئصال الرحم بالجراحة المفتوحة.[٢]


ومن الأسباب التي تؤدي لنزول دم بكميات كبيرة أو لفترات طويلة بعد عملية استئصال الرحم ما يأتي:


ورم دموي في الحوض

وهي حالة تحدث نتيجة تجمع الدم خارج الأوعية الدموية في منطقة الحوض بسبب تضرر الأوعية الدموية الموجودة في المنطقة كتضرر الشريان المسؤول عن إيصال الدم إلى الرحم والأعضاء التناسلية الأنثوية، وفي حالات أخرى يُلاحظ تجمع الدم في منطقة الصفاق وهي المنطقة التي تحتوي على المعدة، والكبد، والأمعاء وغيرها.[٣]


وغالبًا ما تلاحظ أعراض الورم الدموي خلال 24 ساعة من إجراء الجراحة، ومن هذه الأعراض:[٣]

  • إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
  • حمى.
  • ألم في البطن.


تمزق الكفة المهبلية

وهي من مضاعفات استئصال الرحم النادرة،[٢]إذ إنّ الطبيب سيقوم بإزالة الرحم وعنق الرحم وجزء من المهبل والأنسجة المجاورة له ثم سيربط المهبل بالفراغ الذي نتج عن إزالة عنق الرحم وتعرف هذه الخطوة بإغلاق الكفة المهبلية، وفي بعض الحالات قد تتعرض هذه الكفة للتمزق نتيجة الإصابة بعدوى، أو ممارسة الجنس في وقت مبكر قبل التعافي، أو الإصابة بورم دموي في الحوض.[٣]

ومن الممكن أن تُعاني المصابة أيضًا من الأعراض الآتية:[٢]

  • ألم في البطن أو الحوض.
  • إفرازات سائلة كالماء.
  • شعور بالضغط في منطقة المهبل.


تضرر الأعضاء القريبة من الرحم

ومن من المضاعفات النادرة جدًا بعد عملية استئصال الرحم، إذ تعاني المصابة من تضرر بعض الأعضاء القريبة من الرحم مثل الأمعاء أو المثانة، وفي حال لم يتم تشخيص الحالة فورًا فمن الممكن أن تعاني المصابة من نزيف شرجي وملاحظة دم في البول.[٣]


النزيف

وهو من المضاعفات النادرة التي قد تحدث مباشرة بعد العملية الجراحية، وتزداد فرصة الإصابة به عند إجراء عملية استئصال الرحم بالمنظار، ولم يتمكن الخبراء إلى الآن من معرفة السبب في ذلك، ولكن يعتقدون بأنّ الإجراء الجراحي يُسبب تضررًا في الأوعية الدموية في منطقة الرحم وعنق الرحم والمهبل تُسبب نزيفًا شديدًا.[٢]


ومن العوامل التي تزيد من فرصة إصابتكِ بالنزيف بعد استئصال الرحم ما يأتي:[٣]

  • الإصابة بعدوى أو ورم دموي في المهبل.
  • عدم الالتزام بالنصائح بعد عملية استئصال الرحم كممارسة الأنشطة البدنية مباشرة بعد العملية دون أخذ وقت كافٍ للتعافي.
  • معاناتك من رحم كبير.


أسباب أخرى

في بعض الحالات قد يستمر نزول الدم بعد أشهر أو سنوات من استئصال الرحم، ومن الأسباب التي تؤدي لذلك:[٢]

  • ضمور المهبل (Vaginal atrophy).
  • السرطان.


ما هي المدة المتوقعة لنزول الدم بعد عملية استئصال الرحم؟

من المتوقع أن يستمر نزول الدم بكميات قليلة بعد عملية استئصال الرحم مدة قد تصل إلى 6 أسابيع، وفي حال ملاحظتك لاستمرار النزيف بعد ذلك أو ملاحظة تكتلات من الدم أو رائحة للكريهة للإفرازات راجعي الطبيب فورًا لتحديد السبب بدقة.[٤]


ملخص المقال

عملية استئصال الرحم من العمليات التي تسبب بطبيعتها نزول الدم أو النزيف المؤقت للمهبل بعد إجرائها، ويتفاوت استمرار النزيف وتوقفه من أيام معدودة إلى عدة أسابيع وقد يصل إلى ستة أسابيع كحدٍ أعلى، ولكن في حال استمر النزيف أكثر من ستة أسابيع فيرجى مراجعة الطبيب والتأكد من سلامة الرحم من أي مشاكل أخرى.

المراجع

  1. "Bleeding after hysterectomy: What can I expect?", mayoclinic, Retrieved 3-2-2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Natalie Silver (30-1-2019), "Bleeding After Hysterectomy: What to Expect", healthline, Retrieved 3-1-2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "What causes bleeding after a hysterectomy?", medicalnewstoday, Retrieved 9/8/2022. Edited.
  4. a hysterectomy, you'll,have a strong-smelling discharge. "Hysterectomy", nhs, Retrieved 9/8/2022. Edited.