أطلق على مرض شاغاس (Chagas disease) هذا الاسم نسبة للطبيب كارلوس شاغاس الذي كان أول من وثقه طبيًّا عام 1909، ويعرف مرض شاغاس باسم شائع آخر وهو داء المثقبيات الأمريكي (American trypanosomiasis).[١]

أسباب وطرق انتقال مرض شاغاس

ينشأ مرض شاغاس جراء التعرض لطفيليات المثقبية الكروزية، ويتواجد هذا النوع من الطفيليات عادة في أجسام نوع خاص من الحشرات يعرف علميًّا باسم حشرات الترياتومين (Triatomine bug)، وهي حشرات تعرف باسم شائع آخر؛ بق التقبيل.[٢]


تنتقل طفيليات المثقبية الكروزية لجسم الحشرة المذكورة آنفًا عادة عندما تقوم الحشرة بابتلاع دم حيوان مصاب بهذه الطفيليات، لتقوم هذه الحشرات بنقل الطفيليات إلى البشر بدورها ليلًا عندما تخرج من مخبئها لتحصل على تغذيتها من أجسام البشر النائمين، وعندما تتغذى هذه الحشرات تقوم بإخراج فضلاتها، أو بالتبول، على جلد الإنسان.[٢][٣]


تحتوي فضلات الحشرة عادة على الطفيليات المسببة لمرض شاغاس، لذا، عند تركها على الجلد تبدأ الطفيليات الموجودة في الفضلات بالتسلل إلى الجسم من خلال أنسجة العيون أو الفم، أو من خلال أي جرح أو خدش في البشرة، لا سيما الجروح في موضع عضة الحشرة، فإذا قمت بحك موضع عضة الحشرة، قد ترفع كذلك من فرص تسلل الطفيليات المسببة للمرض إلى الجسم.[٢]


أسباب وطرق أخرى لانتقال مرض شاغاس

يمكن أن ينتقل مرض شاغاس كذلك بطرق أخرى، مثل:[٣][١]

  • الحصول على نقل دم من متبرع مصاب بالطفيليات المسببة للمرض.
  • الخضوع لزراعة عضو مأخوذ من متبرع مصاب بالطفيليات المسببة للمرض.
  • الحمل أو عملية الولادة، حيث يمكن أن ينتقل المرض للجنين عن طريق المشيمة.
  • التعرض لطفيليات المرض في أحد المختبرات الطبية.
  • مشاركة الحقن مع شخص مصاب.[٤]
  • تناول طعام غير مطبوخ جيدًا أو غير مبستر وملوث بفضلات أو ببول حشرة بق التقبيل.[٤]


لكن تعد فرص انتقال المرض بالعديد من الطرق المذكورة آنفًا غير شائعة، فالطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال المرض هي التعرض مباشرة لطفيليات المرض عن طريق عض الحشرة الحاملة للطفيليات.[٤]


عوامل الخطر

يمكن لهذه العوامل أن تجعلك أكثر عرضة من الآخرين للإصابة بمرض شاغاس:[٤]

  • الأشخاص الذين يعيشون في بيوت أسقفها مصنوعة من القش، وهذه تنتشر في أرياف أمريكا الجنوبية وفي المكسيك.
  • المواليد لأمهات مصابات بمرض شاغاس.
  • الأشخاص الذين حصلوا على نقل دم قبل عام 2004، أي قبل تعميم القوانين المتعلقة بضرورة فحص الدم لاستبعاد الإصابة بمرض شاغاس أولًا قبل إجراء النقل.


تشخيص مرض شاغاس

يتم تشخيص الإصابة بمرض شاغاس عادة من خلال إجراء فحص دم يهدف لرصد الأجسام المضادة الخاصة بمرض شاغاس في مجرى الدم، وإذا ما عاد الفحص بنتيجة إيجابية، عندها قد يتم إخضاع المريض لفحوصات إضافية لتحري ما إذا كان هناك أية مضاعفات خطيرة لمرض شاغاس، مثل الفحوصات الآتية:[٤]

  • تصوير منطقتي الصدر والبطن، من خلال الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب. 
  • تحري وظائف القلب والحالة الصحية لأنسجته، من خلال إخضاع المريض لفحص مخطط صدى القلب أو لفحص مخطط كهربائية القلب.


الوقاية من مرض شاغاس

يمكن للالتزام بهذه التوصيات أن تقي من فرص إصابتك بمرض شاغاس:[٣][٢]

  • الحرص على تنظيف المنزل بوتيرة دورية وصيانة أي مناطق تالفة من المنزل، وذلك للتخلص من أي أعشاش للحشرات الحاملة لطفيليات المرض إن وجدت.
  • الالتزام بقواعد النظافة في مختلف مراحل التعامل مع الطعام، أي أثناء: تحضير الطعام، وتناول الطعام، وتخزين الطعام.
  • إخضاع المتبرعين بالدم للفحوصات اللازمة لنفي إصابتهم بمرض شاغاس أولًا قبل إجراء عمليات النقل.
  • إحاطة السرير بقماش شبكي يمنع تسلل الحشرات إلى الشخص النائم ليلًا، ويفضل أن يتم غمر الشبكة بالمبيدات الحشرية إذا كان الشخص ينام في بيوت مصنوعة من الطين أو القش، حيث قد تنتشر الحشرات الناقلة للمرض.
  • رش غرف المنزل ومحيط المنزل بالمبيدات الحشرية بوتيرة دورية.
  • تجنب النوم في بيوت مصنوعة من الطين أو من القش.

المراجع

  1. ^ أ ب "Chagas Disease", medicinenet. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Chagas disease", mayoclinic. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What is Chagas disease?", medicalnewstoday. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Chagas Disease", my.clevelandclinic. Edited.