أنواع التهاب الكبد

التهاب الكبد الفيروسي

تعدّ فيروسات الكبد إحدى أكثر أسباب التهاب الكبد شيوعًا،^[١] وفي الآتي بيان أهم أنواع التهاب الكبد الفيروسي:

التهاب الكبد من النوع A

يحدث الالتهاب بسبب الإصابة بفيروس التهاب الكبد A، والذي ينتقل إلى الجسم بطرق عِدة، مثل:^[١]

• تناول الطعام أو الشراب الملوث ببراز المصاب.
• عدم غسل اليدين بشكل مناسب.
• ممارسة الجنس الشرجي.
• انتقاله عبر الدم، ولكنْ من غير الشائع انتقال هذا المرض عن طريق الدم.

ويُشار إلى أنّ هذا الفيروس لا يسبّب في حدوث التهاب مزمن في الكبد رغم عدم وجود علاج محدَّد له، وعادةً ما يتعافى المصاب بالعدوى في غضون شهرين بعد الإصابة، ويُذكر بأنّ فيروس التهاب الكبد A يعدّ من الفيروسات التي يمكن الوقاية منها باللقاح المناسب.^[١]

التهاب الكبد من النوع B

تنجم هذه الحالة عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد B، وتحدث عند انتقال دم المصاب بهذا الفيروس أو سائله المنوي، أو سوائل جسمه الأخرى لجسم شخص آخر غير مصاب، ويكون الالتهاب الناجم عن هذا الفيروس حادًا ويستمر لفترة قصيرة، أو التهابًا مزمنًا يستمر لفترات طويل الأمد.^[١]

وعلى الرغم من ذلك، معظم المصابين بالتهاب الكبد الوبائي B المزمن لا يعانون من أعراض، ولكنْ قد يحتاج العديد من المصابين للتقييم لطبي المستمر لمراقبة تطور الإصابة، ويُذكر بأنّه يمكن الوقاية من التهاب الكبد B بأخذ اللقاح المناسب ضد الفيروس.^[١]

التهاب الكبد من النوع C

يحدث نتيجة الإصابة بفيروس C، وهو من الفيروسات التي لا يتوفر لها لقاح مناسب يمنع الإصابة بها؛ إذْ تحدث العدوى عند دخول دم شخص مصاب بهذا الفيروس لجسم شخص آخر، ويكون الالتهاب الناجم عنها حادًّا أو مزمنًا.^[١]

ورغم أنّ حالات العدوى الحادّة قد تُشفى من تلقاء نفسها، يوصَى المصابون بالتهاب الكبد الوبائي نوع C بالخضوع للعلاج سواءً كان الالتهاب حادًّا أو مزمنًا؛ لمنع تفاقم العدوى وحدوث مضاعفات في الكبد يصعب تفاديها، وقد يستغرق العلاج مدّة تتراوح بين 8-12 أسبوعًا.^[١]

التهاب الكبد من النوع D

يُسبب فيروس التهاب الكبد الوبائي D التهاب الكبد لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي نوع B، فهو يُصيب هذه الفئة فقط، ويُعد هذا النوع من أنواع التهاب الكبد نادرة الانتشار مقارنةً بالأنواع الأخرى.^[٢]

التهاب الكبد من النوع E

ينتقل فيروس التهاب الكبد E إلى الأشخاص عن طريق المياه الملوثة بالفيروس، لذا فهو شائع في المناطق ذات المستوى المتدني من النظافة، وغالبًا ما يُسبب المرض عدوى حادّة، ولكنّه يحمل خطورة على صحّة المرأة الحامل.^[٢]

التهاب الكبد الكحولي

تحدث هذه الحالة نتيجة استهلاك كميات كبيرة من الكحول على مدار سنواتٍ طويلة، وعلى الرغم من أنّ التهاب الكبد الكحولي لا يُصاحبه عادةً ظهور أيّة أعراض، إلَّا أنّ البعض قد يُصاب بيرقان مفاجئ وفشل في الكبد، أو ربما حدوث تليف الكبد أو حتى الإصابة بسرطان في خلايا الكبد عند الاستمرار بتناول الكحول بشكلٍ مفرط.^[٣]

التهاب الكبد المناعي الذاتي

تُعدّ هذه الحالة من الأسباب النادرة لالتهاب الكبد والتي تستمر لفترات طويلة؛ فهي تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الكبد عن طريق الخطأ ويُتلفها، وهذا قد يُسفر عنه حدوث ضرر كبير في الكبد وتغير أدائه لوظائفه.^[٣]

التهاب الكبد الناتج عن الأدوية

قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى حدوث التهاب في الكبد مختلف الشِّدة،^[٤] سواءً عند تناولها لفترات طويلة لتصل حد السميّة بعد مدّة أو عند استهلاكها بكميات كبيرة، ومن الأدوية التي قد تحفز الإصابة بالتهاب الكبد ما يأتي:^[٥]

• المنشطات البنائية.
• أقراص منع الحمل.
• الأدوية المضادة للصرع.
• الستاتينات المستخدمة لخفض الكولسترول.
• دواء باراسيتامول.
• مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs).
• بعض المضادات الحيوية.

التهاب الكبد الدهني غير الكحولي

وهي من الحالات الشائعة بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة،^[٤] حيث يحدث الالتهاب نتيجة تجمّع الدهون في الكبد، وهو غالبًا لا يسبب أية أعراض، ولكنْ قد يظهر على المصاب أعراض التعب والخمول، وألم وانزعاج في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وقد تزداد شِدة الأعراض في حال تفاقم الالتهاب.^[٦]

ملخص المقال

يحدث التهاب الكبد لأسباب عديدة، كالإصابة بعدوى فيروسية في الكبد، أو الإفراط في تناول الكحول، أو الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي، كما قد تؤدي بعض الأدوية لحدوث هذا الالتهاب، ويُشار إلى أنّ بعض هذه الحالات يكون فيها الالتهاب حادًّا والبعض الآخر يكون مزمنًا؛ وذلك بحسب طبيعة الإصابة وتطورها.