ارتخاء الصمام الميترالي والرياضة

الصمام الميترالي هو الصمام الفاصل بين البطين الأيسر والأذين الأيسر من القلب، ويُعدّ ارتخاؤه حالةً وراثية، يتكون فيها فائض من الأنسجة حول الصمام، ممّا يجعله مرنًا وقابلًا للارتخاء، وينتج عن ذلك تسرّب للدم من البطين الأيسر إلى الأذين الأيسر عندما ينبض القلب،^[١] لكن كيف يؤثر ارتخاء الصمام الميترالي على النشاط الرياضي؟ وهل يستطيع المصابون أداء التمارين الرياضية؟ سنجيب عن هذه الأسئلة في هذا المقال.

هل يمكن للمصابين بارتخاء الصمام الميترالي ممارسة الرياضة؟

ستعتمد الإجابة على حالة المصاب، ولذا يمكن تفصيلها كما يأتي:^[٢]

• لدى المصابين بارتخاء بسيط إلى متوسط في الصمام الميترالي،

ولا تظهر عليهم أية أعراض، فهؤلاء على الأغلب يمكنهم ممارسة الرياضة، ولكن من الأفضل لهم استشارة الطبيب على أية حال.

• لدى المصابين بارتخاء شديد في الصمام الميترالي،

أو تظهر عليهم أعراض شديدة، أو يعانون من اضطراب في نبضات القلب، أو غيرها من العوامل، لا ينبغي لهم ممارسة التمارين الرياضية دون استشارة الطبيب أولًا.

ما التمارين التي يمكن للمصابين بارتخاء الصمام الميترالي ممارستها؟

تختلف التمارين بحسب الحالة، كما ذكرنا سابقًا، إذ لا بدّ من مناقشة الأمر مع الطبيب للحصول على برنامج التمارين الخاص، فقد يُسمَح بالمشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجة، أو الجري.^[٣]

ولتطوير برنامج تمارين آمن ومناسب لكل مصاب بارتخاء في الصمام الميترالي، قد يطلب الطبيب من المصاب الخضوع لاختبار تشخيصي لدراسة مدى تحمّل قلبه للتمارين، والذي يُسمّى باختبار الإجهاد.^[٤]

ما مدة التمارين الرياضية الموُصى بها للمصابين بارتخاء الصمام الميترالي أسبوعيًا؟

عادةً ما ينصح الأطباء المصابين بهذه الحالة بما لا يقل عن ساعتين ونصف من التمارين متوسطة إلى عالية الشدة تُقسّم أسبوعيًا، وعادةً ما تكون هذه التمارين من التمارين الهوائية أو تمارين الأيروبيك (Aerobic exercise)، فهي مهمة جدًا لصحة القلب.^[٥]

نصائح للمصابين بارتخاء الصمام الميترالي عند ممارسة الرياضة

من المهم للمصابين حتى بعد أن يُقرّر لهم الطبيب ما يناسبهم من تمارين رياضية أن يتابعوا نبضات قلبهم خلال أدائهم للتمارين، وأن يتوقفوا عن أدائها أو يخفّفوا من سرعتهم في حال شعورهم بما يأتي:^[٣]

• الدوخة أو الدوران.
• زيادة أو تسارع في نبضات القلب.

تمارين رياضية مفيدة لصحة القلب

من أكثر التمارين المفيدة لصحة القلب ما يأتي:

التمارين الهوائية

تحسن التمارين الهوائية الدورة الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب،^[٦] ويمكن القيام بهذه التمارين لمدة 30 دقيقة 5 أيام أسبوعيًا،^[٧]ومن أمثلة هذه التمارين المشي، والجري، والركض، والقفز، وركوب الدراجة، والسباحة.^[٨]

تمارين الإطالة

تجعل الجسم أكثر مرونةً وأقل تيبسًا، إذ تُحسّن تدفق الدم، وتُقلل ضغط الدم، وذلك لأن انخفاض ضغط الدم يؤدي إلى تقليل الضرر على الشرايين؛ مما يقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية،^[٩]كما أن تمارين الإطالة مهمة لتمديد العضلات وإطالتها يوميًا قبل وبعد التمارين.^[١٠]

تمارين المقاومة

تقلل الدهون التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتساعد على بناء كتلة عضلية، وعند الجمع بين التمارين الهوائية وتمارين المقاومة، فإن ذلك يزيد من نسبة الكولسترول المفيد ويقلل الكولسترول الضار،^[١١] ويمكن القيام بتمارين المقاومة كالآتي:^[١٢]

• يكون التمرين تدريجيًا حيث يتم اتباع مبدأ الحِمل الزائد التدريجي.
• القيام بـ8-10 تمارين.
• يكرر التمرين 8-12 مرة في اليوم.
• يكرر التمرين 2-3 أيام في الأسبوع.

ومن الأمثلة على تمارين المقاومة:^[١٣]

• الأوزان الحرة:

أدوات تمارين القوة الكلاسيكية.

• آلات الوزن:

الأجهزة التي لها مقاعد قابلة للتعديل بمقابض هيدروليكية.

• أحزمة المقاومة:

الأربطة المطاطية العملاقة.

• وزن الجسم:

استخدام وزن الجسم في القيام بتمارين القرفصاء، والضغط، والذقن.

ملخص المقال

في العادة لا تؤثر الإصابة بارتخاء الصمام الميترالي على ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أية أعراض، ولكن من المهم استشارة الطبيب لاختيار نوع، ومدة، وشدّة التمارين الرياضية التي يتحمّلها المصابون، إذ سيساعدهم الطبيب المختص على تصميم برنامج تمرين آمن لهم.