يرتبط ارتفاع أو انخفاض الهرمونات الأنثوية ارتباطًا مباشرًا بالحالة النفسية والصحة العقلية للمرأة وقد تكون مسببًا للأمراض النفسية أو ازدياد الأعراض في حال كانت المرأة مصابة من قبل بهذه الأمراض.


ويرجح أن الفترات المختلفة التي تمر بها المرأة من مراحل أساسية في حياتها كفترة البلوغ والإنجاب والحمل تؤثر تأثيرًا أساسيًا بالحالة النفسية للمرأة عوضًا عن الخلل التي تحدثها الغدد المسؤولة عن إطلاق الهرمونات بالصحة العقلية والنفسية للمرأة.


تأثير الهرمونات على نفسية المرأة

الصحة الجسدية تؤثر تأثيرًا مباشرًا على الصحة النفسية والعقلية، وخاصةً عند المرأة إذ إن الهرمونات الأنثوية كالبروجيسترون والإستروجين الذين يفرزان في مراحل معينة من الدورة الشهرية (الطمث) يؤثران تأثيرًا واضحًا على الحالة المزاجية للمرأة وقد يؤدي انقطاع الدورة الشهرية أو عدم اتزانها إلى مشاكل أخرى تتعلق بالجانب النفسي والجسدي على حدٍ سواء.[١]


وقد لا نكتفي بهذين الهرمونين، إذ إن نظام الغدد الصماء الذي يقوم بإطلاق الهرمونات كالغدة الدرقية والغدة الكظرية والذي يرتبط بالجهاز العصبي ارتباطًا مباشرًا تحت مسمى نظام الغدة النخامية، في حال حدوث أي خلل في هاتين الغدتين قد ينجم عنهما تغير ملحوظ بالمزاج والنفسية كالقلق والتذبذب ما بين الشعور بالاكتئاب والارتباك ويحدث ذلك نتيجة الخلل في الغدة الدرقية.[٢]


الأمراض النفسية المتعلقة بالهرمونات الأنثوية

تختلف الأمراض والمتلازمات النفسية باختلاف الهرمونات المسببة لها وما محفزها فقد يكون انقطاع الطمث أو فترة ما قبل الطمث أو خلال فترة الحمل أو بعده، ومن هذه الأمراض:[٢]


• متلازمة ما قبل الحيض

تعاني معظم النساء من هذه المتلازمة قبل أسبوع أو أسبوعين من الدورة الشهرية وتتمثل أعراضها بالتوتر والتقلب المزاجي والاكتئاب وانتفاخ البطن، ويمكن أن تزداد هذه الأعراض سوء في حالة الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب. مما يستدعي تناول الأدوية حسب استشارة الطبيب.[٢]


• الاضطراب المزعج السابق للحيض

هو اضطرابٌ شبيه لمتلازمة ما قبل الحيض ولكن ما يميزه هو حدة أعراضه بما فيها من الحزن الشديد والاكتئاب الشديد، القلق المرضي المبالغ فيه، وهو شائع عند النساء اللواتي لديهن تاريخ مرضي سابق متعلق بالقلق المستمر والاكتئاب وتوقيته عادة سابق لمرحلة الحيض وفيه لا يمكن للمصابة أن تتحكم بمزاجيتها وردود أفعالها مما يؤثر على حياتها بشكل عام.[٢]


• اضطرابات الطعام

لعل أكثر النساء اللواتي يعانين من اضطرابات الأكل تزداد أعراضهم أو بما يسمى الانتكاسة مع الحمل وأثنائه وقد يتسبب هذا النوع من الانتكاسات الإجهاض أو الولادة المبكرة للطفل وانخفاض الوزن الشديد بعد الولادة، لما تؤثره الهرمونات خلال فترة الحمل والولادة.[٢]


• الاكتئاب

وهو أشهر الأمراض النفسية المتعلقة بتغير الهرمونات وخاصة خلال فترة الحمل، تختلف أعراضه من امرأة إلى أخرى ولكن قد تزداد أعراضه بعد الولادة، بما يسمى اكتئاب ما بعد الحمل ولعل النساء اللواتي المصابات بالاكتئاب أشد خطرًا للإصابة باكتئاب ما بعد الحمل، وعليه يرجح القول وتنبيه النساء اللواتي لا يأخذن دواء الاكتئاب خلال الحمل قد يزداد ويعود اكتئابك بعد الحمل.[٢]


• اضطراب ثنائي القطب

ما قد يحدث أن المصابات به في فترة الحمل، تقل أعراضهن في هذه الفترة ولكن تعود أعراضه وبشدة بعد أسابيع من الولادة.[٢]


أعراض الخلل الهرموني لدى النساء

تتعدد العلامات والأعراض التي تعنى بالخلل الهرموني لدى النساء من أعراضٍ جسدية ونفسية ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تختلف باختلاف الهرمونات المتأثرة وأيًا من الغدد هي المتأثرة، لذلك يجب النظر مليًا في هذه الأعراض قبل تأثيرها الذي قد يصبح طويل الأمد وعبارة عن أمراض نفسية أو جسدية، ومن هذه الأعراض:[٣]

• الاكتئاب.

• العصبية.

• القلق.

• سرعة الهيجان.

• المزاجية المفرطة.

• خلل في الدورة الشهرية مثل انقطاعها، أو عدم انتظامها والتكرر المتتابع لها.

• الشعر الزائد على الوجه والذقن.

حب الشباب على الوجه والظهر والصدر.

• سواد الجلد وخاصةً على الرقبة، الفخذ وأسفل الصدر.

• جفاف أو ضمور في المهبل.

• التعرق الليلي.

• ألم خلال ممارسة العلاقة الحميمية.

• انخفاض الرغبة الجنسية.

المراجع

  1. "How hormones impact mental health", jeanhailes.., 25-9-2019, Retrieved 22-1-2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "/reproductive-health-and-mental-health", womenshealth., 28-8-2018, Retrieved 22-1-2022. Edited.
  3. Corinne O'Keefe Osborn m (31-10-2020), "Everything You Should Know About Hormonal Imbalance", Healthline , Retrieved 22-1-2022. Edited.