يعدّ ارتفاع الكوليسترول من المشكلات الشائعة بين الناس، ويعتقد البعض بأنّ هذه المشكلة ترتبط مع العصبية أو التوتر، فكيف يؤثر ارتفاع الكوليسترول على العصبية؟ وكيف تؤثر العصبية على ارتفاع الكوليسترول؟ هذا ما سنوضّحه في السطور الآتية.


هل يسبب ارتفاع الكوليسترول العصبية؟

قد يساهم ارتفاع الكوليسترول في العصبية وكيفية تعامل الشخص من الغضب تِبعًا لبعض الدراسات، حيث تم إيجاد أنّ الأشخاص الّذين يعانون من ارتفاع في مستويات الدهون والكوليسترول في الدم، قد يعّبرون عن غضبهم من خلال استخدام العنف، مقارنةً بأولئك الّذين لا يعانون من مشكلات في مستويات الدهون في الدم، لكنّ هذه العلاقة لا تزال غير واضحة ويجب إجراء المزيد من الدراسات بشأنها.[١]


هل تؤثر العصبية على مستويات الكوليسترول؟

وجدت بعض الدراسات أنّ العصبية والتوتر قد يساهمان في رفع مستويات الكوليسترول أو زيادة فرصة إصابة الشخص بارتفاع الكوليسترول بشكلٍ غير مباشر، ويكون ذلك من خلال ميل الأشخاص إلى تناول وجبات غير صحية واتّباع نظام غذائي غير صحي في حالات التوتر، مما يساهم في زيادة الوزن، حيث تعدّ هذه العوامل من عوامل الخطر لارتفاع الكوليسترول في الدم.[٢]


وقد تزيد العصبية أيضًا من تركيز هرمونات التوتر كهرمون الكورتيزول في الدم، مما يضغط على القلب وأجزاء الجسم الأخرى، فيزداد تركيز الكوليسترول،[٣] إضافةً إلى ذلك، عندما يصاب الشخص بالتوتر والعصبية، قد يرتفع ضغط الدم لديه، مما يسبب انتقال السوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة المجاورة، مما يزيد من تركيز مكونات الدم كالكوليسترول، الأمر الّذي قد يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول المؤقت.[٤]


كيف يمكن التحكم بالتوتر والعصبية؟

نظرًا لارتباط العصبية بارتفاع الكوليسترول، وبالكثير من العادات غير الصحية، يُنصح باتّباع الآتي للتحكّم بها وبتَبِعاتها السلبية:[٣]

  • التواصل مع العائلة والأصدقاء للمساعدة على تخفيف التوتر وتحسين المزاج.
  • ممارسة الأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين.
  • التعبير عن المشاعر والأفكار بالطرق المختلفة، كالكتابة في مدوّنة شخصية.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء، كاليوغا والتأمّل.


كيف يمكن الوقاية من ارتفاع الكوليسترول؟

إضافةً إلى التحكّم بالتوتر، يمكن اتّباع النصائح الآتية للوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم:[٥]

  • الالتزام بتناول أطعمة قليلة الأملاح، كالخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة.
  • التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون الحيوانية.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • محاولة التقليل من الوزن الزائد.
  • ممارسة التمارين الرياضية معظم أيام الأسبوع لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.


ملخص المقال

تتأثر نسبة الكوليسترول بالعديد من العوامل، ومنها العصبية والتوتر، إذ إنّ هذه العوامل تسبب زيادة إفراز الكورتيزول، مما يزيد الضغط على القلب وأجزاء الجسم المختلفة، مؤديًا في النهاية إلى ارتفاع الكوليسترول، ويمكن أن تسبب العصبية أيضًا زيادة تناول الأطعمة غير الصحية الّتي تؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول في الدم، وقد تؤثر العصبية على الكوليسترول بطرقٍ أخرى أيضًا، كما قد يسبب ارتفاع الكوليسترول عدم قدرة الشخص على التعامل مع العصبية بطريقة صحيحة.

المراجع

  1. M.M Muller, H.Rau, S.Brody, and others, "The relationship between habitual anger coping style and serum lipid and lipoprotein concentrations", sciencedirect, Retrieved 14/6/2022. Edited.
  2. Elea Carey (29/3/2020), "Does Stress Affect Your Cholesterol?", healthline, Retrieved 14/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Susan Bernstein (16/6/2021), "Stress and Cholesterol: Is There a Link?", webmd, Retrieved 14/6/2022. Edited.
  4. Markus MacGill (10/1/2019), "How does stress affect cholesterol levels?", medicalnewstoday, Retrieved 14/6/2022. Edited.
  5. "High cholesterol", mayoclinic, Retrieved 14/6/2022. Edited.