بكتيريا الإيكولاي (E. coli)، هي نوع من بكتيريا الأمعاء وتعيش فيها بطبيعة الحال، ومعظم أنواعها غير مؤذية، بل تُحافظ وتُعزّز من صحة الجهاز الهضمي، لكن توجد بعض السُّلالات التي تنتقل عن طريق الطعام الملوث أو المياه الملوثة أو الطرق الأخرى؛ فمن الممكن أن تُسبب تسمماً غذائياً أو قد تُسبب الإيكولاي بعض الأمراض مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب المسالك البولية.[١]
ماذا يعني وجود بكتيريا الإيكولاي في البول؟
يعني وجود بكتيريا الإيكولاي في البول الإصابة بعدوى المسالك البولية UTI، حيث تعد هذه البكتيريا المسبب بما يقارب 75% -95% من الحالات، وتنتقل بكتيريا الإيكولاي إلى الجهاز البولي عن طريق:[١][٢]
- الاتصال الجنسي: وتكون المرأة معرضة للإصابة بنسبة أكبر من الرجل؛ فإحليل الأنثى قريب من المهبل؛ مما يسهل وصول البكتيريا ودخولها إلى الجهاز البولي.
- المسح بالمناديل الورقية من الخلف إلى الأمام بعد التبرّز: فذلك يُسهّل انتقال البكتيريا إلى مجرى البول، فيُنصح بالمسح من الأمام إلى الخلف.
- حبس البول: فالتبول المتكرر يسمح بإخراج البكتيريا من الجسم؛ لذلك يُنصح بالتبول قبل وبعد الجماع، وشُرب كميات كافية من الماء خلال اليوم.
- تناول الأطعمة الملوثة: كاللحوم غير المطبوخة بشكل جيد، والحليب غير المبستر.[٣]
- شرب المياه الملوثة.[٣]
- لمس الحيوانات المُصابة.[٣]
يتم التأكد من وجود بكتيريا الإيكولاي في البول من عدمها، عن طريق زراعة البول (Urine culture)، الذي يقوم على تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى والمضاد الحيوي المُناسب للتخلص منها.
من الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة؟
توجد عدة عوامل تزيد من نسبة الإصابة بعدوى المسالك البولية الناجمة عن بكتيريا الإيكولاي، منها:[٤][٢]
- سن اليأس؛ فالإستروجين يحمي من حدوث عدوى المسالك البولية، وفي هذا العمر تقل مستويات الإستروجين، وبالتالي تزيد نسبة حدوث عدوى في المسالك البولية.
- السكري الذي يحفّز نمو البكتيريا.
- الحمل، خاصة من الأسبوع 6 إلى الأسبوع 24، إذ يؤدي تغير مستويات الهرمونات إلى سهولة التعرض للبكتيريا، كما أن الحمل يزيد الضغط على المثانة، فيَصعُب التفريغ الكامل للبول.
- حدوث انسداد في المسالك البولية، فحصوات الكلى وتضخم البروستات من أهم أسباب انحباس البول في المثانة، وبالتالي زيادة حدوث عدوى المسالك البولية.
- استخدام أنبوب القسطرة للتبول.
- إجراء عملية جراحية أو فحص للمسالك البولية، فمن الممكن أن تنتقل البكتيريا عن طريق الأجهزة المستخدمة.
- الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، كالمصابين بالإيدز.[٣]
- المرضى الذين لديهم نقص في حمض المعدة، سواء أكان ذلك نتيجة عملية في المعدة أو عن طريق تناول أدوية الحموضة.[٣]
أعراض عدوى المسالك البولية الناجمة عن بكتيريا الإيكولاي
تتضمن الأعراض التي تسببها بكتيريا الإيكولاي للمسالك البولية ما يأتي:[٥]
- رغبة الشخص الشديدة والمتكررة للتبول مع خروج كميات قليلة من البول.
- الشعور بامتلاء في المثانة.
- حرقة أثناء التبول.
- ألم في الحوض.
- رائحة كريهة للبول.
- تغير لون البول إلى البني أو الوردي، وفي بعض الأحيان يكون مختلطاً بدم.
وتتضمن أعراض العدوى عند انتقالها إلى الكلى:[٥]
- الحمى.
- ألم في أعلى الظهر وفي الخواصر.
- الغثيان أو الاستفراغ.
ما هو علاج ظهور بكتيريا الإيكولاي في البول؟
تُستخدم المُضادات الحيوية للقضاء على بكتيريا الإيكولاي المسببة لعدوى المسالك البولية، فغالباً ما يُظهر زراعة البول نوع المُضاد الحيوي الفعّال ضد البكتيريا، خاصةً في ظل تزايد مقاومة بكتيريا الإيكولاي للمُضادات الحيوية الشائعة.[٥]
كيف يمكن الوقاية من الإصابة ببكتيريا الإيكولاي؟
يُنصح باتباع الإجراءات التالية لتقليل فرص الإصابة ببكتيريا الإيكولاي:[٣]
- طهي اللحوم بشكل جيد قبل تناولها، خاصة اللحمة المفرومة.
- شرب الحليب المبستر عوضًا عن غير المبستر.
- غسل الخضراوات جيدًا، خاصة الخضراوات الورقية.
- غسل أواني المائدة بالمياه الساخنة والصابون المخصص لذلك، وذلك للتخلص والقضاء على البكتيريا إن وجدت.
- تخزين اللحوم بشكل منفصل عن بقية الأطعمة.
- غسل اليدين بشكل جيد ومستمر، وخاصة بعد الحمام، قبل وبعد تحضير الطعام، وبعد لمس الحيوانات.
المراجع
- ^ أ ب "What is E. Coli?", WebMD , Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "The Connection Between E. coli and Urinary Tract Infections (UTIs)", Everyday Health, Retrieved 30/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What to know about E. coli infection", Medical news today , Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ↑ "Urinary tract infection (UTI)", Mayoclinic , Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Why the Most Common Cause of UTIs Is E. Coli", Healthline , Retrieved 29/1/2022. Edited.