بحث عن متلازمة التعب المزمن

من الطبيعي أن يشعر الأشخاص بالإرهاق في بعض الأحيان، لكنّ متلازمة التعب المزمن (Chronic fatigue syndrome) ليست مجرد تعب وإرهاق معتاد، حيث تعد متلازمة التعب المزمن حالة شديدة تعيق قدرة الفرد على القيام بالأنشطة اليومية، كما قد يميل إلى الاستيقاظ كل صباح وكأنه لم تحصل على قسط كافٍ من النوم والراحة، بالإضافة إلى صعوبة التركيز وضعف القدرة على القيام بالمهام المطلوبة.^[١]

بحث عن متلازمة التعب المزمن

متلازمة التعب المزمن (Chronic Fatigue Syndrome) هي عبارة عن اضطراب يسبب للمُصاب التعب والإرهاق الشديد، الذي لا يخف بالنوم والراحة، وكذلك لا يمكن تفسير سبب حدوثه وربطه بحالة صحية ما، ويطلق على هذه المتلازمة العديد من الأسماء الأخرى، منها: عدم تحمل الجهد الجهازي، أو التهاب الدماغ والنخاع العضلي، وبحسب الدراسات فإن هذه المتلازمة تعد شائعة بشكل أكبر في النساء.^[٢]

وبالنسبة لأسباب حدوث هذه المتلازمة فإنها لم تفهم بشكل كامل حتى الآن، وكان يُعتقد أن التهاب الأعصاب والدماغ من أسباب الإصابة بمتلازمة التعب المزمن لكن الدراسات أثبتت عدم صحة ذلك، ومن أسباب الإصابة المحتملة التعرض للضغوط النفسية، أو الإصابة بعدوى فيروسية، إضافةً إلى العديد من الأسباب المحتملة الأخرى، ونظرًا لعدم وجود سبب واحد للإصابة ولأن الأعراض تتشابه مع أعراض الحالات الطبية الأخرى فقد يكون من الصعب تشخيص الإصابة بمتلازمة التعب المزمن.^[٢]

أعراض متلازمة التعب المزمن

تختلف أعراض متلازمة التعب المزمن من شخص لآخر بناءً على الشخص وشدة الحالة، إليك أبرز هذه الأعراض:^[٢]

الإرهاق الشديد

يعد الإرهاق الشديد من أكثر أعراض متلازمة التعب المزمن شيوعًا، ويعد الإرهاق شديدًا لدرجة تأثيره على قدرة الشخص للقيام بالأنشطة اليومية، وغالباً ما يحدث بعد بذل المجهود والقيام بالأنشطة البدنية أو العقلية.

مشاكل النوم

تعد مشاكل النوم من أعراض الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، حيث يتسبب الشعور بالتعب وعدم الراحة بعد النوم، أو الأرق.

مشاكل التركيز والذاكرة

لا تقتصر أعراض متلازمة التعب المزمن على الإرهاق والتعب الشديد، بل قد يعاني الشخص المصاب أيضًا من ضعف الذاكرة وانخفاض التركيز.

انخفاض ضغط الدم الانتصابي

انخفاض ضغط الدم الانتصابي هو إصابة الشخص بالدوار أو الدوخة أثناء تغيير وضعيته من وضعية الجلوس إلى وضعية الوقوف.

الأعراض الجسدية

هناك العديد من الأعراض الجسدية لمتلازمة التعب المزمن، إليك أبرزها:

• الألم العضلي.
• ألم المفاصل.
• تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
• صداع الرأس.
• التهاب الحلق المتكرر.

أسباب متلازمة التعب المزمن

بالرغم من أن سبب حدوث متلازمة التعب المزمن غير محدد بدقة، إلى أنه يعتقد بوجود العديد من العوامل التي قد تساهم في حدوثه، إليك أبرزها:^[٣]

• التعرّض لعدوى فيروسية أو بكتيرية، وخاصةً البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي.
• خلل جهاز المناعة.
• الاختلالات الهرمونية.
• العوامل الوراثية.

تشخيص الإصابة بمتلازمة التعب المزمن

حاليًا لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، ويقوم الأطباء بتشخيص متلازمة التعب المزمن من خلال استبعاد جميع الأمراض الأخرى بعد ظهور الأعراض على الشخص لمدة ستة شهور، وغالبًا ما يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات الطبيعية الروتينية وتكون نتائجها طبيعية في الغالب، لكن الاختبارات الإضافية قد تظهر بعض المشكلات مما يشير إلى الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، ويجدر الذكر أنه بالنسبة للأشخاص الذين يتم تشخيصهم مبكرًا ويتلقون علاجًا مبكرًا فإن لديهم فرصاً للتعافي بشكل أكبر.^[٤]

علاج متلازمة التعب المزمن

لا يوجد علاج محدد حاليًا لعلاج متلازمة التعب المزمن، فعادةً ما تختلف الأعراض من شخص لآخر وبالتالي قد يحتاج كل شخص إلى أنواع مختلفة من العلاج للتحكم بأعراض متلازمة التعب المزمن ولتخفيف حدة أعراضها، إذ يمكن أن يساعد تغيير نمط الحياة وتطبيق بعض العلاجات المنزلية في تقليل الأعراض، ومن أبرزها:^[٢][٣]

1. تقليل تناول الكافيين؛ فالنوم يتأثر بتناول الكافيين.
2. الحد من التدخين.
3. تجنب القيلولة، وخصوصًا إن كانت تقلل من جودة عملية النوم ليلًا.
4. تنظيم عملية النوم، بالذهاب للفراش في نفس الوقت ليلًا.

إن لم تنجح العلاجات المنزلية قد يتم حينها اللجوء للعلاجات الدوائية والنفسية، وتشمل العلاجات الدوائية تناول الأدوية المسكنة للألم وذلك للتغلب على التعب وأوجاع المفاصل التي تسببها متلازمة التعب المزمن، أو قد يفيد العلاج النفسي في استعادة مستويات الطاقة للمُصاب.^[٢][٣]