تمارين لتقوية العصب السمعي

يُعد العصب السمعي أو العصب الدهليزي القوقعي مسؤولًا عن نجاح عملية السمع؛ حيث ينقل المعلومات والبيانات السمعية من القوقعة في الأذن الداخلية إلى الدماغ، ويتأثر العصب السمعي بالعديد من الحالات الصحية التي قد تُسبب تلفه أو ضرره، الأمر الذي قد يُؤدي إلى فقدان السمع في بعض الحالات،^[١] لذا يبحث العديد من الأشخاص عن طرقٍ مختلفة لتقوية العصب السمعي، بما في ذلك بعض التمارين.

هل تمارين تقوية العصب السمعي فعالة؟

قد تُساعد هذه التمارين في تحسين التركيز وعملية السمع، أمّا بالنسبة لتأثير على العصب السمعي؛ فلا تُوجد دراسات كافية تُوضح فعالية هذه التمارين وتأثيرها على العصب السمعي، خاصةً أنّه في بعض الحالات لا يُمكن علاج التلف أو الضرر الذي وقع للعصب السمعي،^[٢] لذا فهذه التمارين لا تغني عن استشارة الطبيب والعلاجات الدوائية أو الجراحية، ولكن لا ضير من تجربتها.

ما هي تمارين لتقوية العصب السمعي؟

يدعي البعض أنّ هناك عددًا من التمارين التي تساعد في تقوية عصب السمع عند ممارستها يوميًا، فبواسطة العصب السمعي يصل الصوت إلى الدماغ ليقوم بتمييزه، ومن هنا تأتي معظم أهمية هذه التمارين؛ فهي قد تزيد على قدرة الدماغ على تمييز الأصوات، مما يُؤثر إيجابًا على العصب السمعي،^[٣] ومن هذه التمارين الآتي:

تمرين المناقشة ضمن الضجيج

في هذا التمرين يجب أن يُحدث الشخص بعض الضجيج بواسطة الراديو أو التلفاز، ومن ثم عليه إجراء محادثة مع أحدهم بصوتٍ عالٍ ومحاولة سماع ما يحدث وتمييز الأصوات المختلفة.^[٤]

تمرين تمييز اتجاه الصوت

يجب أن يغلق الشخص عينيه، ويجعل أحدهم يتحرك في اتجاهات مختلفة مصدرًا أصوات، ويحاول الشخص معرفة اتجاه الأصوات وحركتها.^[٤]

التأمل

يساعد إجراء تمارين التأمل على زيادة مستوى التركيز لدى الشخص، الأمر الذي يزيد من قدرة الدماغ على تمييز الأصوات من حوله وتقوية عصب السمع،^[٥] كما قد يزيد التأمل من كمية الدم التي تصل للعصب السمعي.^[٤]

تمرين عزل الأصوات

يذهب الشخص في هذا التمرين إلى مكانٍ هادئٍ كالغابة أو الشاطئ، ويغمض عينيه، ويحاول معرفة الأصوات المتواجدة وعزلها ومن ثم كتابتها، ويعاد هذا التمرين عدة مرات؛ لزيادة كمية الأصوات التي يستطيع الشخص عزلها.^[٤]

اليوغا والتمارين المنشطة للقلب

إن ممارسة اليوغا والتمارين الرياضية له تأثيرٌ إيجابيٌ على العصب السمعي؛ فهي تنشط الدورة الدموية، مما يسمح بوصول كمية أكبر من الدم إلى الدماغ والعصب، كما أنّ اليوغا تقلل من التوتر والقلق، واللذان قد يسببان طنينًا في الأذنين.^[٦]

تمرين إعادة ما يتم سماعه

يقوم أحد أفراد العائلة بقراءة أحد الكتب بصوتٍ عالٍ وعلى الشخص تكرار ما يتم قراءته، ومن ثم إعادة التمرين مع إحداث بعض الإزعاج كإشعال التلفاز ومحاولة التركيز على الصوت الموجود.^[٣]

كيف يُمكن تقوية العصب السمعي؟

توجد عدة نصائح وتغييرات في أساليب الحياة التي يمكنها أن تساعد في تحسين حاسّة السمع وحمايتها، ومن هذه النصائح الآتي:

• تجنب الأصوات العالية كأصوات الآلات؛ حيث إنّ ازدياد شدة الصوت عن مستوى معين قد يؤثر على العصب السمعي مما يسبب إتلافه.^[٧]
• تجنب إدخال أشياء حادة في أذنيك.^[٧]
• مارس التمارين الرياضية بانتظام.^[٧]
• أقلع عن التدخين إذا كنت مدخنًا.^[٧]
• تجنب تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب؛ حيث توجد العديد من الأدوية التي قد تؤثر على السمع.^[٧]
• راجع الطبيب في حال شككت بتراكم شمع الأذن.^[٣]
• تناول المكملات الغذائية التي تحسّن من السمع كفيتامين ب، والزنك، والمغنيسيوم.^[٣]

ملخص المقال

قد تُساعد بعض التمارين في تحسين السمع والتركيز، كمحاولة عزل الأصوات، ومعرفة اتجاه الصوت القادم وممارسة اليوغا، ولكن لا تُوجد دراسات كافية لتوضيح تأثيرها على العصب السمعي، ولا تغني هذه التمارين عن مراجعة الطبيب المختص والالتزام بالأدوية الموصوفة، خاصة أنّ الضرر الحاصل للعصب السمعي لا يُمكن عكسه في بعض الحالات.