حلول إدمان الألعاب الإلكترونية

من الصحيح أنّ الألعاب الإلكترونية، أو ألعاب الفيديو، قد يكون لها التأثير الإيجابي، في حال استخدامها لأغراض مفيدة، مثل التعليم، ولكنّ في حال إدمان الشخص عليها، فقد تؤثر بشكلٍ سلبيّ عليه، وعلى أدائه اجتماعيًا وعلميًا؛ حيث يصنف إدمان الألعاب الإلكترونية من قبل منظمة الصحة العالمية، على أنّه اضطراب مرتبط بالصحة العقلية.^[١][٢]

حلول لمشكلة إدمان الألعاب الإلكترونية

الحلّ الرئيسي يكمن في فهم المحفزات (مثل وقت الفراغ) التي تدفع الشخص لإدمان هذه الألعاب، وفهم نفسه جيداً بحيث يكون مدركًا لحالته النفسية والمزاجية ولعواطفه، ولكيفية تأثير هذه الألعاب عليه وعلى حياته، ويمكنك تجربة النصائح والحلول التالية، والتي يمكن تطبيقها على الأطفال والبالغين، للوقاية من مشكلة إدمان الألعاب الإلكترونية، أو لتساعدك على التخلص من المشكلة كذلك:^[٣][٤]

• حدّد أوقاتًا معنية للّعب، والتزم بها وقلل هذه الأوقات تدريجياً.
• أبعد الأجهزة التي يمكن اللعب من خلالها عن غرفة النوم، لتجنب اللعب فيها ليلًا.
• حاول ممارسة أنشطة أخرى، واكتشاف هوايات جديدة ممتعة، بعيداً عن الألعاب الإلكترونية.
• قم بممارسة الرياضة حيث تساعد في تقليل مخاطر اللعب والجلوس لفترات طويلة، كما تعتبر مهمة لملء وقت الفراغ والحفاظ على الصحة.
• لا تقطع اللّعب مرّة واحدة، وإنّما بالتدريج بتقليص وقت اللعب، كي لا يسبّب نتائج عكسية بزيادة اللعب.^[٥]
• حاول فهم سبب الإدمان على هذه الألعاب، أو المحفزّات والدوافع التي تسبب الإدمان، لمعرفة كيفية التعامل معها، تحدث إلى طفلك حول مخاطر هذه الألعاب وتأثيرها عليه.^[٤]
• تأكد من أنّ طفلك يلعب الألعاب المفيدة له، والتي لا تحتوي على العنف وغيره والتي تناسب سنّه فقط.^[٤][٤]

علاج إدمان الألعاب الإلكترونية

يمكن أن يتم اللجوء لأحد الخيارات العلاجية النفسية الآتية (عند الضرورة) لمساعدة الشخص على ذلك:^[٦][١]

العلاج السلوكي المعرفي

ويتمّ اللجوء لهذا النمط العلاجي، لأنّ الإدمان ينشأ بالأساس بسبب اضطرابات في تفكير الشخص، تدفعه للقيام بسلوكيات معينة وإدمانها أو الهوس بها، لذلك يبدأ العلاج بتحديد هذه الأفكار، للعمل على تغييرها، واستبدالها بأنماط تفكير صحية، ما يسمح للشخص بتعديل مشاعره وسلوكه التي تدفعه للإدمان وذلك بمساعدة الطبيب النفسي المختص.

علاج الحالة الطبية الأساسية، أو تناول الأدوية

وذلك في حال كان إدمان هذه الألعاب، مرتبطًا بالإصابة بحالة طبية أساسية، مثل القلق، أو الاكتئاب، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو غيرها من حالات نفسية، يتم تشخيصها من قبل الطبيب، وقد يوصي بتناول الأدوية بناءً على الحالة التي يتمّ تحديدها؛ مثل مضادات الاكتئاب، أو الأدوية المضادة للقلق.

الاستشارات العائلية

بحيث يقوم جميع أفراد العائلة بالحصول على استشارة لدى مختصّ نفسي، وذلك لاحتمال ارتباط مشكلة الإدمان بمشكلة متعلقة بوضع الأسرة بأكملها، وليس الشخص نفسه فقط، بالتالي تساعد هذه الاستشارات على تحديد هذه المشكلة، والمساعدة في إيجاد بيئة منزلية أكثر استقرارًا.

طرق علاجية أخرى

مثل البحث عن بديل لهذه الألعاب، مثل التواجد في البيئات التي تخلو من هذه الألعاب، وعن أنماط الحياة الحديثة، كأن يتمّ التوجه لقضاء بعض الوقت في الطبيعة، ما يساعد الشخص على فهم عواطفه، والتعامل معها بطريقة صحيّة، عندما يبتعد عن هذه المشتتات.^[٧][٦]

الوقت المستغرق للتخلص من إدمان الألعاب الإلكترونية

تبيّن بعض الأبحاث أنّ مادة الدوبامين في الدماغ، المرتبطة بالحالات الإدمانية، تحتاج حوالي (90) يوم لتعود لمعدلاتها الطبيعية، ليتخلص الشخص من الإدمان تماما، لكن بشكل عام لا توجد مدّة معينة للتخلص من مشكلة إدمان الألعاب الإلكترونية، فقد تستمر أعراض الانسحاب لأسابيع أو أشهر حيث يشعر الشخص فيها بحاجة ملحة للعب وبعض الأعراض الانسحابية.^[٨][٩]

أعراض الانسحاب من إدمان الألعاب الإلكترونية

قد يؤدي الانسحاب من إدمان الألعاب الإلكترونية لظهور عدّة أعراض، سواء الأعراض الجسدية، أو النفسية المرتبطة بسلوك وأفكار الفرد وعواطفه، ومنها الآتية:^[١٠]

• الإرهاق.
• الصداع.
• زيادة القلق.
• الإحباط.
• التقلبات المزاجية، والتهيج.
• الحزن.
• الغضب.
• الشعور بالفراغ واليأس.
• الرغبة في العودة للّعب.

أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية

من أجل تحديد ما إذا كان الشخص لديه مشكلة إدمان الألعاب الإلكترونية، فإنّ هذا يرتبط بالعلامات التالية:^[١١]

• الانعزال عن العائلة والأصدقاء.
• الشعور بالضيق، وسرعة الانفعال، في الأوقات التي لا يتمّ اللعب فيها.
• الكذب بخصوص عدد مرات اللّعب، أو اللّعب في الخفاء.
• إهمال المدرسة، أو العمل، أو تناول الطعام، من أجل اللّعب.
• تجنّب الأنشطة التي اعتاد الشخص الاستمتاع فيها من قبل.
• التعب المرتبط بعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بسبب اللّعب ليلاً.
• ظهور المشاكل الصحيّة المترابطة بكثرة اللّعب؛ مثل إجهاد العينين، والصداع النصفي، وآلام في الرسغين (متلازمة النفق الرسغي).