داء الفيل (Elephantiasis) هو مرض من الأمراض المعدية التي تنتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مثل إفريقيا وجنوب شرق آسيا، يحدث بسبب بعض أنواع الديدان الطفيلية، مما يؤدي إلى ظهور عدة أعراض.[١]
طرق انتقال داء الفيل
ينتقل داء الفيل من شخص لآخر عن طريق البعوض الذي يعمل كوسيط يسبب انتقال الديدان الطفيلية بطريقة مُشابهة لطرق انتقال عدوى الملاريا، وللتوضيح أكثر، في البداية تنتقل الديدان للبعوض بعد لدغه لشخص مصاب بداء الفيل، ومن ثم يقوم البعوض بلدغ شخص آخر مسببًا انتقال العدوى،[٢]وبعد التعرّض للدغة البعوض، تنتقل الديدان من البعوض إلى جسم الإنسان، تقوم هذه الديدان في التأثير على الجهاز اللمفاوي المسؤول عن مكافحة العدوى، وبالتالي التأثير على وظيفته مما يؤدي إلى تراكم السائل الليمفاوي في الجسم، وهذا من شأنه أن يسبب حدوث عدة أعراض أبرزها الانتفاخ في بعض أعضاء الجسم، ويمكن للديدان المسببة للعدوى أن تعيش، وتتكاثر داخل جسم الإنسان لمدة قد تصل إلى ما بين 6 - 8 سنوات.[٣]
يجدر العلم أن انتقال داء الفيل إلى الآخرين لا يتم بسهولة كما يظن البعض، إذ يحتاج الأمر إلى التعرّض للدغ البعوض الحامل للديدان الطفيلية عدة مرات حتى يُصاب الشخص بالعدوى، وهذا يعني أنه من النادر الإصابة بداء الفيل عند زيارة بلد تكثر بها العدوى لفترة وجيزة.[٤]
أعراض الإصابة بداء الفيل
بعد معرفة طرق انتقال داء الفيل، لا بد من معرفة الأعراض الناتجة عن الإصابة بالعدوى، ومن أبرزها:[٢]
- تورم وانتفاخ في بعض أعضاء الجسم، مثل الساقين والذراعين والصدر والأعضاء التناسلية.
- حدوث تغيرات في الجلد، حيث يصبح أكثر سماكة وصلابة، ويشبه جلد الفيل.
- ضعف في المناعة ناتج عن تأثر الجهاز الليمفاوي.
- زيادة احتمالية الإصابة بالتهابات الجلد البكتيرية التي قد تسبب الحمى والقشعريرة.
ولكن قد لا تظهر أية أعراض عند بعض المصابين بداء الفيل، على الرغم من تتضرر جهاز المناعة.
علاج داء الفيل
يمكن علاج داء الفيل والسيطرة عليه بعدة طرق، منها:[٣][١]
- استخدام بعض الأدوية: قد يفيد تناول بعض الأدوية في قتل بعض الديدان البالغة المسببة للعدوى، من أبرز الأدوية المستخدمة في علاج داء الفيل، ثنائي إيثيل كاربامازين (Diethylcarbamazine)، أو إيفرمكتين (Ivermectin)، أو ألبيندازول (Albendazole).
- العناية بنظافة المنطقة المصابة.
- رفع المنطقة المصابة للتخفيف من التورم.
- العناية بالجروح في المنطقة المصابة بالعدوى.
- الخضوع للجراحة في بعض الحالات القصوى من أجل ترميم المناطق المصابة أو إزالة الأنسجة الليمفاوية المتضررة.
قد يتم في بعض الأحيان إعطاء الأدوية السابقة بشكل روتيني واستباقي لجميع الأشخاص الموجودين في منطقة معينة قد ينتشر فيها داء الفيل، بغض النظر ما إن تم تشخيص إصابتهم أم لا، إذ إنه قد يساعد هذا الإجراء في منع انتشار المرض، وذلك لأنه يقضي على الديدان التي تحملها البعوض.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "What Is Elephantiasis?", healthline. Edited.
- ^ أ ب "Can you treat elephantiasis?", medicalnewstoday. Edited.
- ^ أ ب ت "An Overview of Elephantiasis", verywellhealth. Edited.
- ↑ "Elephantiasis", healthdirect, Retrieved 18/5/2022. Edited.