تتعدد أسباب الحركات اللاإرادية في الوجه ومنها بعض الاضطرابات العصبيّة، ولعلّ أشهرها هو اضطراب تشنّج الوجه النصفيّ (Hemifacial spasm)، وعلى الرّغم من كون هذه الحركات غير مؤلمة، ولا تشكّل خطرًا على الصحّة، إلّا أنّها يُمكن أن تؤثّر على حياة المصاب سلبًا،[١] وفي هذا المقال سنناقش طرق علاجها.


علاج الحركات اللاإرادية الوجه

يُوجد عدّة خيارات علاجيّة للتخلّص من هذه الحالة، ونستعرض أبرزها فيما يأتي.


العلاج باستعمال الأدوية

تُعدّ التّدخّلات الدوائيّة أول خيار يلجأ إليه الأطبّاء في معالجة الحركات اللاإراديّة في الوجه خاصّة في الحالات البسيطة، وتشمل الأدوية التي تؤثّر على السيّالات العصبيّة القادمة من الدماغ، ومن أشهر هذه الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم ما يأتي:[٢]

  • دواء كاربامازيبين (Carbamazepine)

والمعروف باسمه التجاريّ تيجريتول (Tegretol).

  • دواء كلونازيبام (Clonazepam)

والمعروف باسمه التجاريّ كلونوبين (Klonopin).

  • دواء باكلوفين (Baclofen)

والمعروف باسمه التجاريّ لوريال (Lioresal).


من الآثار الجانبيّة التي يُمكن أن ترافق هذه الأدوية ما يأتي:[٢]

  • مشاكل في التّوازن.
  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • ظهور طفحٍ جلديّ.


علاج حركات الوجه اللاإراديّة بحقن البوتوكس

يعدّ علاج حركات الوجه اللاإراديّة بحقن العضلات بالبوتوكس أنجح العلاجات وأفضلها؛ إذ تبلغ نسبة نجاح استخدامه ما يقارب 85-95% من الحالات، ويتمّ هذا العلاج عن طريق حقن العضلات بالبوتوكس في المنطقة المُصابة، والذي يقوم بدوره في إضعاف أو إحداث شللٍ مؤقت في العضلات، ونظرًا لأنّ تأثيرها يكون مؤقتًا، فيجب تلقي هذه الحقن كل 3-6 أشهر.[١]


عادةً ما يحدث بعض الأعراض الجانبيّة بعد حقن البوتوكس، وقد تستمرّ هذه الأعراض فترة مقاربةً لـ 3 أيّام فقط، ومنها:[٢]

  • حدوث تهيّج في منطقة العين إذا ما تمّ الحقن في منطقة قريبةٍ عليها.
  • تدلّي جفن العين لفترات طويلة.
  • ضعفٌ عامٌّ في عضلات الوجه.


علاج حركات الوجه اللاإراديّة بالجراحة

في الحالات الأكثر خطورة، يُمكن أن يلجأ الطّبيب إلى العلاج عن طريق جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدمويّة الدقيقة (Microvascular decompression surgery)؛ حيث يقوم الطّبيب أثناء الجراحة بالوصول إلى الدماغ عند المنطقة التي يقع الضغط على الأعصاب بها، ثمّ يقوم بوضع مادةّ إسنفنجيّة لإبعاد الأوعية الدمويّة عن الأعصاب، ولا يخلو هذا الإجراء من الآثار الجانبيّة لذلك يُعدّ الملجأ الأخير عند فشل باقي العلاجات.[٣]


نصائح لتخفيف آثار حركات الوجه اللاإراديّة

يُمكن القيام ببعض الإجراءات المنزليّة البسيطة لتخفيف أعراض حركات الوجه اللاإراديّة في الحالات البسيطة دون الحاجة للعلاج الطبيّ، ومن هذه الإجراءات ما يأتي:[٤]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الرّاحة.
  • تقليل استهلاك الكافيين قدر المستطاع.
  • الحصول على كميّة كافيةٍ من فيتامين د، والذي يُمكن الحصول عليه من التعرّض الكافي لأشعة الشّمس بالإضافة لتناول البيض والحليب.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالمغنيسيوم مثل اللّوز والموز.
  • شرب شاي نبتة البابونج.
  • تناول التوت الأزرق؛ إذ يحتوي على كميّة كبيرة من مضادّات الأكسدة التي تُساعد على ارتخاء العضلات.


ملخص المقال

تتعدّد الخيارات في علاج الحركات اللاإراديّة في الوجه، حيث يُمكن أن تشمل مجموعة من الأدوية المساعدة على ارتخاء العضلات، بالإضافة لوجود علاج حقن العضلات بالبوتوكس، فضلًا عن الخيار الجراحيّ الذي يلجأ إليه الطّبيب في الحالات الأكثر صعوبة، كما أنّ هناك بعض الإجراءات البسيطة التي يُمكن القيام بها في المنزل مثل الراحة وتقليل استهلاك الكافيين وتناول أطعمة معيّنة.

المراجع

  1. ^ أ ب Danielle Dresden (2/10/2017), "Hemifacial spasm: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Hemifacial Spasm (Face Twitching)", clevelandclinic, 9/4/2021, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  3. "What is Hemifacial Spasm?", webmd, 8/6/2021, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  4. Tim Jewell (2/9/2018), "Hemifacial Spasm", healthline, Retrieved 13/2/2022. Edited.