علاج تسمم الزنك

يُعد التسمم بالزنك من الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي التدخل الطبي الفوريّ لعلاجها، فقد تُسبب العديد من الآثار الجانبية والأعراض للمصابين كألم البطن، والإسهال، والغثيان والتقيؤ، وغيرها،^[١]ويعتمد العلاج المستخدم على عمر الشخص ووزنه ومعاناته من أي أمراض أخرى، وكمية الزنك التي تم تناولها والوقت الذي تم تناول الزنك فيه،^[٢]فكيف يُعالج التسمم بالزنك؟

علاج التسمم بالزنك في حال تم تناوله

في حال تم تناول كميات كبيرة من الزنك فإنّ العلاج يرتكز على:

شرب كوب من الحليب

وذلك بعد توصية من مركز السموم أو الطبيب المختص لحين الوصول إلى مركز الرعاية الطبية، إذ يحتوي الحليب على كمية جيدة من الكالسيوم والفسفور اللذين يرتبطان بالكمية الزائدة من الزنك ويمنعان امتصاص الزنك من المعدة والأمعاء.^[٣]

غسيل الأمعاء

يُجرى ذلك في الطوارئ في حال قام المصاب بتناول جرعات كبيرة جدًا من الزنك،^[١]ويتضمن هذا الإجراء إعطاء المصاب كمية كبير من السوائل عن طريق أنبوب يصل من الفم إلى المعدة لإخراج كافة محتويات الجهاز الهضمي بما في ذلك الزنك.^[٤]

العلاج بالاستخلاب

وهو علاج يتضمن إعطاء المصاب أدوية محددة ترتبط بالزنك وتخرجه مع البول، الأمر الذي يمنع امتصاص الزنك ويقلل من آثاره الجانبية على الجسم،^[٣]ومن الأمثلة على هذه الأدوية:^[١]

• إيديتات كالسيوم ثنائي الصوديوم (Calcium disodium edetate).
• كبريتات النحاس (Copper sulfate).

علاج الآثار الجانبية الجسدية لتسمم الزنك

قد يُوصي بعض الأطباء ببعض الأدوية التي تخفف من الأعراض الجسدية الناتجة عن التسمم بالزنك، وتتضمن ما يأتي:^[١]

• أدوية مضادة للتقيؤ تُساهم في التخفيف من الغثيان والتقيؤ.
• أدوية مضادة لحموضة المعدة مثل مثبط مضخة البروتون (Proton pump inhibitors) أو حاصرات مستقبل هستامين 2 (H2 blocker) لتقليل كمية أحماض المعدة والغثيان.

علاجات أخرى

قد يُوصي بعض الأطباء بعلاجات أخرى تختلف عن العلاجات السابقة، مثل:^[٢]

• الفحم النشط (Activated charcoal).
• الملينات أو المسهلات (Laxative).

علاج التسمم بالزنك في حال تم استنشاقه

في حال تم استنشاق الزنك فإنّ العلاج يتضمن تخفيف الأعراض التي يُعاني من المصاب، ومن هذه العلاجات ما يأتي:^[٥]

• خافضات الحرارة.
• شرب كمية كافية من السوائل.
• استخدام الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية.
• موسعات القصبات الهوائية.
• الأكسجين.

ملخص المقال

التسمم بالزنك من الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي مراجعة الطوارئ فورًا لعلاج الحالة، ويعتمد العلاج على وقت وكمية التعرض للزنك وطريقة التعرض فمثلًا في حال كان سبب سمية الزنك هو تناول كميات كبيرة منه فإنّ العلاج يبدأ بشرب المصاب لكوب من الحليب بتوصية من الطبيب وعند وصوله للطوارئ يتضمن العلاج غسيل المعدة أو العلاج بالاستخلاب، إضافة لتخفيف الأعراض الجسدية كالقيء والغثيان، وفي حال تم استنشاق الزنك فإنّ العلاج يتضمن تخفيف الأعراض وفتح المجاري التنفسية للمصاب.