يعاني معظم الأشخاص في فترة ما من حياتهم بشعور ثقل الرأس أو عدم الاتزان، والذي قد يتعارض في بعض الأحيان مع نشاطاتهم اليومية، وتتعدد أسباب الشعور بهذه الأعراض، نظرًا لذلك قد يصعب تحديد المُسبب، ولكن بشكلٍ عام فإنّ مُعظم الحالات تكون بسيطة ولا تتطلب الرعاية الطبية، بينما قد تحتاج بعض الحالات الأخرى إلى مراجعة الطبيب لمعرفة السبب والحصول على العلاج المناسب خاصة في حال رافقها أعراض أخرى.[١]
نصائح للسيطرة على أعراض ثقل الرأس وعدم الاتزان
بعض التدابير المنزلية رغم بساطتها إلا أنها قد تساعدك في إدارة الثقل وإعادة التوازن لك كالآتي:[٢]
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم العميق والراحة، فقد يكون هذا الثقل ناتجًا عن الإجهاد.
- شرب كميات كافية من الماء.
- الحصول على وجبات غذاء متوازنة وغنية بالألياف.
- الابتعاد قدر الإمكان عن كل ما يجهد العينين، ويسبب الضغط لهما.
- بإمكانك تناول عصير الليمون مع الزنجبيل فهو مفيد جدًا لحالات الغثيان المرتبطة بضغط الرأس.
- بإمكانك شرب أو استنشاق الكركم؛ لما له من أثر نافع ومفيد جدًا في تخفيف ثقل الرأس.
- محاولة تجنّب حدوث إمساك.
بإمكانك ممارسة بعض التمارين، والتي من شأنها تخفيف الضغط على أعصاب الرأس والرقبة، وقد تكون السبب في الشعور بهذا الضغط كتمرين شد الذقن والذي يتضمن الخطوات الآتية:[٢]
- أسند ظهرك على الحائط بشكل مستقيم.
- قم بتحريك الذقن ببطء للأسفل، حتى تشعر بامتداد الجزء الخلفي من الرقبة ولمدة 5 ثوانٍ.
- ثم ارفع الرأس للأعلى وانظر للأمام، وأعد الكرّة عدة مرات.
ماذا أفعل في حال لم أشعر بتحسن بعد تجربة الطُرق السابقة؟
يعتمد العلاج في هذه الحالة على المُسبب بشكلٍ أساسي، وهذا يعني أنّ الشخص يحتاج لمراجعة الطبيب ليعمل على أخذ التاريخ الطبي وإجراء الفحص البدني وفحوصات أخرى،[١] وتتضمن الخيارات العلاجية المتوفرة بناءً على المُسبب الآتي:
صداع التوتر
غالبًا ما يتم علاج ثقل الرأس المرتبط بصداع التوتر من خلال استخدام مسكنات الألم، ومنها:[٢]
- الإيبوبروفين.
- الباراسيتامول.
- النابروكسين.
- الأسبرين.
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من صداع التوتر المتكرر والناجم عن القلق، قد يتم وصف بعض الأدوية من قِبل الطبيب للمساعدة في منع نوبات الألم، بما في ذلك مرخيات العضلات، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومضادات النوبات، أو أيّة أنواع أخرى من مضادات الاكتئاب.[٢]
ثقل الرأس المرتبط باضطرابات التوازن
قد يتم علاج ثقل الرأس المرتبط باضطرابات التوازن بالأدوية الآتية:[٣]
- أدوية تخفيف الألم
- مضادات الكولين
قد يصف الطبيب سكوبولامين وهو من مضادات الكولين والمستخدم عادة في علاج مرض دوار البحر.
- مضادات القيء
كذلك من الممكن أن يتم وصف مضادات القيء، والتي لها أثر في معالجة الغثيان الناتج عن الدوار وعدم الاتزان، كالمزيج بين ديكساميثازون وأوندانسيترون.
- مضادات الهيستامين
أيضًا لما لها من أثر في تقليل وعلاج دوار الحركة.
- أدوية القلق
بالإضافة للأدوية المستخدمة لتخفيف القلق (البنزوديازيبينات) والسيطرة على دوار الحركة الحادّ؛ كالفاليوم.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
قد لا يستدعي ثقل الرأس بحد ذاته القلق وبالإمكان السيطرة على أعراضه عادة ببعض التدابير، ولكن في حال ارتبط بالآتي، فيتوجب مراجعة الطبيب بشكل فوري:[٤]
- في حال كان الصداع يزداد سوءًا ولا يستجيب لمسكنات الألم.
- كذلك إن كان الصداع يأتي بشكل مفاجئ وشديد جدًا.
- حصول غثيان وقيء مصاحب لألم الرأس.
- إن كان يصاحب هذا الألم فقداناً للوعي أو نوبات من الإغماء المتكرر.
- الشعور بألم في الصدر أو ضيق في التنفس.
- ثقل في الكلام واضطرابات في السمع والرؤية.
- كذلك في حال صاحب هذا الثقل ألم في عضلات الرقبة واستمر لأكثر من أسبوع.
ملخص المقال
تتعدد الأسباب المرتبطة بثقل الرأس وعدم الاتزان، ولا يسع ذكرها والجيد في الأمر أن بعض التدابير كتناول المسكنات والحصول على الراحة الكافية قد تساعدك في إدارة ألمك، ولكن بالمقابل لا يجدر بك إهمال الحالة في حال واجهتك بعض الاضطرابات والأعراض المصاحبة لهذا الثقل فقد تكون إشارة لأمر جِدّي ويحتاج لتدخل طبي عاجل.
المراجع
- ^ أ ب are many different possible,feels heavy isn't serious. "Why Does My Head Feel Heavy?", healthline, Retrieved 25/7/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث Victor Marchione (23/09/2018), "Head feels heavy: Causes, symptoms, and home remedies", Bel marra health, Retrieved 4/02/2022. Edited.
- ↑ Rachel Nall (10/03/2018), "Why does my head feel heavy?", Medical News Today, Retrieved 4/02/2022. Edited.
- ↑ Jacquelyn Cafasso (11/05/2019), "Why Does My Head Feel Heavy?", healthline, Retrieved 4/02/2022. Edited.