يعتبر العلاج المبكر لجلطة الساق مهمًّا جدًّا، حيث يمكن الوقاية منها وعلاجها إذا تم اكتشافها مبكرًا، ويبدأ بعلاج ومتابعة طبية ثم يستمر العلاج في المنزل، وفي هذا المقال سنتعرف على طرق العلاج والمتابعة في المنزل.[١]
علاج جلطة الساق في المنزل
استخدام المميعات الموصوفة من الطبيب
تساعد المميعات أو مضادات التخثر (Blood thinners) على عدم ازدياد حجم الخثرات الموجودة في الساق، ومنع تكون خثرات جديدة، سيستمر المريض بتناول هذه المميعات لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر حسب توصيات الطبيب،[٢] وفي حال وجود عوامل خطر للإصابة بالجلطة مرةً أخرى فقد يستمر المريض بتناولها لمدة طويلة أو مدى الحياة.[٣]
إن الالتزام بتعليمات استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب مهم جدًّا لتفادي أي آثار جانبية لها، فلا يجوز تغيير الأدوية أو الجرعات أو مواعيد استخدامها دون استشارة الطبيب.
الجوارب الضاغطة
تضغط الجوارب الضاغطة أو المشدّات (Compression stockings) على الساق لتحسين تدفق الدم فيها وبالتالي تخفيف الألم والانتفاخ الناتج عن الجلطة، كما تساعد على تخفيف الشعور بالدوار عند الوقوف وتسهيل حركة المريض، وهناك عدة أنواع من المشدات الطبية؛ منها ما يغطي الساق كاملاً ومنها ما يصل إلى الركبة، سيصف الطبيب النوع المناسب للمريض حسب موقع الجلطة في الساق وأعراضها،[٤] ويرتدي المريض هذه المشدات خلال النهار ولمدة عامين على الأقل.[٢]
رفع الساق
يوصي الطبيب المريض برفع ساقه فوق مستوى القلب ثلاث أو أربع مرات يومياً لمدة 15 دقيقة للمرة الواحدة، ويساعد ذلك على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم الناتج عن الجلطة.[٥]
تغيير نمط الحياة إلى الأفضل
لا بد أن يجري المريض بعض التغييرات الصحية في حياته، إلى جانب التزامه بالأدوية، وذلك لتجنب حدوث الجلطات الدموية مرةً أخرى، وتتضمن هذه التغييرات ما يلي:[٦]
- اتباع نظام غذائي صحي وتقليل الملح: يساهم الملح في ارتفاع ضغط الدم الذي يساهم في حدوث الجلطات، كما ينصح الطبيب بتناول نفس الكميات يوميًّا من الأطعمة الغنية بفيتامين K، كالخضار الورقية بما فيها السبانخ، إذا كان المريض يأخذ دواء الوارفارين (Warfarin) لسيولة الدم، لأنّ لها مفعولاً معاكسًا لمفعول الدواء، أي أنّها تقلل من تأثيره وتساهم في تجلط الدم، وإنّ أي تغير في كمياتها زيادة أو نقصانًا سيؤثر في فعالية الدواء.[٢][٧]
- التخلّص من الوزن الزائد: حيث يساهم في حدوث ضغط على الأوعية الدموية وزيادة فرصة تكرار حدوث الجلطات.[٢]
- الإقلاع عن التدخين: حيث يعتبر التدخين من عوامل الخطر المسببة لحدوث وتكرار الجلطات.[٦]
- إجراء تمارين القدم عند الجلوس: وهي:[١]
- رفع وخفض كعب الرجل مع بقاء أصابع القدم على الأرض.
- رفع وخفض أصابع القدم مع بقاء الكعب على الأرض.
هل يمكن ممارسة الرياضة بعد الإصابة بجلطة الساق؟
نعم، تعتبر الحركة مهمة لتحسين تدفق الدم ومنع تكرار حدوث جلطة في الساق مرة أخرى، ويعتبر المشي من أفضل الرياضات البسيطة في هذه الحالة لإعادة القوة للعضلات، ويجب أن يتم البدء بها تدريجيًّا للوصول إلى ممارستها 30-45 دقيقة يومياً لمدة 4-7 أيام أسبوعيًا، كالتالي:[٨]
- في الأسبوع الأول: يبدأ المريض بالمشي لمدة 5 دقائق، 3-4 مرات في اليوم.
- في الأسبوع الثاني: يمشي المريض لمدة 10 دقائق، 3 مرات في اليوم.
- في الأسبوع الثالث: يمشي المريض لمدة 15 دقيقة، مرتين في اليوم.
- في الأسبوع الرابع: يمشي المريض لمدة 30 دقيقة، مرة واحدة في اليوم.
بعد ذلك يستطيع المريض العودة إلى روتينه الرياضي المعتاد ما قبل حدوث الجلطة، مع الحرص على أخذ استشارة الطبيب عند تجربة تمارين رياضية للمرة الأولى.[٨]
في البداية قد يشعر المريض بألم في الصدر وضيق في النفس بالإضافة إلى ألم الساق عند الحركة، ولكن هذه الأعراض ستتحسن تدريجيا مع الحركة الخفيفة.
المراجع
- ^ أ ب "What is Venous Thromboembolism?", cdc, Retrieved 11/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "deep-vein-thrombosis", mayo clinic, Retrieved 11/1/2022. Edited.
- ↑ "A Patient’s Guide to Recovery After Deep Vein Thrombosis or Pulmonary Embolism", aha journals, Retrieved 11/1/2022. Edited.
- ↑ "Compression Stockings for Deep Vein Thrombosis", webmd, Retrieved 13/1/2022. Edited.
- ↑ "Deep vein thrombosis", ucdavis, Retrieved 11/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "DVT Treatments", web md, Retrieved 11/1/2022. Edited.
- ↑ "Warfarin and Vitamin K", uofm health, Retrieved 13/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "A Heart Healthy Tip: How to Safely Start an Exercise Routine After A DVT or PE", natf online, Retrieved 11/1/2022. Edited.