علاج مشكلات العضلة الضامة

قد يواجه العديد من الأشخاص وخاصة الرياضيين تورم العضلة الضامة أو ألمًا مزعجًا؛ مما ينتج عنه الشعور بالانزعاج وعدم القدرة على ممارسة النشاطات المختلفة بأريحية، وتتنوع العلاجات التي يمكن استخدامها لعلاج مشكلات العضلة الضامة المتمثلة بالشد العضلي للعضلة الضامة، أو إصابة الوتر المصاحب لها، فكيف يمكن علاج مشكلات العضلة الضامة؟^[١]

ما هو علاج مشكلات العضلة الضامة؟

غالباً ما تستجيب مشكلات العضلة الضامة للعلاج التحفظي (علاج الأعراض) والمتمثل بصرف مسكنات الألم الموضعية والفموية ومرخيات العضلات، إلى جانب كمادات الماء الباردة، وقد ينصح الطبيب أيضاً بالعلاج الطبيعي، وفي حال لم تفلح هذه العلاجات أو كان هناك تمزق في العضلة الضامة، فقد تكون الجراحة هي الحل الأمثل، ويمكن توضيح العلاجات كما يلي:^[١][٢]

مسكنات الألم ومضادات الالتهاب

حيث يعتبر هذا النوع من المسكنات الخيار الأمثل للألم المصاحب للشد العضلي للعضلة الضامة، وتختلف الأمثلة المتوافرة من هذه الأدوية، مثل:

• مسكن الآيبوبروفين (Ibuprofen).
• مسكن النابروكسين (Naproxen).
• مسكن الكيتوبروفين (Ketoprofen).
• مسكن السيليكوكسيب (Celecoxib).

مرخيات العضلات

حيث تستخدم هذه العائلة كخيار إضافي للعلاجات الأخرى لتخفيف الشد العضلي الذي يحدث في العضلة الضامة والمصاحب لحدوث مشكلة فيها، ومن الأمثلة على هذه العائلة:

• دواء سايكلو بينزابرين (Cyclobenzaprine).
• دواء باكلوفين (Baclofen).
• دواء تيزانيدين (Tizanidine).
• دواء كاريسوبرودول (Carisoprodol).

مسكنات الألم الموضعية

حيث تستخدم هذه الأدوية لعلاج الألم الموضعي الناتج عن مشكلات العضلة الضامة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية دواء ليدوكائين (Lidocaine) والذي يتوفر على شكل بخاخ وكريم وجل بعدة أسماء تجارية، حيث يعمل على قطع الإشارات العصبية عن العضلة الضامة، مما يؤدي إلى عدم شعورك بالألم في هذه العضلة.

العلاج المنزلي

تستطيع تطبيق بعض النصائح المنزلية لتخفيف وعلاج الألم الناتج عن التهاب العضلة الضامة أو غيرها من المشكلات، مثل:

• احرص على نيل قسط من الراحة، ولا تُجهد العضلة الضامة لمدة 1 - 2 أسبوعٍ، وتوقف عن أي نشاطاتٍ مجهدةٍ للعضلة وتسبب الألم والاحتقان في منطقة العضلة الضامة واستبدلها بتمارينٍ أخرى مناسبة لحالتك الصحية.
• قم بتطبيق كمادات الماء الباردِ أو الثلج على منطقة العضلة الضامة لمدة 10 إلى 20 دقيقةٍ في المرةِ الواحدة، وقم بهذا كل 1 - 2 ساعة خلال أول 3 أيامٍ من الإصابة، أو حتى غياب الانتفاخ المصاحب، لكن احذر استخدام الثلج مباشرة على الجلد؛ لأنه قد يسبب ضرراً في الجلد.
• بعد 2 أو 3 أيام من اختفاء الانتفاخ، قم بتطبيق كمادات الماء الدافئ على منطقة العضلة المؤلمة، ولكن تذكر أن لا تُبقي هذه الكمادات أثناء نومك.
• قم باستخدام العكازات بالطريقة الصحيحة في حال طلب الطبيب لذلك.
• قم بارتداء المشدات التي تعمل على دعمِ المنطقة وتخفيف الألم فيها.

العلاج الطبيعي

حيث يعتبر العلاج الطبيعي من العلاجات التي ينصح بها الأطباء لعلاج مشكلات العضلة الضامة، ويجب أن يتم العلاج الطبيعي تحت إشراف شخص مختص بالعلاج الطبيعي ليحدد التمارين التي تساعد على علاج المشكلة، ولا ترهق العضلة، ومن التمارين التي قد ينصح باتباعها وممارستها، ما يلي:^[٣]

• تمارين تمدد العضلة الضامة.
• تمارين تمدد أوتار المأبض.
• تمارين رفع الساق باستقامة.
• تمارين ثني الحوض مع المقاومة.

العلاج الجراحي

ويتم اللجوء للجراحة كحل أخير في حال عدم نجاح العلاجات الأخرى، بحيث يتم إجراء عملية قطع الوتر أو المسماة بالإطلاق الجراحي للعضلة الضامة، حيث تشمل العملية قطع الوتر الذي يربط هذه العضلة بالعظم، مما يقلل الألم والضغط على عظم منطقة العانة، ويساعد في تخفيف الألم والصعوبة الحركية المصاحبة له، لأن عدم القيام بهذا الإجراء قد يؤدي إلى تغييرٍ في عظم الحوض، ويسبب عدم اتزان في العضلات الأخرى المجاورة.^[٤]

كم المدة التي تستغرقها مشكلة الشد العضلي للعضلة الضامة حتى تتعافى؟

مع الراحةِ والعلاجِ المناسب، تستغرق مشكلة الشد العضلي للعضلة الضامة 4-8 أسابيع حتى تتعافى تماماً، وقد تحتاج مدةً أطول في بعض الأحيان في حالات الألم الشديد، ولكن تذكر أن لا تعود لنشاطاتك المسبقة قبل شفاء العضلة الضامة بشكلٍ تامٍ منعًا لحدوث المضاعفات.^[٥]

هل يمكن الوقاية من مشكلات العضلة الضامة

يمكن الوقاية من مشكلات العضلة الضامة من خلال اتباع ما يلي:^[٥]

• حافظ على قوة ولياقة العضلات في جسمك من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وعلى مدار العام.
• عندما تبدأ ممارسة رياضة جديدة أو ممارسة تمارين رياضية قم بالبدء بتمارين خفيفة وزيادتها تدريجياً وببطء ولا تبدأ فوراً بالتمارين الصعبة والقاسية.
• توقف عن ممارسة أي تمارين رياضية تسبب لك الألم حتى تتمكن من ممارسة التمرين دون ألم.