ما هو مرض الكلاميديا عند النساء؟
الكلاميديا هي إحدى الأمراض المنقولة بالجنس، والتي تُسببها بكتريا تدعى المتدثرة الحثرية (Chlamydia trachomatis)، وتنتقل العدوى بها من خلال العلاقات الجنسية مع شخص مصاب،[١] ويُسهل انتقال العدوى كون حوالي 90% من النساء و70% من الرجال لا يبدون أي أعراض تدلّ على إصابتهم بهذا المرض، وقد يؤدي ترك المرض دون علاج إلى حدوث مضاعفات خطيرة، ولذلك يجب على الأشخاص مراجعة الطبيب في حال الشك بالإصابة للوقاية من مضاعفات هذا المرض.[٢]
ما هي أعراض الإصابة بالكلاميديا عند النساء؟
تُعرف الكلاميديا باسم العدوى الصامتة لعدم ظهور أي أعراض في غالب الأحيان، وقد تظهر بعض الأعراض بعد مرور عدة أسابيع من حدوث العدوى،[٣] وتتضمن أهمّ الأعراض ما يأتي:[٤]
- إفرازات مهبلية غير طبيعية قد تكون ذات رائحة كريهة.
- وجود نزيف خارج أوقات الدورة الشهرية.
- الفترات الطمثية المؤلمة.
- ألم البطن المترافق مع الحمى.
- الألم عند ممارسة الجنس.
- حكة أو حرقة في المهبل أو المنطقة التناسلية.
- الألم المرافق للتبول.
قد تؤدي العدوى بالكلاميديا عند النساء لحدوث حالة تدعى بالداء الحوضي الالتهابي (PID)، وتحدث هذه الحالة نتيجةً لانتشار الالتهاب إلى قناتي فالوب والحوض، ويتظاهر هذا المرض بالأعراض الآتية:[٥]
- الحمى.
- الآلام الشديدة في الحوض.
- الغثيان.
- النزف المهبلي غير الطبيعي خارج أوقات الدورة الشهرية.
كيف يتمّ تشخيص الكلاميديا عند النساء؟
تُشخص الكلاميديا بعد السؤال عن الأعراض التي قد ظهرت بأحد اختبارين، هما ما يأتي:[٦]
- اختبار البول
فيه تتبول المرأة بكوب ويتمّ فحص بولها عبر المجهر بحثًا عن بكتيريا الكلاميديا.
- اختبار المسحة
يقوم فيه الطبيب بواسطة مسحة قطنية بأخذ عينة من السطح المشتبه إصابته، كالمهبل أو عنق الرحم أو المستقيم أو البلعوم، ومن ثمّ يتمّ فحص السائل عبر المجهر للبحث عن بكتيريا الكلاميديا.
كيف تُعالج الكلاميديا عند النساء؟
يمكن علاج 95% من حالات الكلاميديا من خلال تناول المضادات الحيوية بالشكل المناسب، ويتمّ تناولها بعد أن تؤكد الاختبارات وجود هذه الإصابة، وتتضمن المضادات الحيوية المُستعملة ما يأتي:[٧]
- دوكسيسيكلين (Doxycycline)، ويؤخذ يوميًا لمدة أسبوع.
- الأزيثرومايسين (Azithromycin)، ويؤخذ بجرعة 1 غرام في اليوم الأول، ومن ثمّ 500 ملغ مرة واحدة يوميًا لمدة يومين متتاليين.
ولممارسة الجنس مرة أخرى يجب الانتظار لمدة 7 أيام بعد إتمام تناول المضادات الحيوية؛ لأنّ ذلك يُساعد على ضمان عدم نقل العدوى أو الإصابة بها مرة أخرى.[٧]
ما هي مضاعفات الإصابة بالكلاميديا عند النساء؟
يمكن أن تترافق هذه الإصابة بالمضاعفات الآتية:[٨]
- الداء الحوضي الالتهابي (PID)
وهي عدوى تصيب الرحم وقناتي فالوب تؤدي لحدوث الحمى المترافقة مع آلام الحوض، وقد تتطلب الحالات الشديدة من هذه العدوى دخول المستشفى لتلقي المضادات الحيوية عبر الوريد للوقاية من أذية المبيض وقناتي فالوب والرحم وعنقه.
- انتقال الالتهاب للأطفال حديثي الولادة
يمكن أن تنتقل العدوى للطفل من الأم للطفل عبر القناة المهبلية أثناء الولادة ممّا يؤدي لإصابة الطفل الرضيع بالتهاب رئوي أو عدوى خطيرة في العينين.
تزيد الكلاميديا من احتمال حدوث انغرس البويضة الملقحة خارج الرحم ممّا قد يؤدي لحدوث مضاعفات مهددة للحياة.
- العقم
يمكن أن تؤدي عدوى الكلاميديا لحدوث تندب وانسداد في قناتي فالوب ممّا يؤدي لحدوث العقم.
- التهاب المفاصل الارتكاسي
تعرف هذه الحالة أيضًا باسم متلازمة رايتر، حيث يتأثر فيها كل من المفاصل والعينين والإحليل.
كيف تتمّ الوقاية من الكلاميديا عند النساء؟
يشكل الامتناع عن الأنشطة الجنسية أفضل طريقة للوقاية من حدوث هذه العدوى، وتتضمن أهمّ وسائل الوقاية ما يأتي:[٩]
- استخدام الواقي الذكري.
- الالتزام بالعلاقات الجنسية الصحية.
- إجراء فحوصات منتظمة وبشكل خاص عند تعدد الشركاء الجنسيين.
- تجنب استخدام الغسولات المهبلية؛ لأنّ ذلك يُقلل من البكتريا النافعة في المهبل، ممّا يؤدي لازدياد خطر الإصابة بهذه العدوى.
ملخص المقال
الكلاميديا هي أحد أنواع العدوى المنقولة بالجنس، ولا تترافق إصابة النساء بها بالأعراض في 90% من الحالات، ممّا يسهل انتشار هذا المرض، ولكن قد يلاحظ ظهور مفرزات مهبلية كريهة الرائحة مع ألم في البطن ونزيفٍ في غير موعد الدورة الشهرية، وتُشخص هذه الحالة عبر فحص سوائل البول والمهبل تحت المجهر، وتُعالج عبر تناول المضادات الحيوية الملائمة، وقد هذه الإصابة لحدوث الداء الحوضي الالتهابي، أو العقم، أو زيادة احتمال حدوث الحمل خارج الرحم.
المراجع
- ↑ "Chlamydia", my.clevelandclinic, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Chlamydia Infection", healthline, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Chlamydia Infection", healthline, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Chlamydia", webmd, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Chlamydia Infection", healthline, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Chlamydia", womenshealth, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Chlamydia", nhs, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Chlamydia trachomatis", mayoclinic, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Chlamydia trachomatis", mayoclinic, Retrieved 21/1/2022. Edited.