الشحنات الكهربائية أو (نوبات الصرع) هي اضطراب في الجهاز العصبي المركزي يصبح فيه نشاط الدماغ غير طبيعي، مما يسبب نوبات أو فترات من السلوك غير العادي، والأحاسيس المختلفة، وفي بعض الأحيان فقدان الوعي، ويمكن أن تختلف أعراض النوبة بشكل كبير، وقد يظن البعض أنّها أحد الأمراض النفسية، تعرّف على حقيقة ذلك.[١]


هل الشحنات الكهربائية مرض نفسي؟

لا، صحيح أن نوبات الصرع (الشحنات الكهربائية) ناتجة عن نشاط غير طبيعي في الدماغ لكنها ليست مرضا نفسيًا. وفي الواقع، الغالبية العظمى من المصابين بالصرع لا يعانون من مشاكل إدراكية أو نفسية، بل تقتصر المشكلات النفسية على الأشخاص المصابين بالصرع الشديد والذي لم يتم التحكم به جيّدًا.[٢]


لماذا يساء تفسير الصرع على أنّه مرض نفسي؟

تختلف النوبات من شخص لآخر، ويمكن أن تكون مزعجة للمشاهدين الذين لا يعرفون ما يحدث، ويُعتَقد أنّ الخلط بين الصرع والمرض النفسي قد يكون لسببين:[٣]


الآثار الجانبية للأدوية

يعالج معظم المصابين بالصرع بالأدوية، وإن العشرات من الأدوية المتاحة لعلاج الصرع عادة ما تأتي مع آثار جانبية، كبطء التفكير، ومشاكل المزاج، والتهيج، والاكتئاب، وغيرها، وقد يُساء تفسير هذه الآثار الجانبية على أنها مرض نفسي، من قبل بعض الأفراد الذي لا يعرفون ما هو الصرع.[٣]



إذا لاحظت أن مزاجك يزداد سوءًا بعد بدء دواء جديد أو زيادة جرعتك، فمن المهم طرح هذا الأمر مع طبيب الأعصاب لمناقشة الخيارات المتاحة للأدوية البديلة.



الأعراض المصاحبة للنوبات

عندما يصاب المريض بنوبة صرع، قد يبدو للآخرين أنه مختل عقليًا. وذلك لأن الفرد على الأرجح لا يتحكم في أفعاله أثناء النوبة، والتي غالبًا ما تكون مصحوبة بالارتباك أو التحديق أو التصرف بعدوانية أو التهام الكلام، وقد يصرخ المصاب، أو يعض اللسان، أو يعاني من أعراض أخرى غير معتادة للآخرين، وهو ما قد يكون غريبًا للأفراد من حوله.[٣]



يُنصح المريض بارتداء سوار لتنبيه الآخرين إلى حالته، ليتمكّنوا من تطبيق الإجراءات اللازمة في حال ملاحظتهم السلوك غير المعتاد للمريض أثناء النوبة أو بعدها، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين يعرفون ويمكنهم مساعدة المريض على تجاوز النوبة بأمان، كان ذلك أفضل.




هل يتربط الصرع بالصحة النفسية؟

على الرغم من أن الأسباب غير واضحة، ولكن يبدو أن الصرع مرتبط بمختلف مشكلات الصحة النفسية؛ حيث يعاني الأشخاص المصابون بالصرع من ارتفاع معدلات التوحد، وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والاكتئاب مقارنة بالبالغين غير المصابين بالصرع، وعلى العكس، يبدو أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو التوحد، أو الاكتئاب لديهم أيضًا مخاطر أعلى للإصابة بنوبات الصرع، وفي حين أن أسباب أوجه التشابه غير مفهومة بوضوح، إلا أنّ كل حالة من هذه الحالات، بما في ذلك الصرع، تنطوي على تغييرات في أداء الدماغ.[٣]



قد يتزامن حدوث الصرع مع أحد الأمراض النفسية ولكن لأسباب مختلفة، كضغوط العيش مع حالة صحية مزمنة، وإساءة استخدام الأدوية، والاعتماد على النيكوتين، وغيرها.




المراجع

  1. "Epilepsy", mayoclinic, Retrieved 5/7/2022. Edited.
  2. "Epilepsy and Psychological Disorders", epilepsy, Retrieved 5/7/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Think Epilepsy Is a Mental Illness? Think Again", premierhealth, Retrieved 5/7/2022. Edited.